أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العراق وأمريكا والخيط الضائع ح1














المزيد.....

العراق وأمريكا والخيط الضائع ح1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ أن وجهت أمريكا أنظارها للعراق بعد عام 1972 أصبحت الرؤية الأمريكية تجاه هذا البلد الصغير نسبيا والذي يعني للعالم الحر العالم الذي يتصدى اليوم للكثير من القضايا الشمولية من الديمقراطية وحقوق الإنسانية ومحاربة الإرهاب وفرض عالم أحادي النظرة والتفكير ليكون محورا من محاور اهتماماته الأساسية لأسباب كثيرة أهمها التاريخ والجغرافية والأقتصاد وليس أخرها العقيدة المزدوجة فيه الإسلام والمسيحية والسنة والشيعة ومجاورته وتوسطه بين مصدرين من مصادر التوتر العالمي النفط والدين .
ليس خافيا على أحد أن العراق الذي مثل في التأريخ قلب العالم القديم وملتقى الحضارات ومنشأ الأديان والفكر والعلم والاختراعات وما يمثله كونه الحضارة الناطقة الأولى وأنه بكل بساطة يعني مهد الإنسان الذي سيعود له يوما ما أجلا أو عاجلا سواء على مستوى الفكر الديني التوراتي مثلا أو على مستوى ما يفهم اليوم على أنه نهاية العالم وحكومته ,هذا العالم أفترض على العراقيين أن يعانوا وأن يتشتتوا وأن يتمزقوا لأجل التأخير في بلورة هذا الحتم التأريخي أو تعطيله أصلا عن الحدوث ؟, الحكومة التي في كل قراءات التأريخ للدين أن وسط العراق سيكون هو مركز الحكومة العالمية القادمة , ومتى ما استكملت البدايات وتجهزت الأسس المنطقية سوف يكون لزاما حتميا أن تقوم دولة العالم من هنا من أرض بابل وسومر وأشور والتي تعني في الآخر نهاية الأحلام التوراتية والتلمودية التي يختفي وراءها كل الأهتمام الأمريكي والغربي بالعراق ومحيطه وامتداداته الطبيعية .
جاءت الأحداث السياسية تدفع الرياح بسفن أمريكا نحو الشواطئ العراقية بعد الأول من حزيران عام 1972 وما ترتب على تأميم النفط العراقي والصراع الأيديولوجي والفكري الإيراني العراقي الذي كانت تغذيه أمريكا من جهة كون الشاه يمثل لها شرطيا مسلحا لضبط حركة الواقع الإقليمي الممتد من الهند لحدود شواظي البحر المتوسط ومن حدود الاتحاد السوفيتي سابقا إلى شواطئ المحيط الهندي دون أن تكلف نفسها بالدخول في هذا المستنقع وهي تعاني الهوس من هزيمة فيتنام والخسائر المتلاحقة التي أحدثها دوي الهزيمة , العراق في هذه المعمعة كان في لبها فهي تريد ضبط إيقاعه من جهة ومن جهة أخرى إنشاء الركن الثالث الذي يكمل نصف النجمة الإسرائيلية , فلا دول الخليج الفتية الضعيفة قادرة على أن تلعب الدور ولا تركيا التي تتعرض يومي لهزات سياسية وأقتصاد متهالك قادر على شغل الدور .
كانت خيارات أمريكا ما تزال تدور حول التدخل من بعد واستخدام سياسة الأحتواء الناعمة مع أشتداد الحرب الباردة وتعاون عراقي سوفيتي عميق وفي مختلف المجالات ونشاط عراقي محموم فكري وأقتصاديا وتمدد فكري نحو محميات أمريكا وقواعده الأساسية وهي الأردن الهاشمي والخليج ودويلاته التي تخضع لحكم العوائل البدوية ,وجاءت أحداث خرب تشرين لتعلن عن تحدي جدي يمثله العراق والمحور الذي يقوده ومدعوم جماهيريا ومن الاتحاد السوفيتي خارجيا , فكان على أمريكا أن تدرس خياراتها في هذه المرة بجدية وأكثر حنكة مستفيدة من الخبرة البريطانية في المنطقة مع تعاون أمريكي إسرائيلي على أرض الواقع وأعتماد خيارات التجسس والتخريب من خلال حرب خفية ضد العراق .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة الموت ... كما العادة
- العراق ... حزب الدعوة وخطى الأخوان.
- فكرة الموت والخلود في عالم أخر ... خداع للعقل أم تقديم له ح2
- فكرة الموت والخلود في عالم أخر ... خداع للعقل أم تقديم له
- وماذا بعد ... سياسة الخطوة خطوة
- الفكر الإنساني وحق التحديث والتجديد ح2
- الفكر الإنساني وحق التحديث والتجديد ح1
- قصة حبي
- القيم الأخلاقية في السياسة الوطنية
- أوجبية التحديث في قواعد ومقدمات ومعطيات الفكر الإسلامي
- المعارضة الشعبية وممارسة الديمقراطية
- أنطباعات قارئة لكتابي الأحلام دراسة في سايكلوجيا العقل
- الثلاثاء الثاني ... انفراج أو مزيدا من الضياع
- أنا أقوى ... زأزرع قمحا
- من أشكليات الفكر السياسي العراقي ح2
- من أشكليات الفكر السياسي العراقي ح1
- أغنية حزينه في قبر محزون
- رسائل حب متبادلة
- تداعيات وادعاءات
- أمريكا والسيرك العراقي


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العراق وأمريكا والخيط الضائع ح1