أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - اعتزال الصدر رمية في الزاوية الصعبة من الهدف!














المزيد.....

اعتزال الصدر رمية في الزاوية الصعبة من الهدف!


احمد شرار
(Ahmed Harbi Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي يحدث في مجلس النواب العراقي؟، وماهي تطلعاتهم وما الذي يمثلوه؟، هل هم ممثلي مرشحيهم أم كتلهم السياسية؟، أسئلة تهم الناخب العراقي في هذه المرحلة الحرجة.
وللإجابة على هذا الأسئلة الهامة، نجد أن التكتلات الموجودة في المجلس تكاد تكون طائفية عرقية، على الرغم من أن البعض منها يدافع في قراراته وتوجهاته الطبقة المغلوبة على أمرها، والبعض الاخر عن كتلته ومصالحة الشخصية، مما قاد بعض النواب الى الأدلاء بتصريحات، من على وسائل الاعلام أظهرت حقيقة نواياه، على الملاء صنفت بالوقاحة والاستهزاء، بوضع وحقيقة المستوى المعيشي المتردي للمواطن العراقي، أضطر البعض الى سحبها، ومحاولة تفسيرها بشكل أخر، بعد ردود الفعل العنيفة التي رددها صوت الصدى المظلوم والقوي للشعب.
أما بالنسبة لقادة الكتل، فنجد ان خيبة الامل قد باتت جلية للعيان، كما حدث في التيار الصدر وقرار السيد مقتدى الصدر، من الحياة السياسية، أذ أن المفهوم الصدري المؤسس لنصرة المظلوم، تغير بتصرفات ممثليه في مجلس النواب، فكان التصويت على فقرة الخدمة الجهادية هي ما دفع السيد مقتدى الى الاعتزال.
ونجد في المقابل أن هناك من الكتل التي تسعى بالفوز بالانتخابات التي أصبحت وشيكة، بصورة أو أخرى، حتى أن دع ذلك الى اختلاق أزمات اثقلت كاهل الشعب العراقي، كونها غير مدروسة وطائشة، بل زادت من مشاكل أدارة البلاد، وأزهقت بسببها مئات الأرواح البريئة، بالإضافة الى، تسببها بخسائر جسيمة في الاقتصاد العراقي المرهق.
مما يضع الناخب العراقي في وضع لا يحسد عليه، فهذه أزمة الانبار وهناك أزمة مع أقاليم كردستان، وتلك أزمة في الجنوب، وبغداد تجتاحها حالة فوران بسبب تردي الوضع الأمني، ناهيك عن ازمة الموازنة المالية.
نأتي الى الشريحة الاوسع من الشعب العراقي، وهي الطبقة الكادحة، الممثلة بالتيار الصدري في مجلس النواب، ولا يجب أن أبخس بعض قياداتهم حقها، فهذا على دواي محافظ ميسان وعلي التميمي محافظ بغداد، اللذين أشاد بهم المواطن، كما أشاد بهم السيد مقتدى الصدر في قرار اعتزاله، هم مثال لما يجب أن يكون عليه قادة التيار الصدري الجدد، لكن ضيق الوقت وقرب الانتخابات، بالإضافة الى هيكلة التيار الصدري، ومحاولة بنائه من جديد لا تدع المجال للناخب، أن يرى بشكل واضح القيادة القادمة لهذا التيار وتوجهات قادته.
بالمقابل نجد أن المجلس الأعلى، الأقرب أيدلوجيا من التيار الصدري، أستطاع بفترة ليست بالقصيرة وبخطى ثابته، أن يتقدم في وضع خارطة سياسية واضحة، متقدما بها مع انتقاء، وتجديد في دماء قياداته الشابة خصوصا، كما استطاع هذا التيار من استقطاب العدد من القادة الأكاديميين الكفء، المنبثقين من عمق وواقع الطبقات الضعيفة والمتوسطة من المجتمع العراقي.
بالتالي أخذ هذا التيار باستقطاب الكثير من الجماهير الناخبة، فرؤياه الهادئة للأمور مع سياسة حل الازمات، التي طرحها بكثرة وتلك المبادرات المطروحة في مجلس النواب على شكل عدد من القوانين، التي تخدم هذه الشرائح والطبقات، أدت الى حقيقة الاقتراب من نبض الشارع العراقي.
من هنا نجد أن هناك بديلا، وبديلا قويا للتيار الصدري في قائمة الناخب العراقي، وأزاح هما ثقيلا على صدره بسبب فتوى المراجع الدينية بضرورة المشاركة في الانتخابات وانتخاب الاصلح.
لست هنا في صدد دعاية انتخابية مسبقة لكنها قراءة لواقع راهن، يكشف النقاب عن مشاركة كبيرة ودور لا يستهان به للناخب العراقي في تحديد مستقبل العراق القادم.



#احمد_شرار (هاشتاغ)       Ahmed_Harbi_Jawad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة وليست خيال، المصباح السحري
- تشرشل: درس قديم لم يقرأه الساسة العراقيين
- حيرة سعدون
- مشاكل العراق والحاجة إلى حكمة حكيم
- الصدر والحكيم، وحدة موقف ووحدة طريق
- البعث والنازية: مشتركات تاريخية
- المال والبنون والإصبع البنفسجي -مقال
- ممثلي الشيطان في مجلس النواب
- لقد تخرج وبامتياز
- سلملي


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الطائرة الصينية التي أسقطت الرافال الفرنسية في ...
- الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور ش ...
- من طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغام ...
- حلفاء كييف الأوروبيون يوافقون على إنشاء محكمة لمحاكمة بوتين ...
- 8 عقود على انتهاء الحرب: هل تترك واشنطن أوروبا في مهب بوتين؟ ...
- سوريا.. تغريدة وزير الطاقة حول اتفاق مع تركيا تثير تفاعلا
- -واشنطن بوست-: حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا ...
- ترحيب حار وحديث بين السيسي وشي جين بينغ في موسكو
- المغرب.. مقتل 9 أشخاص بانهيار مبنى سكني في مدينة فاس
- حتى لو استسلموا أبيدوهم!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - اعتزال الصدر رمية في الزاوية الصعبة من الهدف!