أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ثماني سنوات ولم يتعلم كيف يتكلم كرئيس وزراء














المزيد.....

ثماني سنوات ولم يتعلم كيف يتكلم كرئيس وزراء


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


«أنا وليُّ الدم، والدمُ بالدم». آخر تصريح لرئيس وزرائنا نوري المالكي.
لم أفاجأ من المالكي أن تصدر منه مجددا عبارات، ليس من المناسب أن ينطق بها عادة رجل الدولة الأول، ورئيس السلطة التنفيذية، لدولة تحترم نفسها.
بصراحة المالكي رجل مسكين، ربح في ورقة يانصيب الصدفة منصب رئيس الوزراء لثماني سنوات، ويتحرق شوقا لتمديدها لأربع أخرى، لا قدر الله أن يبتلى العراق بها مجددا.
أقول لم أفاجأ، دون أن يعني أني كغيري لم أصدم بكلماته ذات النكهة العشائرية، والتي تفوح عنصرية مقيتة، فلطالما سمعنا منه ما يخجل رئيس وزراء عادة من قوله.
لا أحد ينكر بشاعة الجريمة المروعة في القتل الوحشي للإعلامي والأكاديمي محمد بديوي الشمري، ولا أحد ينكر أن قتله كان كما هو الأرجح بدوافع شوفينية. لكن أن يكون رد فعل رئيس الوزراء بهذه التصريحات الهستيرية اللامسؤولة واللاواعية واللامحسوبة، مؤججا للروح العنصرية بين أبناء القوميتين العربية والكردية.
لم نفاجأ، فهو نفسه الذي قال إنه لا يحترم من يخرج في تظاهرات الخامس والعشرين من شباط 2011، وهو نفسه الذي نعت آنذاك المتظاهرين اعتراضا على أدائه بالبعثيين، وهو نفسه الذي قال إنه من البديهي في العراق أن يكون رئيس الوزراء شيعيا، وهو نفسه الذي أعلن في ذكرى إعدام محمد باقر الصدر حربه الثقافية ضد العلمانية والماركسية والإلحاد والحداثة، خلطا للأوراق، وخبطا وتخبطا في المفاهيم، وهو نفسه الذي سئل في زيارته لفرنسا عما إذا يرغب بزيارة برج إيفل، فردّ بأنه ليس إلا عبارة عن «حْدايــِد»، أي مجرد مجموعة قطع من حديد، وهو نفسه الذي اعتدنا منه أن يتهم كل معارضة له بأنها مؤامرة، وهو نفسه الذي اعتبر عدم تكليفه بتشكيل الوزارة بعد انتخابات 2010 سببا لتعرض العملية السياسية أن تنهار برمتها.
أعود إلى موضوعنا، فأقول إن كلا من الطائفية المقيتة بين الشيعة والسنة، والعنصرية الكريهة بين العرب والكرد، قد أوصلها السياسيون إلى ذروتها في الآونة الأخيرة. والمالكي يتبوأ الموقع الأول والأعلى في تحمل مسؤولية كل ذلك، بسوء أدائه وسوء خطابه. دون أن أبرئ الأداء السيئ والطائفي لمعظم السياسيين السنة، والأداء السيئ لسلطة إقليم كردستان.
فيا أبا إسراء، يا يسمونك «دولة الرئيس»، أمعقول هذا الذي يصدر منك، مرة بعد أخرى؟ تارة تتحول إلى خطاب الداعية الإسلامي الذي يتكلم وكأنه ما زال الحاج أبو إسراء الذي عرفته الحسينية الحيدرية في منطقة السيدة زينب، وتارة تتحول إلى لغة العشائر والثارات العشائرية، وتارة تستأنس بنعتك بـ «مختار العصر»، لتأخذ بقتلة الحسين.
فهل حقا لا يستحق العراق رئيسا للوزراء إلا أبا إسراء المالكي، ولا يستحق رئيسا للجمهورية – ولو رئيس جمهورية بملء الفراغ الاضطراري - إلا أبا ياسر الشاعر (أعني خضير الخزاعي)، الذي ذهب ليمثلنا في القمة العربية؟
فهل سننتخب من جديد مختار المحلة، عفوا أقصد مختار العصر أو الظهر، وفلتة الزمان، وهل سننتخب الشيعسلامويين من دعوة ومجلس وتيار وفضيلة وإصلاح من جهة، والطائفيين السنة الحانّين للبعث من جهة أخرى؟
ألا يجب على الناخب العراقي اليوم أن يفكر جيدا، كيف عليه أن يتحمل مسؤوليته الوطنية، ليذهب في الثلاثين من نيسان، لينتخب الديمقراطيين المدنيين، والوطنيين المخلصين، والنزهاء الصادقين، والأكفاء المختصين؟ أم ستتكرر الكارثة؟
24/03/2014



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدروس من الأزمة السياسية التركية وقضايانا العراقية
- وستبقى الطائفية الورقة المهيمنة في الانتخابات
- مقتدى الصدر مختبر النفاق السياسي حسب الموقف من المالكي
- العظيم نيلسون مانديلا سيبقى اسمه في سماء الخلود
- إعلان الجمهورية الجعفرية
- ثلاث وقفات قصيرة مع رموز الشيعسلاموية العراقية
- أين سترسو سفينة مصر؟
- قبل عزت الشابندر وفرهاد الأتروشي انتقدت المرجعية منذ 2003
- مصر تؤسس لمدرسة لها خصوصيتها
- من الثورة على الديكتاتورية إلى الثورة على الإسلاموية
- تأجيل سلسلة (مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآ ...
- مع مصطلحي «الذين آمَنوا» و«الذين كَفَروا» في القرآن 1/8
- وهل من حرمة لحياة من لا ينطق بالشهادتين؟
- مجزرة زاوية أبو مسلم وظاهرة الإرهاب الإسلامي والطائفية
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 4/4
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 3/4
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 2/4
- «التنزيهية» كخلاصة ل(لاهوت التنزيه) وشرحها 1/4
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 11
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 10


المزيد.....




- رحلات قصيرة وتلوث كبير.. مشكلة الطائرات الخاصة
- خلاف بين جارين ينتهي بمقتل شخصين وحريق ضخم بمنزل أحدهما.. إل ...
- مسارات الرحلات الجوية الأكثر اضطراباً بالعالم في العام 2024 ...
- حماس والجهاد الإسلامي تردان على نتنياهو وخطة غزة ومسؤولية ال ...
- -هذا بالضبط ما أرادته حماس-.. المعارضة الإسرائيلية تنتقد قرا ...
- اليابان: أمطار غزيرة تجتاح كيوشو وتُجبر 360 ألفًا على إجلاء ...
- رغم نقص الطيارين وارتفاع التكلفة.. مراجعة دفاعية كندية تُبرر ...
- غزة: جموع جائعة تتزاحم للحصول على وجبات طعام من مطبخ خيري في ...
- -ارتكبتَ جريمة قتل وأتيت للترفيه-.. ملصقات ضد سياح إسرائيل ب ...
- عاجل | حماس: قرار احتلال غزة يؤكد أن المجرم نتنياهو وحكومته ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ثماني سنوات ولم يتعلم كيف يتكلم كرئيس وزراء