أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الاكاديمي والعمل السياسي في العراق














المزيد.....

الاكاديمي والعمل السياسي في العراق


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمثلت الاحزاب السياسية في العراق في النصف الاول من القرن الماضي في اليسار بشكل عام. واولوياتها النضال من اجل الاستقلال وتحرير ثروة العراق (النفط) والتخلص من الحكم الملكي (قيام الجمهورية) مع ساسة العراق في العهد الملكي، اضافة الى احلام بناء الاشتراكية. وتعززت الفاظ الاستعمار والعميل والارتهان للاجنبي وغيرها. وكانت ملاحم للشعب العراق (في 1948 و 1952 و1956 و1958) سجلها الادب بكل فنونه لتبقى ذاكرة للشعب العراقي يتربع عليها الشهداء.
وتضيف الحركة القومية اشكالات الوحدة العربية وقضية فلسطين وغيرها، ,وتهدر الدم العراقي قرابين لتلك الاهداف. وفي النهاية تحصد اوربا سوقا وبرلمانا اوربيا (تطور اقتصادي وسياسي). وتتفتت بلاد العرب، حصار على العراق واسقاط نظامه، وتقسيم السودان، وبروز الربيع العربي (تونس ومصر وليبيا واليمن وخراب سوريا). والحماسة تتغلب في البلاد العربية باحداثها، وتقدم للعالم العربي روائع الشعر وملاحمه ومنها:
سلاما حماة النضال العنيد، امن جلمد انتم، ام حديد؟
أغير الجلود لكم من جلود، تصارع هول العذاب الشديد؟
وغيرها الكثير (ناح النواح والنواحة على بقرة حاحا النطاحة ...الخ). ولم تتوقف الحركة الادبية عندها وتسوق تلك النتاجات مثل الالياذة والاوديسة لهوميروس! رغم ان تلك اسطورة وملاحمنا حقيقية.
وربما كانت غربة المثقف بين الاحزاب السياسية سببا لذلك. ومارست احزاب اليسار العمل السري الصعب وله شروط عمل خاصة، وتستحيل عندها ممارسة الديمقراطية باي شكل. فكانت القيادات تعتمد القدرات التنظيمية وقابليات الصمود بوجه الجلاد! وتحمل العذاب او التعذيب. ففقدت الاحزاب المنظرين واصحاب الفكر او لنقل انحسر نفوذ المنظرين والمفكرين. وتركت تلك التجربة اثارها على العمل الحزبي حتى بعد التغير في 9 نيسان 2003.
وانتشر العنف في العراق بعد التغير بفترة، واندلعت حرب اهلية بين الطوائف تمثلت بتبادل قذائف الهاون بين الاحياء، واغتيالات الاطباء واساتذة الجامعة وغيرهم. ووفرت الطائفة والعشيرة بكل مكوناتها الحماية للعراقي. واضحى الانتماء السياسي على هذا الاساس لحماية النفس والعرض والمال وغيرها. وحصدت الاحزاب الوافدة على الاصوات بعد التحشيد الطائفي هذا، وتلاشت جماهير الاحزاب غير الطائفية (العلمانية والديمقراطية والمدنية). وهرع الاكاديميون ممن ساهم النظام السابق في تكوينهم او صناعتهم (القبول في الدراسات العليا على اساس الدرجة الحزبية وكذلك النجاح فيها والتساهل معهم)، اقول هرع هولاء يصفقون ويتملقون الاقوى. الا انه للاسف لم يتعلموا الاكاديمية ولم يتعاملوا معها.
يجيد الاكاديميون المناقشات الواضحة ونقد العمل الفكري (بحث او اطروحة او بروتوكول وغيرها) والعمل المنظم في كتابة البحث او الاطروحة او الكتاب، وتفسير مشاهداتهم في مناقشات البحوث او الاطاريح او التقارير. وكذلك يعمل وفق تقاليد جامعية (التحدث في الندوات والسمينارات ومناقشة الاطاريح وكذلك المشاركة في المؤتمرات ...الخ)، فيحترم الوقت، ولن ينسى وجود اخرين يجب ان يناقشوا الموضوع. وتعلموا التحدث بايجاز شديد مع المحافظة على المعنى كله (من الامثلة طلبت مجلة علمية اختصار بحث من 800 الى 500 كلمة لنشره)،انها تمارين يصبح عندها شرح الفكرة باقل الكلمات المعبرة والتي تتناول القضية موضوع النقاش لا تفرعاتها، وتركزت هذه الخبرة لدى من لم يستمد قوته العقلية والعلمية الاكاديمية من القائد المقبور ورقص مصفقا احتفالا به.
وربما ينتقد الاكاديمي في العمل الحزبي بعض اليات العمل المتوارثة مثل مقال افتتاحي طويل! او التكرار في مقال لمن يعمل في التنظيم او بيان بصفحات متعددة او تناول ا كثر من فكرة متناقضة في مقال، او الاسهاب في الحديث او الاستحواذ على كل الوقت المخصص ليستعرض المتحدث عضلاته، ونسيان حق الاخرين في الحديث والتعبير عن وجهات نظرهم. وربما ينتقد متحدث باشكال مختلفة، او يصحح معلومة لمسؤول في الحزب او الاحزاب الاخرى او يرتقي بفكرة وغيرها الكثير. وهنا المشكلة حيث الرد باشكال مختلفة (ردك قاس او لا تسمع الاخرين او تصادر حق الاخرين في الحديث او عدم تقبل الاخر وغيرها من خلق اشكاليات للتعبير عنها نقدا).
واشكاليات العمل السري لا زالت تفرض تقاليدها في الاحزاب المدنية والديمقراطية والعلمانية، اما الاحزاب الدينية فهي تعتمد التراتيبية في الاجتهاد مثلا او غيرها من المؤشرات. وتحد هذه لاشكاليا من حرية الاكاديمي في العمل السياسي ليعمل بوسط يشعر به بالغربة دوما، وان تنقل بين الاحزاب ذات التوجه الواحد (ديني او علماني).



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غضب الاطفال
- اغنية خي خي وذكريات خاصة
- العراق بحاجة لتحالف القوى الديمقراطية
- ترقية علمية 1 - 2
- نحو تحالف للقوى الديمقراطية في العراق مرة اخرى
- احتفالية اليوم العالمي للفتاة في بغداد
- حلم تحالف القوى الديمقراطية في العراق
- نحو تحالف ديمقراطي في العراق
- الجلبي يكرم الاول في الرياضيات جامعة بغداد
- الازمة السياسية في العراق
- مجموعة العمل الوبائي للسيطرة على الادمان واساءة استخدام المو ...
- بين نائبة ونائب
- الادمان والاعتماد على الادوية واساءة استخدام المواد
- لم يؤثر التعليم في سلوكنا
- ملاحظات حول مشروع النظام الداخلي للتيار الديمقراطي
- ملاحظات حول الصحة العقلية
- العقابيل النفسية للتعرض للحروب والارهاب
- البحث العلمي في التعليم العالي الطبي
- مرة اخرى ذكريات خاصة بمناسبة 8 شباط الاسود
- قراءة في رواية عابر سرير


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الاكاديمي والعمل السياسي في العراق