أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - حقيقة وليست خيال، المصباح السحري














المزيد.....

حقيقة وليست خيال، المصباح السحري


احمد شرار
(Ahmed Harbi Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة وليست خيال، المصباح السحري
من منا لا يعرف قصة المصباح السحري، وكم شخصا تمنى أن يكون هو بطل تلك القصة، ولمن لم يسمع بها مسبقا فهي قصة لطيفة، تتلخص بمغامرة شيقة يجد فيها الشاب الفقير (علاء الدين) مصباح عتيقا في إحدى المغارات، يقوم بفركه فيخرج منه ذلك الجني المارد على شكل دخان، ملبيا طلبات (علاء الدين) أومن يقوم بفركه، مهما كانت تلك الطلبات، ويرجع بعدها إلى المصباح.
(شبيك لبيك)، هي الكلمات السحرية التي يقولها المارد عند خروجه من المصباح، وهي الكلمات السحرية التي كانت تشدنا ونحن أطفال، وتسمر أعيننا على شاشة التلفاز ونحن نشاهد سحر تلك القصة من خلال أفلام الكارتون التي كانت تعرض آنذاك، وما يرافقها من مغامرات.
لطيفة تلك القصة أليس كذلك، ولكنها خيالية فلا يوجد مصباح أو جني، ينفذ رغباتنا حتى وأن كانت بسيطة.
الأغرب من هذا كله أني وجدت المصباح السحري، واكتشفت وجوده عند معظم الناس، ولكنه يعمل عند البعض فقط، وكي لا أخذ من وقتكم الكثير أو أتهم بالجنون، سأدخل في صلب الموضوع، من منا لا يمتلك ذلك الجهاز المسمى ب (الموبايل)، وهو جني حقيقي، فقط تفرك على أزراره أو سطحه ليأتيك بصوت وأخبار وصور أي شخص تعرفه حتى لو كان في أقاصي المعمورة، أين المصباح والجن وتلبية الأوامر أذن، هذا هو السؤال حقا.
تلك الصور والأصوات لم نكن نحلم أن تصبح رهن أيدينا حتى وقت قريب، وهذا ما أعتبره نوعا من السحر، قد يقول البعض لم تأت بجديد، فأغلب العراقيين بل سكان العالم يمتلكون أكثر من جهاز (موبايل)، أنا أقول مصباح سحري وليس بجهاز الكتروني.
ولأثبت لكم أنه مصباح سحري، ستجدونه يعمل بكل طاقاته، لتلبية رغبات المسئولين الحكوميين في العراق، وانظروا إلى أحوالهم، تثبت لديكم صدق أقوالي، فهذا المصباح لا يعمل ألا بشرطين، الأول أن يكون صاحبه مسئولا حكوميا رفيعا، أما الشرط الثاني إن ينعدم عنده الضمير.
فما من مسئول في أي دولة من دول العالم حتى الكافر منها، لديه امتيازات وأموال ورواتب المسئول لدينا، والتي تقارن بضخامتها بالكنوز، على الرغم من قصر فترة خدمة ذلك المسئول وعمله البسيط، وليس هناك من يحدد صلاحياته، فأصبح (الموبايل) هو أداته ومصباحه السحري الذي يتلقى أوامره كي تنفذ، ويحول من خلاله تلك الأموال والرواتب والرشى إلى مغارة (علاء الدين)، والتي قد غيرت أسمها (بنك) وموقعها من أقاصي الصحراء إلى أجمل بلدان العالم، وأداته في ظلم الناس من العامة.
هذا هو اكتشافي، الذي جعلني أكره المصباح السحري بصورته الحديثة، الذي يقوم على الظلم وامتصاص أموال المساكين من شعبنا كي يتخم حسابات مسئولينا بالأموال.
قصة جميلة كانت تأخذنا إلى عالم الأحلام الجميل دمروها وشوهوا صورتها، حين قاموا بتوظيف المصباح السحري على الملاك الدائم عند ذلك المسئول.



#احمد_شرار (هاشتاغ)       Ahmed_Harbi_Jawad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرشل: درس قديم لم يقرأه الساسة العراقيين
- حيرة سعدون
- مشاكل العراق والحاجة إلى حكمة حكيم
- الصدر والحكيم، وحدة موقف ووحدة طريق
- البعث والنازية: مشتركات تاريخية
- المال والبنون والإصبع البنفسجي -مقال
- ممثلي الشيطان في مجلس النواب
- لقد تخرج وبامتياز
- سلملي


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - حقيقة وليست خيال، المصباح السحري