الجنسية انتماء روحي

نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 13:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

منذ أمس وأنا أحاول التأكد من صحة خبر صدور قرار بتجريد السوريين من جنسيتهم.
لم أجد شيئاً!!!
وإذا افترضنا وجود نية لإصدار مثل هذا القرار، فهل يمكن أن يكون شرعيا؟
كيف يحق لـخائنٍ؛ وَرِثَ الخيانة كابرا عن كابر، أن ينزع الجنسية عن أناس مغروسة جذورهم في أعماق الأرض السورية؟
أنا لا ألقي التـّهمَ جزافا عندما أصف هذا المعتوه بـ"وريث الخيانة".
إنها حقيقة تفقأ العيون!
ـ هل يستطيع سوري أن ينسى تلك الـ"عريضة" التي وقعها المقبور الجد ـ سليمان الأسد، والتي يــُظهِـرُ فيها بكل وضوح ـ عمالته لفرنسا، وكرهه للسوريين، وإجلاله لــ"أولئك اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونثروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه"؟ (اقتباس من العريضة).
وماذا عن "المقبور الأب"؟
ـ ألم يأمر الجيشَ بالانسحاب من الجولان، لكي لا يتضرر أي إسرائيلي لدى التقدم واحتلال جولاننا الحبيب؟
ـ ألم يتخذ كلَّ التدابير الكفيلة بحماية إسرائيل من أية عملية يمكن أن تـُنـَفذ من الأرض السورية؟
ـ ألم يـُخرج الفلسطينيين من لبنان لكي لا يكدروا على الإسرائيليين عيشهم؟
ـ ألم يحول بلدَنا الحبيب إلى مستعمرة للولي الفقيه؟
وماذا عن المعتوه الهمجي؟
لقد تكشفت عمالته لكل من أعمتـه الإيديولوجيا. ويكفي أن نذكر من عمائله:
ـ أنه استنجد على السوريين بكل شيعي طائفي حاقد.
ـ وأنه سلم سلاحا استراتيجيا دفعت أجيال السوريين ثمنـَه من عرقها وقوت أبنائها.
فكيف لقرار يصدر عن خائنٍ (أبا عن جد) أن يحظى بالشرعية؟

#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات