أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - كفاكِ أيتها القوى السياسية الثلاث لعبا بمصير الشعب العراقي














المزيد.....

كفاكِ أيتها القوى السياسية الثلاث لعبا بمصير الشعب العراقي


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كفاكم أيها السياسيون الشيعة والسنة والكرد لعبا بمصير الشعب العراقي.
يفترض أن تنعقد بعد غد الثلاثاء الجلسة الثانية لمجلس النواب، ونحن أمام ثلاث كتل أساسية، يكفيها بعدا عن روح العصر ومبدأ المواطنة والروح الوطنية أن تسمى شيعية وسنية وكردية. وأصبح من البديهي اللامفهوم واللامعقول واللامقبول أن يكون رئيس جمهوريتنا كرديا، ورئيس وزرائنا شيعيا، ورئيس برلماننا سنيا، وكفانا تقهقرا إلى ما قبل الوراء، أن يكون حالنا هكذا.
ولم تبق مأساتنا وخيبة أملنا عند هذه الحال، بل إننا كما يبدو لن نشهد اتفاقا في جلسة مجلس النواب الثانية على الرئاسات الثلاث؛ الرئاسة الكردية لجمهوريتنا العتيدة، والرئاسة الشيعية لمجلس وزرائنا المجيد، والرئاسة السنية لمجلس نوابنا السديد. فتحالف القوى العراقية (السني) لم يتفق على مرشحه لرئاسة مجلس النواب، والتحالف الكردستاني لم يتفق على مرشحه لرئاسة الجمهورية، والتحالف الوطني (الشيعي) لم يتفق على مرشحه لرئاسة مجلس الوزراء.
فالشيعة ما بين عناد المالكي، ورفض التيار الصدري لعناده، وتقلب المجلس الأعلى بين ذا وذا. والسنة ما بين مرشحين تارة يكونون ثلاثة، وأخرى اثنين، ومرة أخرى أربعة، كما هو الحال مع مرشحي الشيعة ومرشحي الكرد، وتارة يسحب النجيفي ترشيحه لرئاسة مجلس النواب، فنستبشر خيرا في إمكان حلحلة المعضلة، وأخرى يتراجع عن الانسحاب كما توقعنا، بعد إعلان المالكي لبيانه المعاند المشاكس المخرب للعب إلم يكن على رأس اللعبة، والكرد ما بين دعوات الاستقلال، وإعلان تأسيس جمهورية كردستان التي ستحدها إن أعلنت خمس دول أو بعضها أشباه دول، هي جمهورية إيران الإسلامية، وتركيا الأردوغانية، ودولة الخلافة الإسلامية، وبقايا سوريا، وبقايا العراق. وسنة العراق بين المشاركة، والمعارضة، وإعلان الإقليم، أو إعلان الدولة السنية الثانية، بعد دولة الخلافة.
إلى أين نحن ذاهبون؟ أي عراق هذا الذي سيكون؟ أي برلمان انتخبنا؟ أي حكومة ستتشكل؟ كيف سيكون التقسيم؟ أو كيف سيكون (باقي العراق) الموحد؟ أحرب أهلية يلوح شبحها المرعب في الأفق؟ أبحار من دماء تنتظرنا؟ أنقيم مجلسا تأبينيا نقرأ فيه على المشروع الديمقراطي، وعلى العراق الواحد، (الفاتحة)؟ أم نقرأ (الخاتمة)، بتلاوة «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون»؟
هل من صحوة ضمير للسياسيين؟ أستبقى يا مالكي معاندا متمسكا بالسلطة، حتى لو أصبحت زعيما لبقية أشلاء جسد كان اسمه العراق؟ أستبقون يا سياسيين مصرين على ألا تكونوا إلا شيعة وسنة؟ أعراككم من أجل المناصب وتوزيع لحم الذبيحة التي تريدونها قربانا على معبد تطلعاتكم الشخصية ومشاريعكم الطائفية الممزقة للوطن والمعمقة للخنادق بين أبنائه ضحاياكم؟ أتبقى يا برزاني تدغدغ مشاعر شعبك الكردي، وتبقى تراوح بين بعث الأحلام في قيام الدولة القومية للشعب الكردي، وبين مطالبك في تحديد شكل الحكومة في بغداد؟ أتبقى يا نجيفي تحمل مشروعك السني، كما حمل المالكي وبقية القوى الشيعسلاموية مشروعهم الشيعي؟
ماذا تريدون؟ وإلى أين أنتم للعراق والعراقيين آخذون؟ أإلى جحيم؟ أم إلى مجهول؟
أليس فيكم عاقل؟ أليس فيكم رشيد؟ أليس فيكم وطني؟ أليس فيكم صاحب ضمير؟ مع اعتذاري لمن لا يتحمل مسؤولية الحطب التي تحطبون، والنار التي تضرمون، والزيت الذي عليها تصبون.
أم هل من أمل؟
نعم، ثمة أمل في ظلام اليأس، ثمة ضوء في نفق الليل، ثمة حلم يمكن أن يتحول إلى واقع، ولو بعد حين.
06/07/2014



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب وجلسته الأولى المخيبة للآمال
- آليات حل الأزمة العراقية الراهنة
- العراق إلى أين؟
- مقالة في ال (شپيغل) الألمانية عن أردوغان «القسيس والسلطان»
- وفاز المالكي ولو كره الديمقراطيون
- تعديلان دستوري وقانوني لمعالجة مشاكل انتخابية 2/2
- تعديلان دستوري وقانوني لمعالجة مشاكل انتخابية 1/2
- ما يسجل على الدعوة إلى حكومة «الأغلبية السياسية»
- المفهوم الصحيح لمصطلح «الأغلبية السياسية»
- أسينقلب السحر على الساحر؟
- يا مراجع الدين دعوا السياسة نحن أهلها
- لمن لاءاتنا الانتخابية ومن هو البديل
- العلمانيون المترشحون على قائمة إسلاموية أو طائفية
- أثر اللامبالاة واليأس والانخداع في الانتخابات
- لا يُلدَغُ شعبٌ من جُحرٍ أَربَعَ مَرّات
- انتخاب الإسلامي من الكبائر وانتخاب العلماني من أعظم الطاعات
- تزكية السيستاني للمالكي تحسب لهما أم عليهما
- ما بين الشعور بالإحباط وتفاؤل الإرادة
- ثماني سنوات ولم يتعلم كيف يتكلم كرئيس وزراء
- الدروس من الأزمة السياسية التركية وقضايانا العراقية


المزيد.....




- مطعم في بيرو يتوَّج بلقب أفضل مطعم في العالم لعام 2025
- على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي -دمرت تماما- أبرز ...
- مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسر ...
- بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات ا ...
- ألمانيا ـ دعوة لتعزيز استراتيجية الأمن القومي أمام التهديدات ...
- سيناريو إغلاق مضيق هرمز.. أزمة طاقة أم اختبار لخطط الطوارئ؟ ...
- الجيش الأمريكي ينفذ هجمات على مواقع نووية في إيران
- روايتان وتصريحات متضاربة بخصوص تدمير البرنامج النووي الإيران ...
- ترامب يؤكد تدمير مواقع إيرانية نووية ويحذر طهران من التصعيد ...
- عراقجي يتوعد بالرد على الضربات الأميركية ويدعو لاجتماع مجلس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - كفاكِ أيتها القوى السياسية الثلاث لعبا بمصير الشعب العراقي