أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - دعوة لقراءة جديدة للاحداث في العراق














المزيد.....

دعوة لقراءة جديدة للاحداث في العراق


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتذر شاعر العرب الاكبر الجواهري في قصيدته يا سيدي اسف فمي وامام الملك الحسين بن طلال عن ابيات شعر سابقة له، قالها في مناسبات ومواقف سياسية تميزت بالحماس وقتها، وبقوله:
يا سيدي ومن الضمير رسالة يمشي اليك بها الضمير عجولا
حجج مضت، واعيده في هاشم قولا نبيلا، يستميح نبيلا
وربما كانت مراجعة سياسية وفكرية بعد اربعة قرون من تلك الاحداث. وتبرز شجاعة الجواهري في الاعتذار كما هي شجاعته في مواجهة التحديات وتبني مواققف الشعب، بل واثارة الحماسة.
ويتشابه موقف الجواهري مع موقف تاريخي، وقف كعب بن زهير في قصيدة البردة واعتذاره من الرسول (ص)
انبئت ان رسول الله اوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
وقد اتيت رسول الله معتذر والعذر عند رسول الله مقبول
ويهديه رسول الله (ص) بردته، ويقال ان معاوية اشتراها من اولاد كعب، ويرتديها الخلفاء في المناسبات، وانتقلت للعباسيين وحتى سقوط امبراطوريتهم. والفارق بين الموقفين واضح، بل وحتى لغة الاعتذار والاشارة اليه.
ويتغير الامر من كافور لدى المتنبي، وتظهر قصيدته المشهورة في هجاء كافور، تمثل اعتذار من العرب، وتصحيح موقف او تاكيده حيث تغلف مدح كافور بهجاء غامض http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=121620
المواقف السياسية تغيرت بعد 2003، وتجاوزت القوى السياسية محددات وخطوط حمراء من النصف الاول للقرن الماضي، وربما تمازجت الكلمات العربية ذات المدلولات السياسية المحددة مسبقا (احتلال وتحرير واستعمار وغيرها). وشارك طيف واسع من القوى السياسية في مجلس الحكم (اليسار واليمين) وفي الحكومات التي تلته وتجاوز البعض نظريات، وتظهر مرونة في الخطاب السياسي والاختيار والاصطفاف لدى معظم القوى السياسية.
ولم تعد المواقف السابقة من رجال العهد الملكي نفسها، وظهرت كثير من الحقائق عن تلك الفترة، ومنها دور مجلس الاعمار ونزاهة رجال الحكم في تلك الفترة بعد ان انتشر الفساد بانواعه في هذه الايام، وتورط به رجال الحكم، والامثلة كثيرة.
لم تحاول القوى السياسية ولا مراكز الدراسات او مراكز البحوث التابعة لها، قراءة تاريخ العراق في القرن الماضي مرة اخرى بضوء التغيرات التي حصلت. ولم تحاول النخب السياسية تقديم نظرة جديدة للاحداث في العراق بعد تاسيس الدولة العراقية.
ومن رجالات العهد الملكي الدكتور محمد فاضل الجمالي، السياسي العربي الوحيد الذي شارك في اعداد ميثاق الامم المتحدة (1945) عندما كان يعمل في وزارة الخارجية. وفي 1995 رفض الجمالي دعوة عمدة نيويورك لحضور الاحتفال بمناسبة مرور 50 سنة على تاسيس الامم المتحدة. واوضح بانه يصعب عليه المشاركة في الاحتفال في حين تفرض الامم المتحدة الحصار على العراق. ورغم كل ما يلف الموقف من اشكاليات الا ان المتضرر من الحصار كان الشعب العراقي وليس صدام حسين واعوانه. استضافت تونس الجمالي من 1961 ولغاية وفاته في 1997، واطلقت اسمه على شارع في العاصمة.
وبين انتشار العنف مرة اخرى بعد انحساره، والمعاناة من فساد اداري ومالي، وحماية المفسدين، ومع كل الصعوبات في الحياة، فان مراجعة لحوادث التاريخ في العراق وتقييمها بمفاصلها المهمة ستعطي للشباب صورة واضحة عن تلك الاحداث، وترفع شأن العراق في عقولهم وعواطفهم.


تغيرت المواقف بعد 2003 لمعظم القوى السياسية، وبقت احداث العراق في القرن الماضي بدون قراءة جديدة. والمقال دعوة لاعادة قراءة تلك الاحداث والاشادة بوضوح الجواهري عندما وجد اشكاليات في قصائده. وربما المقال يقارن بين وضوح الشعراء وغموض الساسة



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبرالي
- وهم حادث تكرر في بغداد
- سيرة اب - ابو الشهيد
- سيرة اب حب المغامرة
- هروب من ماضي
- ملاحظات حول شخصية الفرد العراقي
- دوافع وحاجات (مشاهدات من العراق)
- هذيان سياسي
- الجلبي يكرم الاول على الرياضيات – كلية العلوم في جامعة بغداد
- شخصية رحامية (افكار خاصة)
- ثقافة العنف: نظرة خاصة
- لو يسعى التيار الديمقراطي من اجل كتلة سياسية
- ملاحظات حول مستقبل العراق
- تغيرات في اليات التعليم الطبي
- نائب
- شخصية نرجسية (ملاحظات خاصة صدام حسين)
- نموذج ام عراقية (والدتي)
- ادوار سياسية
- الاكاديمي والعمل السياسي في العراق
- غضب الاطفال


المزيد.....




- خريطة مواقع قواعد أمريكا بالدول العربية بعد ما دعا له مستشار ...
- ترامب يعلن تنفيذ ضربات -دمرت- مواقع نووية إيرانية -بالكامل- ...
- ما هي ردود الفعل السياسية والاعلامية في إسرائيل
- ترامب يعلن ضرب 3 منشأت نووية في إيران
- كوليس الضربة الأمريكية
- إيران: استهداف منشآتنا النووية عمل وحشي مخالف للقوانين الدول ...
- لفهم مدى قوة الضربة الأمريكية بإيران.. مسؤول يكشف تفاصيل ما ...
- -حان دورنا-.. مستشار خامنئي يدعو معددا 3 وسائل للانتقام من ا ...
- أول تعليق من هيئة الرقابة النووية السعودية بشأن الضربة الأمر ...
- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - دعوة لقراءة جديدة للاحداث في العراق