أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ما بين الشعور بالإحباط وتفاؤل الإرادة














المزيد.....

ما بين الشعور بالإحباط وتفاؤل الإرادة


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هذه المقالة كتبتها قبل بضعة أشهر، ولم أنشرها، ككثير من المقالات، التي إما أبدأها ولا أتمها إلى آخرها، وإما أتمها ولا أنشرها. ولكوني رأيت أن أعود لكتابة المقالات، ولو بين الحين والآخر، آملا أن أفي بوعدي لنفسي ولقرائي، وإن قلوا، رغم أني أريد التفرغ للتأليف، رأيت أن أنشر من بين ما كتبته، ولم أنشره هذه المقالة، بعد إضافة شيء لما كنت كتبته، ولعلي أتبعها بأخريات.
لا أخفي على أحد أن السبب الرئيس في الإقلال من الكتابة أو أحيانا الإعراض عنها، يكون في كثير من الأحيان الشعور بالإحباط واللاجدوى. وأعترف بذنبي الوطني بأني غير معافى من هذا المرض. وعندما أسميه مرضا، فلأني أرى خطأه وأضعه في خانة الإثم الوطني.
هل سيتعافى العراق؟
داعش، إرهاب، تفجيرات، قتلى، أشلاء، مصابين حتى العوق المدمن، أزمات، تصريحات غير مسؤولة لمسؤولين في أعلى هرم السلطتين التنفيذية والتشريعية.
سلطة شيعية طائفية، معارضة طائفية سنية.
أحزاب فاسدة، سراق للمال العام، تسييس للدين، تكريس للطائفية وإصرار عليها، تجهيل.
نفي لاستقلال القضاء وللهيئات المستقلة، وإخضاعهما، وكذلك إخضاع السلطة التشريعية، للسلطة التنفيذية.
رئيس جمهورية لا يعلن عن موته ولا دليل على كونه لم يمت.
رئيس سلطة تنفيذية غارق في شيعيته، ولا يفهم من مبادئ الديمقراطية والدولة المدنية شيئا، ولا يتقن الحد الأدنى من لياقات الخطاب لرجل الدولة.
معارضة غارقة في سنيتها ومتواطئة مع الإرهاب.
وآخرون قوميون حتى النخاع.
وعنصرية تُأجَّج من بغداد وأربيل.
رئيس سلطة تشريعية لا يفهم أن موقعه لا يسمح له أن يكون طرفا في الصراع السياسي، ويتبوأ موقع القيادة والريادة للتيار السني، في مقابل التيار الشيعي، الذي يتبوأ موقع الريادة والقيادة فيه رئيس السلطة التنفيذية.
سياسيون في مواقع قيادية لا يستحيون عندما يسلكون سلوكا شيعيا هنا، وسلوكا سنيا هناك، أو سلوكا عروبيا هنا، وسلوكا كروديا هناك، ولا يدركون أن من المعيب على السياسي أن يكون سنيا أو شيعيا، باستثناء ما هو شأن شخصي في حياته الخاصة، خارج ميادين السياسة والدولة.
ماذا يحصل في الفلوجة والأنبار والرمادي؟
من هو الإرهابي، ومن هو المطالب بالحقوق المشروعة؟
من هو الطائفي، ومن هو الوطني؟
سياسيون شيعة يستقوون بإيران التي لا تريد للعراق خيرا.
سياسيون سنة يستقوون بقطر أو السعودية أو تركيا، وكل منها لا يريد خيرا للعراق.
الانتخابات قريبة؟ هل من تغيير ممكن؟
سياسة قومية لسلطة إقليم كردستان مستفزة في استقلاليتها، بأكثر بكثير مما يسمح النظام الفيدرالي، وأداء مبالغ في مركزيته في بغداد، أيضا أكثر بكثير مما يسمح به النظام الديمقراطي الفيدرالي، مما يعمق أزمة بين الإقليم والمركز.
على العراقيين أن يفكروا بجدية كيف يجعلون من الانتخابات القادمة خطوة، سواء كبرت أو صغرت، على خط التصحيح.
اليأس حرام، اللامبالاة حرام، اللافعل حرام، المستقبل سيوقفنا في يوم قيامته، ليحاسبنا على آثامنا بحق الوطن، بحق الإنسان المسحوق فيه، بحق المعاني الكبيرة.
قبل أن نقول من علينا أن ننتخب، لنفكر من الذي يحرم علينا انتخابه.
لا ننتخب طائفيا شيعيا، ولا طائفيا سنيا.
لا ننتخب من عرف عنه الفساد وسرقة المال العام، أو تحوم حوله الشبهات.
لا ننتخب إسلاميا شيعيا، ولا إسلاميا سنيا.
لا ننتخب من لا يؤمن بمبدأ المواطنة، ويؤطر نفسه في حزب شيعي أو سني.
لنعلم إذا عارضنا المالكي وحزب الدعوة وائتلاف دولة القانون، أن خصومه الداخليين أي من الوسط الشيعسلاموي شركاؤه في كل ما أحدثه من كوارث.
فلا يكن المجلس الأعلى ولا التيار الصدري بديلا عن المالكي والدعوة. ومثله وأكثر يقال عن الفضيلة، وكذلك عن تيار الإصلاح، وعن المتسترين وراء عباءة المرجعية.
وبكل تأكيد لا يمكن أن يكون البديل الطائفيون السنة، ولا ذوي الحنين للبعث.
فلا يخدع سكان المناطق الغربية بدعاة الطائفية السنية، وذوي الحنين لعهد صدام، والمتواطئين مع الإرهاب، كما لا ينبغي أن يخدع سكان الجنوب والوسط بأحزاب وقوى ما كان يسمى حتى الآن بـ (التحالف الوطني)، المتشكل من (دولة القانون)، لصاحبها حزب الدعوة، لصاحبه نوري المالكي، و(الائتلاف الوطني)، المتشكل من (مجلس، تيار، فضيلة، إصلاح).
فلندعم إذن المدنيين الديمقراطيين العابرين للطائفية والعنصرية، غير المسيسين للدين، وغير السارقين للمال العام، والرافضين لكل ألوان العنف، ومقدمات العنف، من تخندقات طائفية، ودينية، وقومية، وعشائرية، ومناطقية.
هذا كله إلم يكن الإعلان عن الاستقالة الجماعية لأعضاء المفوضية العليا للانتخابات مقدمة لسيناريو سيئ، من أجل إلغاء الانتخابات، والإبقاء على السلطة الحالية برئاسة فلتة العصر المالكي، إلى إشعار آخر غير معلن، مما يعد خطرا للتأسيس لديكتاتورية جديدة، مما لا يجوز لنا أن نسمح به بأي حال من الأحوال.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثماني سنوات ولم يتعلم كيف يتكلم كرئيس وزراء
- الدروس من الأزمة السياسية التركية وقضايانا العراقية
- وستبقى الطائفية الورقة المهيمنة في الانتخابات
- مقتدى الصدر مختبر النفاق السياسي حسب الموقف من المالكي
- العظيم نيلسون مانديلا سيبقى اسمه في سماء الخلود
- إعلان الجمهورية الجعفرية
- ثلاث وقفات قصيرة مع رموز الشيعسلاموية العراقية
- أين سترسو سفينة مصر؟
- قبل عزت الشابندر وفرهاد الأتروشي انتقدت المرجعية منذ 2003
- مصر تؤسس لمدرسة لها خصوصيتها
- من الثورة على الديكتاتورية إلى الثورة على الإسلاموية
- تأجيل سلسلة (مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآ ...
- مع مصطلحي «الذين آمَنوا» و«الذين كَفَروا» في القرآن 1/8
- وهل من حرمة لحياة من لا ينطق بالشهادتين؟
- مجزرة زاوية أبو مسلم وظاهرة الإرهاب الإسلامي والطائفية
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 4/4
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 3/4
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 2/4
- «التنزيهية» كخلاصة ل(لاهوت التنزيه) وشرحها 1/4
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 11


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ما بين الشعور بالإحباط وتفاؤل الإرادة