أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - بكاء ڤ-;-يان دخيل صرخة العراق للضمير الإنساني














المزيد.....

بكاء ڤ-;-يان دخيل صرخة العراق للضمير الإنساني


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكاء ڤ-;-يان دخيل صرخة العراق للضمير الإنساني

بكل تأكيد لست وحدي الذي هزته صرخة النائبة ڤ-;-يان دخيل.
ولست وحدي الذي أبكاه بكاء النائبة العراقية الإيزيدية ڤ-;-يان دخيل.
وصورة انفجار ڤ-;-يان بالبكاء شهدها العالم على شاشات قنوات التلفزيون العالمية.
إنها ليست صرخة ڤ-;-يان وحدها، وليست صرخة الإيزيديين وحدهم، بل إنها صرخة العراق والعراقيين.
صرخة إلى المسؤولين في حكومتي المركز والإقليم، صرخة إلى المجتمع الدولي، صرخة إلى منظمات حقوق الإنسان، صرخة إلى الأمم المتحدة، صرخة إلى العالم الحر، صرخة إلى الضمير الإنساني في كل مكان.
عصابة داعش وما يسمى بـ «الدولة الإسلامية»، دولة الخلافة، المتكونة من مخلوقات ممسوخة، لا تنتسب إلى النوع الإنساني، ولا تمت إلى البشرية بصلة، ولا حتى إلى أي من الحيوانات الوحشية المفترسة.
تحتل هذه العصابة الموصل ثاني أكبر مدن العراق. تهدم كل معالم التاريخ والتراث والثقافة ودور العبادة لشتى الأديان، من كنائس ومراقد أنبياء وأولياء وحسينيات.
المسيحيون، وقبل أن يكونوا مسيحيين، فهم الآشوريون، شعب العراق العريق عراقة حضارة بلاد ما بين النهرين (ميزوپوتاميا)، تُخلى منهم الموصل لأول في تاريخ العراق.
تركمان تلعفر يقتلون ويهجرون من مناطقهم.
الإيزيديون يشردون من سنجار ويحاصرون في الجبل، ويموت أطفالهم بالعشرات من العطش والجوع، وهم مهددون بالإبادة الجماعية. مئات من نسائهم وبناتهم يُسبَين ليجري بيعهن في سوق الرق جاريات وإماء.
ومن قبل كانت مجزرة قاعدة سپايكر، حيث أعدم 1700 شاب من طلبة كلية القوة الجوية شمال تكريت، في مجزرة مروعة.
مناطق أخرى من العراق مهددة.
السياسيون مختلفون على منصب رئاسة الوزراء.
التنسيق ما بين السلطة الاتحادية وقوات الجيش العراقي من جهة، وسلطة إقليم كردستان وقوات الپيشمرگه من جهة أخرى إما معدوم، أو ضعيف، أو ما زال متلكئا، ودون ما تتطلبه خطورة الموقف ببون شاسع.
هذا هو الامتحان الأكبر للسياسيين العراقيين، فالوقت وقت تجميد كل الخلافات، وتحشيد كل الطاقات، وبأقصى الجهود الممكنة وأقصى درجات التنسيق والتعاون والتخطيط.
هذه لحظة الامتحان الأكبر لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ليتحلى بالإيثار وتقديم مصلحة الوطن، وأمنه، ووحدته، بتعبيد الطريق أمام تشكيل الحكومة الجديدة، بتنازله والتعاون لترشيح البديل.
والمجتمع الدولي كله مسؤول اليوم عما يحصل في العراق، فما يحصل يمثل من ناحية كارثة إنسانية، وهو من ناحية أخرى لم يعد شأنا داخليا لا يعني إلا العراقيين. فداعش، وما يسمى بدولة الخلافة أو «الدولة الإسلامية»، دولة عطاشى الدم الذين لا يرتوون من الدماء، حتى لو تحولت أنهارا وبحارا ومحيطات، أصبحوا تهديدا للسلام في العالم كله. فإنهم آلوا على أنفسهم إلا أن يقتلوا كل (الكفار)، والمسيحي عندهم كافر، والإيزيدي كافر، والشيعي رافضي وكافر، والسني الذي لا يعلن البيعة لهم ولدولتهم ولخليفتهم كافر مهدور الدم هو الآخر.
فهل من موقف مسؤول بحجم خطورة الموقف؟
05/08/2014



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزورة من سيكون رئيس الوزراء
- المالكي والخزاعي ولعبة التبادل وحديث المنزلة
- «الدولة الإسلامية» (داعش): التحدي الأكبر
- «ن» وما أدراك ما جريمة تهجير المسيحيين
- ليس مما هو أسهل من حسم الرئاسات الثلاث
- المخالفات الدستورية لمجلس النواب
- كفاكِ أيتها القوى السياسية الثلاث لعبا بمصير الشعب العراقي
- مجلس النواب وجلسته الأولى المخيبة للآمال
- آليات حل الأزمة العراقية الراهنة
- العراق إلى أين؟
- مقالة في ال (شپيغل) الألمانية عن أردوغان «القسيس والسلطان»
- وفاز المالكي ولو كره الديمقراطيون
- تعديلان دستوري وقانوني لمعالجة مشاكل انتخابية 2/2
- تعديلان دستوري وقانوني لمعالجة مشاكل انتخابية 1/2
- ما يسجل على الدعوة إلى حكومة «الأغلبية السياسية»
- المفهوم الصحيح لمصطلح «الأغلبية السياسية»
- أسينقلب السحر على الساحر؟
- يا مراجع الدين دعوا السياسة نحن أهلها
- لمن لاءاتنا الانتخابية ومن هو البديل
- العلمانيون المترشحون على قائمة إسلاموية أو طائفية


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - بكاء ڤ-;-يان دخيل صرخة العراق للضمير الإنساني