أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - آليات حل الأزمة العراقية الراهنة














المزيد.....

آليات حل الأزمة العراقية الراهنة


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آليات حل الأزمة العراقية الراهنة
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org
هناك اليوم ومنذ العاشر من حزيران 2014 أزمة مستحكمة، وتكاد تكون مستعصية، ومؤدية إلى كارثة لا محالة، إلا إذا كانت هناك إرادة وطنية، حقيقية، وجدية، وصادقة، لوضع الحلول اللازمة لتجاوز الأزمة، والحيلولة دون سقوط العراق في هاوية الكارثة وقعر المحرقة، التي لن تكون أقل مأساوية ودمارا وتخريبا مما حصل لجارتنا سوريا، ولشعب سوريا الشقيق، على يد النظام الديكتاتوري الدموي من جهة، والقوى الإرهابية والمتطرفة الظلامية من جهة أخرى.
لست ممن يدعي لنفسه أنه من أهل الاختصاص أو العقول الفذة في وضع استراتيجيات الإنقاذ، ولا أدعي أن ما أطرحه كله من عندياتي، فإني آخر من يدعي لنفسه العبقرية. وبقطع النظر عما طرح أوباما في مؤتمره الصحفي الأخير، أو نصح به كيري السياسيين العراقيين في زيارته الأخيرة، وبقطع النظر عن مطالب الكتل السياسية المختلفة، من شيعية، أو سنية، أو كردية، أو مدنية ديمقراطية (علمانية) عابرة للطوائف والأديان والأعراق؛ أقول إن الحل، والخروج من المنزلق الخطير، يجب أن يكون ضمن الخطوات والشروط المدرجة أدناه، مع ملاحظة إن الترتيب الذي ذكرت على وفقه النقاط، ليس ترتيبا زمنيا، بحيث يأتي اللاحق بعد السابق له ترتيبا، بل يمكن التقديم والتأخير بين بعضها والبعض الآخر، كما يمكن تزامن لبعض منها مع بعض آخر.
1. التعجيل بانعقاد مجلس النواب المنتخب، بلا أدنى تسويف أو مماطلة.
2. التعجيل بترشيح مرشح غير المالكي لرئاسة الوزراء يقدمه ائتلاف دولة القانون، بوصفه أكبر الكتل البرلمانية، يحظى بقبول الكتل البرلمانية.
3. التعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية، من ذوي الكفاءات العالية، كل كفاءة بما يناسب مهمة الوزارة المستوزر عليها صاحب الكفاءة المعني.
4. الاستعانة بالأمريكان بوضع خطة متكاملة لدحر داعش وحلفائها بشكل كامل، ذلك بأيدي العراقيين، ومساعدة الأمريكان.
5. تشكيل جيش من المتطوعين لدحر داعش من جميع المكونات باستثناء المكون الشيعي، تجنبا لإضفاء صبغة طائفية على المواجهة.
6. عدم استخدام جيش المتطوعين المتشكل مؤخرا من الشيعة، إلا في أقصى درجات الاضطرار.
7. حسم موضوع المناطق المتنازع عليها خلال فترة معقولة، ولكن بشكل عاجل، على أن يكون مدروسا عبر الحوار الجدي، بما ينهي هذا الملف، ويحقق السلم الأهلي، ورضا أكثر سكان تلك المناطق.
8. تفعيل المادتين الدستوريتين (1) و(119)، واللتين جاء في الأولى منهما «جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.»، وجاء في الثانية منهما، أي المادة (119) «يحق لكل محافظة أو أكثر تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه، يقدم بإحدى طريقتين: أولا: طلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم. ثانيا: طلب من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الإقليم.». مع مراعاة المادة (124) المعنية ببغداد، والتي جاء في (ثالثا) منها: «لا يجوز للعاصمة أن تنضم لإقليم.». ثم يجري تشكيل (إقليم غرب العراق)، متكونا من محافظات (نينوى، صلاح الدين، الأنبار)، وتشكيل (إقليم الوسط والجنوب)، متكونا من محافظات (واسط، كربلاء، بابل، ميسان، القادسية، ذي قار، النجف، البصرة، المثنى)، أو تكون المحافظات بإقليمين، ووضع حل مناسب لكركوك، سواء جعلت إقليما قائما بذاته، أو بتقسيم ثنائي أو ثلاثي للمحافظة، ربما يلحق أحدها بإقليم كردستان. وهكذا يجري حل استثنائي لمحافظة (ديالى)، كونها متعددة ومتنوعة المكونات، مذهبيا وقوميا. هذا التقسيم هو الذي رفضته منذ انطلاق الدعوة الأولى له عام 2006، لكونه قائما على أساس طائفي، ولكننا، وكما يبدو، لا بد لنا من أن نتجرع علقم هذا الواقع، مهما بلغت مرارته، حتى يجري ترشيد المجتمع العراقي، ليتجاوز الخنادق المذهبية والدينية والقومية والقبلية.
ربما سيستنكر كثيرون عليّ هذا الطرح، خاصة لأن فيه ما يتعارض تعارضا حادّا مع ما دعوت شخصيا إليه طوال السنوات الثمان أو التسع الأخيرة، أو ربما لأن البعض سيرى عدم واقعية هذه الحلول، وعدم إمكان تحقيقها، أو تحقيق أكثرها، أو البعض منها، وربما يرى قسم ثالث الضرر في بعض منها، أكثر مما فيه من نفع للعراق، ولعملية التحول الديمقراطي، ومبدأ المواطنة، وأسس الدولة المدنية الحديثة. ولكن إذا وجدنا إن بهذا فقط يمكن تحقيق السلم الأهلي في العراق، فالسلم يتقدم على الكثير من الأولويات، التي لا تتقدم عليه أولوية أخرى في الوقت الراهن.
إنها رؤية، قد يكون فيها ما ينفع، وهي بلا شك قابلة للتنضيج والترشيد، أو لتكملة النواقص فيها، أو تفصيل المجمل وتخصيص العام منها، كما هي قابلة للحذف والإضافة.
يدا بيد إلى عراق يسوده السلام أولا، ثم يصحح فيه مسار العملية السياسية، على طريق تحقيق انسجام أكبر لها مع مبادئ الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة وأساس المواطنة، ووضع نهاية للسياسات الخاطئة والمضرة للسنوات الإحدى عشرة الأخيرة، والتي آلت بالعراق إلى ما هو عليه، والسير بالعراق نحو التقدم، والرفاه، والعدالة الاجتماعية، وسد حاجات المواطن، وحل مشاكله على الصعيد الأمني، والخدمي، والمعاشي، وعلى سائر أصعدة الحياة.
23/06/2014



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق إلى أين؟
- مقالة في ال (شپيغل) الألمانية عن أردوغان «القسيس والسلطان»
- وفاز المالكي ولو كره الديمقراطيون
- تعديلان دستوري وقانوني لمعالجة مشاكل انتخابية 2/2
- تعديلان دستوري وقانوني لمعالجة مشاكل انتخابية 1/2
- ما يسجل على الدعوة إلى حكومة «الأغلبية السياسية»
- المفهوم الصحيح لمصطلح «الأغلبية السياسية»
- أسينقلب السحر على الساحر؟
- يا مراجع الدين دعوا السياسة نحن أهلها
- لمن لاءاتنا الانتخابية ومن هو البديل
- العلمانيون المترشحون على قائمة إسلاموية أو طائفية
- أثر اللامبالاة واليأس والانخداع في الانتخابات
- لا يُلدَغُ شعبٌ من جُحرٍ أَربَعَ مَرّات
- انتخاب الإسلامي من الكبائر وانتخاب العلماني من أعظم الطاعات
- تزكية السيستاني للمالكي تحسب لهما أم عليهما
- ما بين الشعور بالإحباط وتفاؤل الإرادة
- ثماني سنوات ولم يتعلم كيف يتكلم كرئيس وزراء
- الدروس من الأزمة السياسية التركية وقضايانا العراقية
- وستبقى الطائفية الورقة المهيمنة في الانتخابات
- مقتدى الصدر مختبر النفاق السياسي حسب الموقف من المالكي


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - آليات حل الأزمة العراقية الراهنة