أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - غزال المصخم.














المزيد.....

غزال المصخم.


احمد شرار
(Ahmed Harbi Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزال المصخم.
أربعينيات القرن المنصرم، شركة النفط العراقية البريطانية (Ipc)والتي كانت تسيطر على معظم انتاج النفط العراقي ونقله خارج العراق عبر خطوط انابيب نقل النفط، ولأن تلك الخطوط غير مكتملة فقد فتحت الشركة باب التوظيف لسواق شاحنات نقل النفط والذي يشترط بهم معرفة الأمور الميكانيكية بشكل عام.
لم يكتمل عدد المتقدمين للعمل في الشركة فتساهلت بشروطها وقبلت عدد من السواق ممن يجهلون الأمور الميكانيكية، وحسب ما روى لي, أحد المعمرين ممن عملوا في الشركة أن ذاك, ان احد السواق يدعى( عباس غزال) كان جاهلا الى ابعد الحدود في ميكانيك وصيانة تلك الشاحنات, لكنه كان يتفاخر ويتباهى كونه سائق شاحنة كبيرة ويعمل على تقليد الاخرين بتصرفاتهم وملبسهم المميز, قام الأخير بشراء عدد لا يحصى من صناديق عدد صيانة الشاحنات والكثير من المفكات والعدد وحشرها في شاحنته , ومن اللطيف في الامر أن شاحنته كانت تتعطل لأسباب بسيطة على طريق العراق الشام أنذاك, فيقوم بنشر تلك العدد حول الشاحنة ويرفع غطاء محركها ويقوم بوضع بعض الزيت على يديه وملابسه للدلالة على أنه كان يعمل على تصليحها, وعندما تمر احد الشاحنات السورية به, يسأله صاحبها بلهجته السورية( شو فيك أخي ؟), فيجيبه غزال: ( كل هاي السباين ومتشتغل).
يلقي سائق الشاحنة السوري نظرة على شاحنة أخينا، فيجد ان الأخير قد نسي ملئ خزان الوقود او نسي فتح صمام الخزان الاحتياط، وبجهد بسيط تشتغل الشاحنة في ساعتها، ولأن إخواننا السوريين من أصحاب النكتة، ولمعرفتهم باللهجة والامثال العراقية يودعوا غزال، بالمثل العراقي (مو كلمن صخم وجه كال أنى حداد) مع ابتسامة لطيفة و(تكرم).
واليوم ليس كل من رشح نفسه أو حلم مرة ثانية بترشيحه بعد سنين من الإخفاقات أصبح نائبا او وزيرا او اعلى من ذلك.
فلا غرو ان كل تلك المظاهر من، عزائم وهدايا وبهرجه، او تلك الملصقات والصور والمقولات والصفات التي أو عزوها الى أنفسهم او رددها ذلك العدد من المصفقين والمطبلين، الذين احاطوا بسيادة المرشح.... !!!ستاتي بثمارها معتقدا في سريرة نفسه أنه القائد الأوحد القادم.
يسرني ان أقدم لسيادة المرشح تلك النصيحة المجانية، وأقول له: انظر الى افعالك، وما قدمت الى المواطنين في فترة خدمتك السابقة، ان كنت مسؤولا كبيرا في هذه الحكومة فكل الدلائل تشير الى فشلك، فلا تحلم بأعاده انتخابك ولا يغرنك المصفقين والمهلهلين، فهم كزبد البحر، ما أن تستيقظ من أحلامك تجدهم تبخروا.
أحتفظ بأموالك التي سرقت وحافظ عليها، لأنك ستطالب بها غدا، ولا تنشرها من حولك لتجتذب الناخبين فلن ينتخبوك، بالبغدادي: غزال (لاتصخم وجهك صايرلي حداد) (لأن مراح تشتغل).
احمد شرار



#احمد_شرار (هاشتاغ)       Ahmed_Harbi_Jawad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنية مستوردة
- الصدرمع الحكيم وقصة الاكراد
- حكامنا: لم نفقد كرامتنا بعد!
- مقال / ما الذي تعرفوه عن العراقيين
- مقال / المواطن يريد أن يصرخ!
- مقال / على دكة الاحتياط
- مقال / عودة أبو فخري
- مقال / ديمقراطية متعددة الوجوه
- مقال / حوار على قارعة فنجان قهوة: من سننتخب؟!
- اعتزال الصدر رمية في الزاوية الصعبة من الهدف!
- حقيقة وليست خيال، المصباح السحري
- تشرشل: درس قديم لم يقرأه الساسة العراقيين
- حيرة سعدون
- مشاكل العراق والحاجة إلى حكمة حكيم
- الصدر والحكيم، وحدة موقف ووحدة طريق
- البعث والنازية: مشتركات تاريخية
- المال والبنون والإصبع البنفسجي -مقال
- ممثلي الشيطان في مجلس النواب
- لقد تخرج وبامتياز
- سلملي


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - غزال المصخم.