أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - ادوار سياسية














المزيد.....

ادوار سياسية


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عززت قسوة الصحراء دور الرجل في الحياة، قوة في الغزو والسلب والنهب، وبرزت قيم الفخر والحماس، والاحتفالات بانتصارات في حروب لا معنى لها، واليات النصر فيها. وتوارثت الاجيال القصص ومنها عنترة بن شداد او حرب البسوس وغيرها، يندهش من سماعها الشباب في المقهى (الحكواتي ايام زمان) والافلام المتعددة ومناهج الادب المقررة في المدارس.
والتعليم لدينا تلقين، فيحفظ الشباب عبر الاجيال ابيات من معلقة عمر بن كلثوم مثلا
ونَشْرَبُ إنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً ويَـشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وطِينا
بِـشُبَّانٍ يَـرَوْنَ القَتْلَ مَجْداً وشِيبٍ في الحُرُوبِ مُجَرَّبِينا
والابداع اللغوي فيها لا ينسجم مع تفاصيل حوادثها في هذا الوقت. ولكنها تؤثر في السلوك والقيم للوقت الحاضر.
تعززت العشائرية والقبلية في بدايات القرن الماضي، ابان ثورة العشرين لدورها الواضح في الحشد والمنازلة. وربما لعبت العشائر دورا سياسيا في تقديم الابناء للمناصب!. وينتقد الجواهري الظاهرة:
تزَّيِدي تزبَّدي تعنَّزي تَشمَّري
في زَمَنِ الذَرِّ إلى بَداوةٍ تَقَهْقَري
ويقدم النظام السابق الشيخ ضاري وشعلان ابو الجون بصيغة تحاكي ايام العرب وقتها في الكتب الدراسية المقررة. ويدرسها الطلبة بعيدا عن الاراء الاخرى في الامر مثل الوردي والجواهري في تابين جعفر ابو التمن (من قادة ثورة العشرين).
تعزز دور العشائر ابان الحرب العراقية الايرانية حينما كرر صدام حسين في كل حفل توزيع انواط الشجاعة، كرر السؤال من يا عمام انت؟. ليفخر افراد العشيرة بتكريم ابنهم. وتضيف العشيرة وشيخها اشكالية تعقب الهاربين من الخدمة العسكرية، والمارقين المعارضين لحكم المقبور الضرورة، والاحتفال بمناسبة او بدونها بالبطل القائد وغيرها. وهكذا فهي كيان سياسي ضمن اطار الحزب الواحد وقتها.
وبعد سقوط صدام، وفرت العشيرة الامن والامان لافرادها، واستحصلت حقوقهم بالفصل العشائري، وكذلك الدعم الانتخابي. وتعقبت الارهابيين بمجالس الاسناد العشائري. وهكذا دخلت السياسة من ابوابها. وتنتشر لافتات في شوارع بغداد والمحافظات تنقل تهاني العشيرة لابنها البار لترشحه في انتخابات مجالس المحافظات.
واضحت العشيرة كيان سياسي تتفاعل داخله قيم الفخر والحماس لصناعة انتصارات وهمية في قهر عشائر اخرى او افراد. انها معركة خسرها المثقف والاكاديمي (دعاة التغيير)، لتنتصر البداوة بافكار قبل الاف السنوات. واذ يواجه الاكاديمي اشكاليات في العمل السياسي (مقال سابق لي) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=345663
يبحث حملة الدكتوراة! عن دعم عشائرئهم ليتعزز الدور السياسي للعشيرة. ليضاف الى ادوارها المتوارثة، لنخلص الى دور سياسي يشوبه الثار والفخر والحماس والولاء لمجموعة لا الشعب. ومن المؤكد سيكون الولاء للعشائر لا العراق. رحم الله الجواهري لقوله:
سلام على خالع من غد
فخارا على امسه الدابر
وليس على عائش كالغراب
على جيف الساحق الغابر



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكاديمي والعمل السياسي في العراق
- غضب الاطفال
- اغنية خي خي وذكريات خاصة
- العراق بحاجة لتحالف القوى الديمقراطية
- ترقية علمية 1 - 2
- نحو تحالف للقوى الديمقراطية في العراق مرة اخرى
- احتفالية اليوم العالمي للفتاة في بغداد
- حلم تحالف القوى الديمقراطية في العراق
- نحو تحالف ديمقراطي في العراق
- الجلبي يكرم الاول في الرياضيات جامعة بغداد
- الازمة السياسية في العراق
- مجموعة العمل الوبائي للسيطرة على الادمان واساءة استخدام المو ...
- بين نائبة ونائب
- الادمان والاعتماد على الادوية واساءة استخدام المواد
- لم يؤثر التعليم في سلوكنا
- ملاحظات حول مشروع النظام الداخلي للتيار الديمقراطي
- ملاحظات حول الصحة العقلية
- العقابيل النفسية للتعرض للحروب والارهاب
- البحث العلمي في التعليم العالي الطبي
- مرة اخرى ذكريات خاصة بمناسبة 8 شباط الاسود


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - ادوار سياسية