أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر اليوسف - الفوضى الخلاقة














المزيد.....

الفوضى الخلاقة


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـن الـتـخـطـيـط إلـى الـتـنـفـيـذ

دأب الأمميون القوميون اليساريون التقدميون المناهضون للإمبريالية، منذ سنوات، دأبوا على التحذير من "فوضى خلاقة" وضــَعها حيز التطبيق المحافظون الجدد، والمسيحيون المتصهينون، والأنغلو ـ ساكسونيون. ونبــّـهوا من أن أولئك؛ المتربصين بالعرب يهدفون إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، عبر تحطيم الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس ـ بيكو، عقب انهيار الإمبرطورية العثماينة، تمهيدا لإقامة دويلات متصارعة في ما بينها على أسس دينية ومذهبية وقومية، الأمر الذي يفضي إلى جعل إسرائيل دولة إقليمية عظمى، ليس فقط من حيث القوة العسكرية، كما هي الآن، بل ومن حيث عدد السكان، وحتى المساحة.

إن ما فعله أولئك الأمميون القوميون اليساريون التقدميون المناهضون للإمبريالية، من فتحٍ لعيون الشعوب العربية على ما يـُـبــيــتـــه لها ولبلدانها مصاصو الدماء الغربيون الصهاينة، لا يمكن إلا أن يحظى بالتقدير، ويواجــَـهَ بالعرفان.
ولكن،،،
ما الذي تم اتخاذه عمليا لمواجهة تلك المخططات الجهنمية وإفشالها؟
لا يحق لعاقل أن يتوقع من الشعوب العربية أن تفعل أي شيء، لأنها خضعت لتهميش مبرمج على مدى قرون، وحــُرمت من أي دور في صنع القرار.
العقل والمنطق يقولان إن الأنظمة، التي بيدها ملكوت كل شيء في بلادها، هي الجهة التي كان حريا بها أن تـُـعد العدة للتصدي لتلك المؤامرات والمخططات،
كان حريا بها أن تعيد ترتيب أولوياتها، بشكل يخدم مصالحها على أقل تقدير.
كان حريا بها أن تعيد النظر في النهج الذي تتبعه في حكم بلدانها، وأن تدرك أن جيل الثورة المعلوماتية، لا تنفع معه أساليب حكم العصور الوسطى.
لكنّ قصر نظر الأنظمة، وتخلفها العقلي، وغطرستها المرضية أوصلت بلدانها إلى ما وصلت إليه.
لقد فعلت تلك الأنظمة، ولا تزال تفعل، كل ما من شأنه تفتيت بلدانها ومجتمعاتها.
ولنأخذ على سبيل المثال ـ سورية باعتبارها المثال الأكثر وضوحا. حيث تعمل العصابة المتحكمة على تفتيت البلد، وتمزيق اللحمة الوطنية. فمنذ اليوم الأول، وضعت العصابةُ المطالبَ الشعبية العادلة والمحقة في خانة الفتنة الطائفية. وشنت حرب إبادة على المكون الأكبر للمجتمع السوري.
واستنفرت العصابة عملاءها في لبنان فقسمت المجتمع اللبناني، الذي لم تندمل بعد الجروح التي خلفتها الحرب الطائفية على جسده،
والأمر نفسه ينطبق تماما على العراق.
إنها الفوضى الهدامة في أوضح تجلياتها!
إنها الفوضى، التي خطط لها المتآمرون على بلداننا، في الغرب، وينفذها عملاؤهم في الداخل وفي الشرق.
إننا، في سورية والعراق ولبنان، وكذلك في مصر وليبيا وغيرها من الدول العربية، نقف اليوم على أعتاب مرحلة مصيرية حاسمة. وعلينا أن نختار بين الانجرار وراء الغرائز، فنغرق في بحر هذه الفوضى الهدامة، التي تجتاح بلداننا،
أو أن نستغل هذه المناسبة الأليمة لنعيد بناء بلداننا على أسس راسخة من الحرية والكرامة والعدالة، ونلحق بركب الأمم.




#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية الأقليات!!!
- إياك أن تبتل بالماء
- -الدويلة العلوية- وأبواب جهنم
- عقدة -المظلومية- تدمر الشخصية
- المراهقة اليسارية والطائفية العلمانية
- سورية.. أقليات متآمرة وأكثرية مظلومة
- جعجعة بلا طحين
- قراءة في الثورة السورية
- أيها المترددون، أيها الصامتون!!!
- ثورة أم فتنة طائفية


المزيد.....




- إيران ترفض المفاوضات مع أميركا قبل وقف الهجمات الإسرائيلية
- إيران تقدم 3 -مطالب- لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
- الخارجية الأمريكية: مئات المواطنين فروا من إيران وآخرون يواج ...
- إسرائيل تقصف منصات ومستودعات صواريخ غرب ووسط إيران
- غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر اليوسف - الفوضى الخلاقة