أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - الائتلاف جسم طفيْليْ














المزيد.....

الائتلاف جسم طفيْليْ


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 21:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


"الائتلاف" ـ جسم طـُفيْليْ
يعرف من يتابعني أني كنت دائما أدعو إلى دعم "الائتلاف" ولو بالصمت، ليكون للثورة جسمٌ سياسي يمثلها في المحافل الدولية. وكنت أنطلق في موقفي هذا من:
1 ـ حقيقة أن الائتلاف هو الجسم السياسي الوحيد الذي يُـعـلــن التمسك بأهداف الثورة، أما بقية التكتلات فتدعم العصابة العائلية ـ الطائفية الفاشية؛ إما بشكل مستتر وخبيث، أو بشكل قريب إلى العلنية.
2 ـ قناعتي بأن الكلمة النهائية هي لأصحاب الأرض ـ الثوار المجاهدين المقاتلين على الأرض... وهذا يعني أن أي مكسب يمكن أن يحققه الائتلاف، هو مكسب للثورة، وأن أي تعهد يقطعه الائتلاف لأية جهة غير سورية لن يعدو كونه حبراً على ورق ما لم يقره أصحاب الأرض. لكن تمادي أعضاء الائتلاف في الأنانية والنرجسية والوصولية والنفعية، جعل من الائتلاف جسما ضاًرا بالثورة.
ـ كيف؟؟؟
ـ أرجو أن تقرؤوا المنشور حتى النهاية، لكي تتضح الفكرة.
هناك عائلة تتألف من أب خريج معهد متوسط، وأم مهنية، وشابين يحمل كل واحد منهما شهادة جامعة، و4 صبايا 3 منهن يحملن شهادات جامعية. كانت وضع العائلة ـ بشكل عام ـ ووضع كلٍ من أفرادها مريحٌ جداً. وعندما تمادت العصابة الطائفية الفاشية في القمع والإذلال، وأصبح "الكفاح المسلح" أو "الجهاد" خياراً وحيداً، اندفع الشرفاء بكل تفانٍ لمقارعة البطش والهمجية.
استشهد زوج إحدى البنات،
ثم استشهد رب الأسرة،
ثم استشهد ابن إحدى البنات بسبب الحصار ومنع الوصول للأدوية،
ثم استشهد الابن الأكبر مخلفا وراءه ابنتين في عمر الورود،
واضطرت النساء مع أولادهن إلى النزوح، فتشتتن في مختلف المناطق وفي الجوار السوري.
قالت الأم لابنها الثاني:
ـ يا ابني، لقد قـدّمنا في سبيل الله والشعب والوطن أكثر مما نستطيع، ولن يلومك الله ولا العباد إذا تركت الجهاد المسلح، لتجاهد في رعاية أمك الأرملة، وأختك الأرملة وأولادها، وابنتيْ أخيك الشهيد وزوجتِه، وابنك وزوجتك. يا ابني، نحن كلنا حريمات وقـُصّـر، ولم يبق لنا سواك إلا الله.
قال لها:
ـ يا أمي، يا حبيبة قلبي،،، الجبهة التي أقاتل فيها (جبهة المليحة) مستعرة جدا. التحالف الطائفي الصفوي يستخدم كل أنواع الاسلحة، واستقدم كل الضباع المتخلفة المسعورة من كل أصقاع الأرض. يريد بواسطتهم أن يستولي على الغوطة. وأنت تعرفين ماذا سيحل بالغوطة إذا تحقق للتحالف الطائفي ما يريد. سيقتل الرجال، وسيستحيي النساء، وسيحرق الأطفال أمام أمهاتهم، وسينهب ما تبقى من الممتلكات وسيدمر ما تبقى من البلدات.
أمي الحبيبة،،، لا استطيع أن أتخلى عن إخوتي المجاهدين في هذه اللحظات العصيبة.
لكم الله يا أمي، يصيبكم ما يصيب الآخرين.
.....
وبالعودة إلى الائتلاف، ولتوضيح ضرره للثورة، أقول إننا جميعا نعرف أن الجهات الداعمة، تحُـوِّل مساعداتها وتبرعاتها إلى حساب، يتمتع الائتلاف بصلاحية التصرف به.
الائتلاف منشغل جدا في توزيع المناصب بين أعضائه، وفي كسب الولاءات، وفي المماحكات والمناكفات.
لم يستطع الائتلاف أن يحقق للثورة أي مكسب سياسي على الساحة الدولية،
لم يستطع أن يشكل تنظيما عسكريا موحداً، لأنه لم يقدم لأي من الكتائب والتشكيلات أي دعم،
لم يقدم للعائلة التي حدثتكم عنها، ولا لأي من مئات آلاف العائلات المشابهة، قرشا واحدا أو رغيف خبز.
وباختصار شديد؛ أصبح الائتلاف جسماً طفيلياً يقتات أعضاؤه على دماء الثوار وعائلاتهم،،، ولهذا ينبغي مكافحته.



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقلوية والوطنية
- -ها قد عدنا يا صلاح الدين!-
- أضاعوا الدنيا والآخرة
- يا عقلاء التحالف الطائفي أفيقوا!!
- أين أنت يا جهاد مقدسي؟
- تصالح مع نفسك أولاً!
- من وحي الثورة الأوكرانية
- جَهّلَتْ فَسيْطرتْ
- لماذا تأخر النصر؟
- عملاء التأثير
- شمس السوريين تشرق على المنطقة
- الجنسية انتماء روحي
- الوطنية والتغييب الذهني
- أيها العرب! إبكوا كالنساء
- موسكو وواشنطن وغباء العصابة الكيماوية.
- انتهى دور -العصابة-
- نخبة متواطئة
- سقوط الأصدقاء
- رأي في ال-ائتلاف-
- عودة الوعي


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - الائتلاف جسم طفيْليْ