أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - المدنيون ومهمات المرحلة المقبلة في العراق














المزيد.....

المدنيون ومهمات المرحلة المقبلة في العراق


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المدنيون ومهمات المرحلة المقبلة في العراق

في ظل التغيرات السياسية التي شكلها تكليف السيد محمد فؤاد معصوم للسيد حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة مستندا على معطيات قانونية ودستورية في الأختيار وبناء على ما عرضة الأئتلاف الوطني من أقتراح أصبح بالإمكان أن نقول أن الجزء الأهم والضروري من بدء العملية الانتقالية من جمهورية بريمر إلى مشارف جمهورية عراقية جديدة وبملامح أكثر خصوصية من ذي قبل وأهم هذه الملامح أن الجيل أو الصف الأول من الجيل الذي تعامل مباشرة مع الاحتلال الأمريكي وأفرازاته السياسية قد نحي جانبا وبدأ الصف الثاني والثالث من نفس المؤسسة الحاكمة ولكن برغبة أقل في تنفيذ متطلبات البريمرية وأقل خضوعا لأحكامها لأنه خرج من رحم عملية مشتركة ساهم الشعب العراقي في جزء أساسي منها .
أمام هذا التحول والتغيرات البنيوية في زمن لا يسمح بالتغييرات الجذرية والتحولات الكبرى كان لا بد للتيار المدني العراقي والمعارضة المدنية السلمية والشارع العراقي في شقه المهمش والمغيب والمبعد عن التأثير أن يتفاعل بإيجابية وبروح وطنية عالية للدفع بأتجاه تجذير هذا التحول وتعميقه وتعميمه من خلال الدعم لفكرة التغيير والدفع بأتجاه تبني رؤية مدنية كاملة وجادة وموضوعية وطرحها بفاعلية أمام الشعب والدفاع عن مصالح العراق من خلال تقوية الصوت المدني المنحاز لقضايا الشعب وطموحاته والنأي بالنفس عن الصراع بين الأجنحة السياسية المتقاتلة على المكاسب والمغانم وفضحها وتعريتها .
المطلوب اليوم من القوى المدنية أن لا تنشغل في المماحكاة التي يثيرها البعض والبكاء على الدستور , هم من صنعوا ربا لهم على مزاجهم وعليهم أن يتحملوا ما يترتب , على القوى المدنية اليوم التوحد والتكلم بصوت واحد لا للمحاصصة لا للطائفية السياسية نعم لتطوير عمل أجهزة الدولة ومؤسساتها نحو مجتمع مدني خالي من المحسوبية والتهميش والإقصاء وفرض فلسفة الرجل المناسب في المكان الأنسب .
إن السير في الخط الوطني بعيدا عن إفرازات الطائفية السياسية المستشرية في البلد والتكلم بخطاب وطني خالص والتمحور حول أهداف الشعب العراقي كفيلا بأن يضع المسار المدني على سكة البداية الصحيحة بما يساعد في تأسيس منهج معتدل وإنساني جدير بالاحترام ويمنح له الشرعية الوطنية لقيادة المرحلة القادمة وفق سياقات حضارية إنسانية تضع مصلحة وكرامة ومستقبل الوطن والمواطن فوق الميول والانتماءات الحزبية والفئوية الضيقة وبذلك يحقق المدنيون رؤيتهم الخالصة بسلمية ويؤدون دورهم التأريخي في إسقاط التيار السياديني وأبعاده عن الساحة بما أفرز من نتاج غير طبيعي جلب الدمار والخراب الأجتماعي للمجتمع .
أمام المجتمع العراقي اليوم فرصة مهمة جدا في تثبيت حقه وتأسيس مفهوم تداول السلطة وأعتبار أن القانون والدستور هو سيد الموقف وأن على المحكمة الدستورية أن تثبت حقها ومعها السلطة القضائية كسلطة مستقلة وغير خاضعة للتسييس والإشاءات السياسية وأن هذا النهج لا بد له من دعم وطني وجماهيري شعبي بقيادة القوى المدنية التي هدفها إرساء سلطة القانون وأعتبار أن الدستور وما يتفرع منه هو الغطاء الوطني الواحد الذي يحمي المجتمع العراقي ويصون وحدته وأستقلاله وأن أية إرادة مهما أمتلكت من أسباب البقاء والقوة لا يمكنها أن تتجاهل إرادة المجتمع الذي ناضل من أجل أن تكون مضلته الوطنية أمنة وحامية له ولأهدافه ومستقبله .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية الطير المسافر وقارئة الفنجان _ قصة قصيرة
- اللعبة الأولى والنتيجة الكبيرة , المالكي والعبادي مناهج وموا ...
- رواية قمر مفقود ح3
- رواية قمر مفقود ح4
- بيان رأي قانوني حول قرار المحكمة الأتحادية
- رواية قمر مفقود ح2
- رواية قمر مفقود _ قصة قصيرة ح1
- العراق وأمريكا والخيط الضائع ح2
- العقيدة والمعتقد والجدارة في التقديم
- العراق وأمريكا والخيط الضائع ح1
- رائحة الموت ... كما العادة
- العراق ... حزب الدعوة وخطى الأخوان.
- فكرة الموت والخلود في عالم أخر ... خداع للعقل أم تقديم له ح2
- فكرة الموت والخلود في عالم أخر ... خداع للعقل أم تقديم له
- وماذا بعد ... سياسة الخطوة خطوة
- الفكر الإنساني وحق التحديث والتجديد ح2
- الفكر الإنساني وحق التحديث والتجديد ح1
- قصة حبي
- القيم الأخلاقية في السياسة الوطنية
- أوجبية التحديث في قواعد ومقدمات ومعطيات الفكر الإسلامي


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - المدنيون ومهمات المرحلة المقبلة في العراق