أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - الوطنية والتغييب الذهني














المزيد.....

الوطنية والتغييب الذهني


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 21:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوجد لدى المصريين مثلُ شعبي يقول:
"إلــزَّنْ ألعن من السّحْرْ"...
و"الزن" باللهجة السورية ـ "الـنـَّق"، أي تكرار الفكرة حتى الملل.
على مدى 40 عاما خضع السوريون إلى عمليات غسيل مكثفة للأدمغة. حيث دأبت وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، بالإضافة إلى النشرات الحزبية البعثية، وغير البعثية، وإلى الكتب، والمجلات، والكتيبات، ودواوين الشعر، وخطب الجمع، وعظات الآحاد، يضاف إليها الصور والتماثيل، إلخ إلخ إلخ، دأب كل ذلك على إضفاء هالة من العظمة تلامس حدود الألوهية على المقبور(حافظ)، ومن بعده المعتوه(بشار).
يجب الاعتراف بأن هذه "السياسة" نجحت إلى حد بعيد في السيطرة على عقول جزء لا يستهان به من السوريين، وتسطيح تفكيرهم!!!
ذلك أن الحقائق التي تكشفت خلال فترة الثورة المباركة تكفي لإقناع كل من يمتلك ذرة من التفكير "الحر" بأن من يتحكم بسورية ـ "عصابة عائلية ـ طائفية"، همجية دموية، نسجت شبكةً من التحالفات ـ داخل سورية، وفي المحيط الإقليمي، وعلى المستوى العالمي ـ لا هدف لها (التحالفات) إلا ضمان استمرار السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد.
لقد أعطت الـ( "عصابة عائلية ـ طائفية") كل طرف ما يريد؛
ـ فقد منحت حلفاءها في الداخل من السنة ـ المال والسلطة النسبية. حيث سمحت لهم أن يكونوا ديكة على مزابل محلية، لكنها علمتهم أن يكون صيصانا في حضرة أي ممثل للعصابة.
ـ وأوهمت أبناء الأقليات المختلفة بأن السنة يشكلون خطرا عليهم، وأنها هي من يحميـــهم ويضمن أمنهم. ورمت لهم أيضا بـِفـُـتات المال والسطة.
ـ وأوهمت بسطاء العرب بأنها نظام قومي مقاوم، وهي الوحيدة التي لا تنصاع للأوامر الصهيونية والإمبريالية.
ـ ومنحت إسرائيلَ الأمان؛ حيث منعت السوريين والفلسطينيين من القيام بأي عمل من شأنه أن يزعج إسرائيل.
وبهدف تنفيس رغبة السوريين والعرب في المقاومة، ساهمت ـ مع إيران ـ في خلق تركيبةٍ يمكن تحريكها كلما اقتضت الحاجة ذلك، اسمها (حزب الله).
ـ وتنازلت لتركيا عن لواء إسكندرون.
ـ ومنحت إيرانَ بوابةً عريضة إلى العمق العربي، وسهّلت لها تنفيذ مخططها الفارسي.
ـ وأوهمت الأوربيين بأنها نظام علماني، وأنها سد منيع في وجه التطرف.

وبعد أن اندلعت الثورة المباركة، تكشف الكثير مما كان مستورا، وطَفـَتْ الحقائق كلها على السطح، ولم تعد بحاجة لتخمين أو تحليل. وكان من البديهي أن يهب السوريون جميعا، باستثاء العصابة وأزلامها وأذنابها، ليتخلصوا من نصف قرن من البطش والقمع والإفقار والإذلال والتجهيل والنفاق. لكننا ـ في الواقع ـ لا نزال نجد من لا يزال يتشبث بالعبودية والتخلف والطائفية.
إن العصابة ولا شك هي المذنب الأول والأخير في دماء السوريين وشقائهم ودمار بلادهم. لكن الموالين السلميين، والرماديين، والصامتين، من كل الطوائف و القوميات، هم أيضا يتحملون جزءً من المسؤولية عن ما حل بالبلاد والعباد، وجزءً كبيرا من المسؤولية عن إطالة مدة معانة السوريين الأحرار.
أيها الموالون السلميون، افتحوا بصائركم! حرروا عقولكم من الدجل المزمن الذي تكدس فيها!
إنكم بيضة القبان، التي ترجح الثقل الوطني، مهما تكالبت عليه قوى الشر الطائفية المسعورة.



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها العرب! إبكوا كالنساء
- موسكو وواشنطن وغباء العصابة الكيماوية.
- انتهى دور -العصابة-
- نخبة متواطئة
- سقوط الأصدقاء
- رأي في ال-ائتلاف-
- عودة الوعي
- القيصر الروسي بطرس، ومقام السيدة خولة بنت الحسين
- لعب سياسي! أم تلاعب؟
- هل يُلام السوريون مهما فعلوا؟
- الفوضى الخلاقة
- حماية الأقليات!!!
- إياك أن تبتل بالماء
- -الدويلة العلوية- وأبواب جهنم
- عقدة -المظلومية- تدمر الشخصية
- المراهقة اليسارية والطائفية العلمانية
- سورية.. أقليات متآمرة وأكثرية مظلومة
- جعجعة بلا طحين
- قراءة في الثورة السورية
- أيها المترددون، أيها الصامتون!!!


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - الوطنية والتغييب الذهني