أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - اللعبة الأولى والنتيجة الكبيرة , المالكي والعبادي مناهج ومواقف














المزيد.....

اللعبة الأولى والنتيجة الكبيرة , المالكي والعبادي مناهج ومواقف


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم أنني من الذين يرفضون نتائج العملية السياسية الحالية وأفرازاتها العقيمة لأنها وحسب ما أتبنى من مفاهيم مدنية جاءت عرجاء وحولا ولا تسمع ولا تتكلم إلا من خلال منافذ طائفية عنصرية تستهدف الوجود العراقي كمجتمع من عمقه من أساسات الأرتكاز التكويني وبالتالي فهي لا تمكن أن تنتج أكثر مما صممت من أجله ومع هذا لا يمكننا أن نقف متفرجين , عملية التصويب والتصحيح والتحديد نحو هدف العراق الحقيقي لا تتم من خلال السلبية والهروب للأمام بل لا بد من النزول للساحة وبجدية وبقدرة علمية وعملية على ممارسة النقد التصحيحي وتجهيز المنظومة الوطنية القادرة على طرح البديل الحضاري والإنساني بالصيغة العراقية .
ومن هذه المسئولية الوطنية والإنسانية والتي يتحملها قادة المجتمع المدني من الذين لم تتلطخ أياديهم وعقولهم بفيروسات الطائفية السياسية والذين لم يغادروا مواقعهم تحت ضغط المبررات البرغماتية والأنتفاعية , أكرر أملي في دعوة هذا التيار وممثليه وكل الخيرين العراقيين من أبناء الشعب لممارسة النقد الإيجابي والوطني بأهدافه في مراقبة أعمال السلطة وتأشير الخلل في ظل حكومة قادمة نتأمل منها الأفضل لا سيما وأن من سيتزعمها تحتسب له بعض الميزات الإيجابية التي تفترق عن مرحلة السيد المالكي وطريقة تفكيره الخاصة بعيدا عن الأيديولوجية السياسية والدينية التي ينتمي لها.
فهو لم يتفاعل حقيقة مع فكر حزب الدعوة ومنهجه السياسي ولم يتعامل مع يسارية الفكر الشيعي وتحرره من عقدة السلطة با مضى ممتطيا خيالاته وتصوراته وعقده التأريخية , فلم يؤشر له منهجية محددة في التعامل مع الموضوعات المتشعبة ولم يترك بصمة هامة تؤشر لموضوعية المعالجة في إدارة الملفات العالقة والإشكالية بل كانت غالبية ما تعامل معه يعتمد على ردة الفعل والتحذر والخشية من المواجهة الحتمية لعدم قدرته على الإبداع في أستنتاج وأستخلاص الحلول من معطيات الواقع وربطا بالأسس الفكرية والمنهج السياسي المعتمد .
أن القراءات الواقعية لمرحلة التغيير التي شاركت فيها الكثير من القوى السياسية والشعبية والمرجعية الدنية وأول من نادى بها التيار المدني السلمي الديمقراطي ومن خلال طرح مفهوم المواطنة القائم على فكرة وطن واحد مواطن واحد , تنتج اليوم تأثيرات ستكبر مع استمرار الزخم المنادي بها والذي يحافظ على مسيرة التغيير ويدعمها دون أن تفت في عضده بعض الإرتدادات , وأظن أن ما حدث هو البداية السليمة والسلمية للتغير الجذري الأجتماعي والسياسي القادم وأننا سنشهد الكثير من التطورات التي تصب بمفهوم المدنية الحضارية , وما علينا إلا العمل الجاد والمتابعة وتطوير آليات المعارضة المدنية المسئولة وفتح قنوات مع السلطة والحكومة التي يشكلها السيد العبادي الذي يمكن أن يكون أكثر تقبلا من سلفه كونه يتمتع بروح مدنية وأبن مدينة عكس أصحاب العقول القروية المنغلقة على حدودها العشائرية والمذهبية المتزمتة .
إن اللعبة السياسية المتاحة اليوم أمام المكلف بتشكيل الحكومة هو العزف على وتر الوطنية والمواطنة وبإخلاص لأن ذلك سيجنب الحكومة من أن تخضع مرة أخرى تحت سلطة الحزب الحاكم وبنفس الأداء والشعارات السابقة وثانيا ليتخلص من نفس عوامل الفشل التي رافقت حكم السيد المالكي وهي أعتماد هاجس الخوف من الشركاء السياسيين , الخوف ينتج نفسيا من مصدرين عدم الثقة بالنفس أو عدم تملك القدرة على المواجهة وكلاهما تعني أن الفعل السلوكي الذي يقابل به الخائف خصومه قليلا ما ينتج نتائج فاعلة لأن كل معطياته ومقدماته قائمة على التوجس وحماية النفس بدل الإبداع وتخطي الحواجز النفسية.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية قمر مفقود ح3
- رواية قمر مفقود ح4
- بيان رأي قانوني حول قرار المحكمة الأتحادية
- رواية قمر مفقود ح2
- رواية قمر مفقود _ قصة قصيرة ح1
- العراق وأمريكا والخيط الضائع ح2
- العقيدة والمعتقد والجدارة في التقديم
- العراق وأمريكا والخيط الضائع ح1
- رائحة الموت ... كما العادة
- العراق ... حزب الدعوة وخطى الأخوان.
- فكرة الموت والخلود في عالم أخر ... خداع للعقل أم تقديم له ح2
- فكرة الموت والخلود في عالم أخر ... خداع للعقل أم تقديم له
- وماذا بعد ... سياسة الخطوة خطوة
- الفكر الإنساني وحق التحديث والتجديد ح2
- الفكر الإنساني وحق التحديث والتجديد ح1
- قصة حبي
- القيم الأخلاقية في السياسة الوطنية
- أوجبية التحديث في قواعد ومقدمات ومعطيات الفكر الإسلامي
- المعارضة الشعبية وممارسة الديمقراطية
- أنطباعات قارئة لكتابي الأحلام دراسة في سايكلوجيا العقل


المزيد.....




- قبل قمة ترامب وبوتين.. زيلينسكي يطرح 5 مبادئ لـ-مفاوضات السل ...
- الكأس السوبر الأوروبية: باريس سان جرمان يحرز اللقب بفوزه على ...
- نتنياهو ينكر مجددًا وجود مجاعة في غزة.. وحماس تدعو إلى -مسير ...
- غرامة بـ110 آلاف دولار لسائق ملياردير في سويسرا.. ما السبب؟ ...
- خلال استقباله لاريجاني.. رئيس وزراء لبنان يوجه -رسائل حازمة- ...
- رئيس أركان إسرائيل من جنوب لبنان: غيّرنا الواقع الأمني
- محادثات في برلين تسبق قمة ترامب وبوتين بألاسكا
- غياب الأغلبية في الكنيست يؤجّل التصويت على تمديد أوامر استدع ...
- رسالة “الجمل” لشباب الجامعة العمالية: قاوموا اليأس ودافعوا ع ...
- -تعاون في حدود السيادة-.. قراءة في زيارة لاريجاني إلى لبنان ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - اللعبة الأولى والنتيجة الكبيرة , المالكي والعبادي مناهج ومواقف