أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - لو يسعى التيار الديمقراطي من اجل كتلة سياسية














المزيد.....

لو يسعى التيار الديمقراطي من اجل كتلة سياسية


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حصد التيار الديمقراطي 12 مقعدا من مجالس وحافظات الوسط والجنوب، وسيحصد مقاعدا اخرى في الانبار والموصل (تم تاجيل انتخابات مجالس المحافظات لاسباب امنية). وتعكس هذه النتيجة (هذه المقاعد) تغير في مزاج الناخب بعد فشل الكتل السياسية التقليدية في تحقيق الامن والخدمات للمواطن، كما انه نتيجة طبيعية لتغير قانون الانتخابات التقليدي الذي صادرت بموجبه الكتل السياسية التي تخطت حد العتبة اصوات التي لم تحقق العتبة لتمثل من لم ينتخبها من العراقيين. وتعهدت بعض الكتل التقليدية بالعودة للقانون القديم للانتخابات بل ربما اقسمت على ذلك.
لم تستطع الكتل السياسية التقليدية على خوض انتخابات مجالس المحافظات بكل مكوناتها، بل بتشكيلات متعددة لا تعكس صورة الكتلة الاساسية وانما قياداتها. ولا يعكس ذلك الفشل اختلافا في برامج تلك الكتل السياسية (انتخابات مجالس المحافظات تتركز على الخدمات بشكل اساسي)، بل ربما تعكس خلافات على النفوذ في المحافظات، وصناعة القرارات وغيرها.
وفشلت الكيانات السياسية التقليدية في تشكيل تحالفات عابرة للطوائف، رغم تذمر كل قادتها وساستها من الطائفية، ووصفتها بالمقيتة. وربما السبب في سهولة العمل مع سياسي من نفس الطائفة الواحدة، وربما لم يستطع افرادها تجاوز الخلافات التاريخية التي تثير نزعات اخرى. وتجارب انتخابات مجالس النواب لا زالت ماثلة للعيان حيث لم يحقق مرشحين في الكتل السياسية من طوائف مغايرة لطائفة الكتل فوزا، ولم تشملهم الكتل الفائزة بالمقاعد التعويضية!.
تحالف الاحزاب والشخصيات المستقلة الديمقراطية، واضح وبمختلف التسميات في المحافظات يقدم فرصة لبروز كتلة عابرة للطوائف لتنقذ العراق من مشاكله ذات المنشا الطائفي مثل المحاصصة والتوازن الطائفي وغيرها من البدع والتي اقر بعضها مجلس النواب. ان اعضاء التيار الديمقراطي من مختلف الطوائف والاديان يجمعهم حب العراق والرغبة في تطويره وتقدمه، ورفاهية مواطنيه. وتاريخ مكونات التيار الديمقراطي واضح في مقارعة الظلم والفساد والعمل من اجل العراقيين، ولم تتلوث ايديهم بارهاب او فساد وغيرها. واذا ما مثل التيار الديمقراطي نواة لكتلة سياسية تتجاوز الطائفية والمحاصصة والشراكة وغيرها من اشكاليات الحكم في العقد الماضي، وسيفتح ذلك الطريق امام الكفاءات للعمل بشكل اخر. وعندها يتنافس من تنطبق عليهم شروط ما يتوافق والعمل لاختيار الافضل (الشهادات والخبرة العملية والنشاطات الاجتماعية وغيرها) ونتجاوز محنة تزوير الشهادات والتكالب عليها والمستمسكات القانونية الاخرى.
ومع الاتهامات بالفساد للمسؤولين، وحماية بعضهم من قبل الساسة في مراكز القوى، تكررت مع هذه الظاهرة (الفساد)، التفجيرات والمفخخات والقتل العشوائي، وغيرها ليبلغ شهداء العراق رقما مميزا في نيسان 2013. ويرافق ذلك العنف في التعامل مع الاحتجاجات ومنها مظاهرات الديمقراطيين في 2011 و2012.
تتحدد المواقف السياسية في ضوء المتغيرات على الارض، وليس من تاثيرات ومتطلبات الايدولوجيا. وما نشهده في العراق يتطلب تقديم كتلة سياسية للشعب تستطيع من خلال تاثيرها في صناعة القرار بادارتها للمؤسسات الخدمية (البلدية والتعليم والصحة والتعليم والعالي وغيرها)، ان تقدم الخدمات الافضل للعراقيين، وتقدم النموذج الافضل لمعالجة المشاكل التي يعاني منها العراق، وتقدم حلولا معقولة لكل الاشكالات التي يعاني منها العراق. وربما تختلف مكونات هذه الكتلة السياسية من محافظة الى اخرى، الا ان المكونات الديمقراطية للعراق ستكون حاضرة فيها.
المجموعات السياسية التي انبثقت من رحم الكتل السياسية التقليدية تضم شخصيات ومجاميع ديمقراطية وعلمانية، وما ظهورها على السطح، الا نتيجة اخفاق المكون العام للكنلة السياسية. وقراءة واضحة لنتائج الانتخابات ممكن تحدد اتجاه التعاون والائتلاف من اجل كتلة سياسية اكبر للديمقراطيين.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول مستقبل العراق
- تغيرات في اليات التعليم الطبي
- نائب
- شخصية نرجسية (ملاحظات خاصة صدام حسين)
- نموذج ام عراقية (والدتي)
- ادوار سياسية
- الاكاديمي والعمل السياسي في العراق
- غضب الاطفال
- اغنية خي خي وذكريات خاصة
- العراق بحاجة لتحالف القوى الديمقراطية
- ترقية علمية 1 - 2
- نحو تحالف للقوى الديمقراطية في العراق مرة اخرى
- احتفالية اليوم العالمي للفتاة في بغداد
- حلم تحالف القوى الديمقراطية في العراق
- نحو تحالف ديمقراطي في العراق
- الجلبي يكرم الاول في الرياضيات جامعة بغداد
- الازمة السياسية في العراق
- مجموعة العمل الوبائي للسيطرة على الادمان واساءة استخدام المو ...
- بين نائبة ونائب
- الادمان والاعتماد على الادوية واساءة استخدام المواد


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - لو يسعى التيار الديمقراطي من اجل كتلة سياسية