جَهّلَتْ فَسيْطرتْ

نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 20:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

جـَـهّـلَـتْ فـَسـيـْطرتْ

أثناء دراستي في المعهد العالي السينمائي لعموم الاتحاد السوفييتي، كان يتصدر بـَهـوَ المعهدِ تمثالٌ نصفي لـلينين، نـُقشت تحته عبارة شهيرة تنسب له، تقول:
"السينما ـ بالنسبة لنا ـ هي الأهم بين كل الفنون".
نعم، كانت السينما تتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لـ لينين ولحزبه، لأنها كانت وسيلةً فعالة لتسويق مخططات الحزب الشيوعي الروسي؛ للملايين، وفي وقت قصير. وبديهي أن الأفكار التي تـُصاغ بشكل مـُحـْكَمٍ (سيناريو)، وتنقل إلى هدفها بالصوت والصورة، تستطيع أن تؤثر على مدارك الـعـــامـّـة...
"العصابة العائلية ـ الطائفية" وبمساعدة مكثفة من المستشارين الأجانب، أدركت الأهمية الاستثنائية للجوانب الثقافية والفنية والإعلامية في حياة المجتمعات المعاصرة. ولهذا عملت على دس أتباعٍ مخلصين لها في هذه المجالات. حيث أوفدتهم إلى كل بقاع الأرض، وفتحت أمامهم أبواب دور النشر والمراكز الثقافية والسينما والإذاعة والتلفزيون، ونَســّبتهم إلى اتحادات الكتاب والشعراء والمبدعين والفنانين والصحفيين. ولم تكتف بذلك، بل سَهـِرتْ على تعويمهم بشكل مبرمج. حيث جعلت منهم مشاركين دائمين في كل المسابقات والمهرجانات العالمية. وذهب بها الأمر إلى إيهام الــعـــامـــة بأن أتباعها قادرون على المنافسة، حتى على جائزة نوبل!!!
كل أتباع العصابة إمعات عديمو الموهبة،،، والدليل على ذلك أنهم ـ رغم كل الدعم والرعاية والتعويم ـ فشلوا في تحقيق أي إنجاز يذكر على المستوى العالمي. لكنهم ـ والحق يقال ـ نجحوا أيما نجاح في الضحك على عقول الجموع التي جـُهـّلت وسُطـّحت أدمغتها بشكل متعمد على مدى نصف قرن. وهم مستمرون في هذا التضليل والتجهيل. إذْ لا يكاد يمر يوم إلا ويفاجئنا أحد أولئك "المبدعين" بتصريح يكشف حقيقة مكنون نفسه الرخيصة.
الأمثلة على ذلك كثيرة،،،
لكن ما يشفي نفوس السوريين الأحرار الأوفياء ـ الأمل ـ بل الثقة ـ بأن العصابة و"مبدعيها" أصبحوا جزء من ماض أسود،،،

#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل