أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - العلمانيون المترشحون على قائمة إسلاموية أو طائفية














المزيد.....

العلمانيون المترشحون على قائمة إسلاموية أو طائفية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 21:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانيون المترشحون على قائمة إسلاموية أو طائفية
[email protected]
www.nasmaa.org
http://www.ahewar.org/m.asp?i=1595
كلامي هذا بلا شك غير متوجه إلى الجمهور الناخب عن قناعة للإسلاميين أو لحاملي لواء تمثيل مصالح الطائفة الشيعية، أو مصالح الطائفة السنية، فبلا شك إن كلامي لا يؤثر في قرار هؤلاء، لأنهم حسموا خيارهم عن قناعة، نختلف معهم فيها. كما عن كلامي غير متوجه إلى الذين حسموا أمرهم مثلي في انتخاب التحالف المدني الديمقراطي، وإنما هو متوجه إلى الذين لا يملكون وضوحا وحسما بعد، لأي قائمة يمنحون أصواتهم، والذين لأي سبب هم غير مقتنعين، أو غير مقتنعين بعد بالتحالف المدني الديمقراطي، ولكنهم في نفس الوقت لا يريدون انتخاب مرشحين من الإسلاميين، وخاصة أولئك الذين لم يستطيعوا تجاوز الانتماء لهذه أو تلك الطائفة، فيبحث الشيعة منهم عن شيعي علماني في قائمة شيعسلاموية، ويبحث السنة منهم عن مرشح سني علماني في قائمة للطائفة السنية.
هنا علينا ان نذكر إن القوائم التي كانت تصرّ على العزف على وتر التدين، ووتر الانتماء للمذهب، وتصرّ على استخدام النصوص والرموز الدينية، وتصرّ على أن تكون مرشحاتها من الموشحات بالعباءات السوداء، دون الاكتفاء بالحجاب من غير عباءة، أصبحت هذه القوائم تجعل على رأس قائمتها مرشحا (علمانيا)، ومرشحات سافرات.
وهكذا نجد قائمة من الطائفة الثانية عرفت بخطابها الطائفي والعروبي، نرى قد ترشحت من خلالها شخصيات (علمانية) من طائفتها.
وعندما أصف هؤلاء وأولئك بالعلمانية، فبلا شك مع التحفظ، لأننا نرى العلمانية المقترنة بالديمقراطية ومبدأ المواطنة، لا يمكن لها أن تتأطر مذهبيا أو دينيا أو قبليا أو عرقيا.
وموازاة للظاهرة آنفة الذكر نرى في المقابل قائمة تريد أن تكون منافسة للتحالف المدني الديمقراطي، راحت تقدم مرشحين إسلاميين، وإن كانوا قد انفصلوا عن أحزابهم الإسلامية دون تخليهم عن إسلاميتهم، بل منهم من راح يستخدم تحوله من دينه إلى دين ومذهب الأكثرية مادة لدعايته الانتخابية.
أقول العلماني الذي يترشح على (دولة القانون) أو (المواطن) أو (الأحرار) أو (الإصلاح/ الجعفري) أو (متحدون) أو (العربية)، يكون قد تخلى على مستوى الترشح والانتماء لهذه أو تلك القائمة الانتخابية عن هويته السياسية العلمانية أو المدنية، واختار الانتماء لمشروع الطائفة، أو مشروع الأسلمة المتخفية وراء شعارات المواطنة والمدنية. لذا على الناخبين من أصحاب الاتجاه المدني الديمقراطي، ألا ينخدعوا بمرشحين عرفوا بعدم إسلاميتهم، وعدم شيعية أو سنية توجهم السياسي، عندما يكونون قد ترشحوا على قوائم إسلامية، أو شيعية، أو سنية.
شخصي السياسي لا تتحدد من خلال توجهاته الذاتية فحسب، بل من خلال انتمائه، فالانتماء ركن أساسي من الهوية السياسية. وأعني بالانتماء على حد سواء، إن كان انتماءً ثابتاً، أو انتماءً طارئاً لغرض الترشح، وسواء كان انتماءً حزبياً، أو انتماءً ائتلافياً.
إذن إذا أردنا ألا نعطي أصواتنا للفاسدين، ولا للإسلامويين، ولا للطائفيين، ولا للفاشلين، ولا للمتاجرين بالدين والمذهب والمرجعية والشعائر والمقدسات، ولا للمؤسسين للتخندقات الطائفية، وإذا أردنا أن نبحث عن بدائل ديمقراطية وطنية نزيهة كفوءة مدنية، فلنبحث عن مرشحينا في القوائم المدنية الديمقراطية الوطنية، لا في القوائم التي ترأسها عمامة أو تلك التي حملت مشروع ما سمي بأسلمة المجتمع، ولا في تلك التي تورط أعضاؤها في الفساد، أو تحوم شبهة الفساد حولهم، أو تسترت، أو تستر رؤساؤها أو رموزها على الفاسدين، وسهلوا هروبهم من القضاء بثرواتهم المسروقة إلى خارج العراق، ولا الذين اتخذوا من دولة القانون والمواطن والإصلاح شعارات، كانوا أبعد ما يكونون عن مضامينها الحقيقية، ولا تلك التي تفنن زعماؤها في خلق الأزمات وتصعيدها.
دعونا نبحث عن البديل من الوسط الصالح ليكون بديلا، لا الوسط الذي ركب لسنوات موجة الدين، واليوم نراه يركب موجة التظاهر بالحداثة والاقتراب المنافق من العلمانية.
21/04/2014



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر اللامبالاة واليأس والانخداع في الانتخابات
- لا يُلدَغُ شعبٌ من جُحرٍ أَربَعَ مَرّات
- انتخاب الإسلامي من الكبائر وانتخاب العلماني من أعظم الطاعات
- تزكية السيستاني للمالكي تحسب لهما أم عليهما
- ما بين الشعور بالإحباط وتفاؤل الإرادة
- ثماني سنوات ولم يتعلم كيف يتكلم كرئيس وزراء
- الدروس من الأزمة السياسية التركية وقضايانا العراقية
- وستبقى الطائفية الورقة المهيمنة في الانتخابات
- مقتدى الصدر مختبر النفاق السياسي حسب الموقف من المالكي
- العظيم نيلسون مانديلا سيبقى اسمه في سماء الخلود
- إعلان الجمهورية الجعفرية
- ثلاث وقفات قصيرة مع رموز الشيعسلاموية العراقية
- أين سترسو سفينة مصر؟
- قبل عزت الشابندر وفرهاد الأتروشي انتقدت المرجعية منذ 2003
- مصر تؤسس لمدرسة لها خصوصيتها
- من الثورة على الديكتاتورية إلى الثورة على الإسلاموية
- تأجيل سلسلة (مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآ ...
- مع مصطلحي «الذين آمَنوا» و«الذين كَفَروا» في القرآن 1/8
- وهل من حرمة لحياة من لا ينطق بالشهادتين؟
- مجزرة زاوية أبو مسلم وظاهرة الإرهاب الإسلامي والطائفية


المزيد.....




- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - العلمانيون المترشحون على قائمة إسلاموية أو طائفية