أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - نائب














المزيد.....

نائب


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهى دراسته الجامعية في بغداد وعلى نفقة وزارة الدفاع، ومارس المهنة في مؤسسات الجيش. ولم يعرف عنه زملاؤه اي طموح علمي في الدراسات العليا وشهادة ارفع في المهنة. وبقى في بغداد دون نقل الى المحافظات محتفظا بعلاقات واسعة مع الرتب العليا في ادارة مؤسسته العسكرية. والعلاقات الخاصة والاحتفاظ بالعمل في العاصمة تعني هدايا وجلسات سمر خاصة وحفلات وغيرها.
اثار حسد زملاء مهنته، فكان يبدل سيارته مثل قمصانه او بدلاته، فمرة يصل بسوبر 82 ومرة السوبر 85 او اكثر حداثة ويصل احيانا بكوريلا 1990 التي وزعها القائد الضرورة للرفاق، وللبرازيلي بموديلاتها والوانها ايام ايضا من اسبوعه! والكورونا عادي او معوقين. وتعامل مع السدريك والافلون (وزعها المقبور الضرورة على المستويات الرفيعة للحزب والجيش. وكان السر انه يبيع ويشتري بالسيارات اي يعمل في معارض السيارات وقتها. وهي مهنة تحتاج الى شبكة علاقات واسعة مع المرور وغيرها من الدوائر الامنية لانجاز المعاملات والتجاوز عن اشكاليات الاختلاف في الشاصي والمحرك او عدم وجود المالك الحقيقي حيث من ترك العراق وقتها للعمل خارجه ترك سيارته تحت رحمة هؤلاء! لانجاز المعاملات ولكل حركة ثمن وثواب. وتحتاج كذلك الى علاقات مع المناطق الصناعية لانجاز اعمال الصيانة والتصليح باثمان بخسة وكذلك توفير قطع الغيار للسيارات. ولابد ان نتذكر كيف شاعت سرقة السيارات وفشل الشرطة في الامساك بالجناة، وتداول الناس اسرار تفصيخها وبيعها قطع غيار.
بعد سنوات يطلب من صديق له في الجيش لانجاز معاملة في دائرة عسكرية، والمفاجاة في تخليه عن البدلة العسكرية، فقد تم اخراجه من الجيش اي احالته على التقاعد. وشرح لصديقه بانها لاسباب صحية لاصابته بداء السكري!. ايامها كانت الاحالة على التقاعد بين الرتب الصغيرة شبه مستحيلة، بل لا يطلبها الضباط بسبب صعوبات الحالة المعيشية. ووجد المقبور الضرورة سبل مساعدة الضباط المتقاعدين ماليا عبر النخوة او العمل في اللجنة الاولمبية. ولكن النائب موضوع البحث يعمل بالسوق وبشكل يختلف عن غيره.
انتشر حماس العداء ضد البعث واشكالياته، والحديث عن ضحايا صدام فاضحى ضحية، والدليل اخراجه من الجيش لاسباب عديدة قد يكون انتسابه لطائفة ما. ولم تتوفر فرصة لمراجعة الاوليات والاثباتات للاشخاص حيث تلهث بعض الكيانات السياسية لتضخيم كم اعداد منتسبيها!.
شغل اجتثاث البعث وحل الجيش والحزب حيزا من تفكير العديد من الساسة وقتها، اضافة الى هموم بناء الدولة والصراعات الجانبية على المناصب وغيرها. وهكذا كان السلم امامه واضحا وبدون منافسة. وينضم للكيان الاكثر حماسة بعد التغير، للبحث عن دور سياسي ودور قيادي للجموع لا الدولة، وفرض الافكار والرموز واخراج المجتمع من جاهليته الجديدة!.
تدربت بعض الكيانات السياسية على نقل اتباعها للتظاهر ورفع شعارات، بل والتهديد باستخدام العنف للقضاء على بعض مظاهر التغير وقتها والانفلات الاخلاقي، الا انهم تجاوزوا عن سرقات مؤسسات الدولة وغيرها.
كان في سنته الاولى في الدراسات العليا حين تجاوز بعض زملاؤه المرحلة النهائية. واثناء تشكيل وزارة المالكي الاولى اخبر اصدقاؤه بانه وزير منتظر او مرشح او المنصب محسوم له. لم يحقق هدفه فقال انها الشهادة العليا العائق امام احلامه. ولم ينس العراقيون مشاركة الاميين في المناصب الوزارية قبل وبعد التغيير، كما شاع استيزار فاشلين او فاسدين، ودافع عنهم الساسة باعتبار ذلك محاصصة.
اشكالات الحماسة وليس الكفاءة دفع به الى مجلس النواب، حيث المقاعد التعويضيعة واضافة اصوات الكيانات ممن لم يحقق العتبة الى الكيانات الفائزة، ولم تتشكل بذلك كتل سياسية تتمتع باغلبية مريحة للحكومات في مجلس النواب، فتعطل تشريع القوانيين واستجواب الوزراء ومحاسبة الفاسدين. والمهم انه عضو في مجلس النواب، يتمتع براتب خرافي وحمايات وموكب سيارات ونفوذ في الحكومة والدولة.
تبادل الاتهامات مؤخرا على شاشات الفضائيات مع مسؤول في الدولة، ولم يصمد امام حجج الاخير. ان مناقشة الانجازات والاخفاقات لعمل دوائر الدولة او مظاهر الفساد بحاجة الى حنكة ودراية وامكانية عقلية لمناقشة معطيات الارقام والجداول والتعليمات. بل ان تغيير النظام السابق رسم خطوط عريضة جديدة لسياسة تقديم الخدمات للعراقيين وتغيرت فسلفة الاقتصاد.




#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصية نرجسية (ملاحظات خاصة صدام حسين)
- نموذج ام عراقية (والدتي)
- ادوار سياسية
- الاكاديمي والعمل السياسي في العراق
- غضب الاطفال
- اغنية خي خي وذكريات خاصة
- العراق بحاجة لتحالف القوى الديمقراطية
- ترقية علمية 1 - 2
- نحو تحالف للقوى الديمقراطية في العراق مرة اخرى
- احتفالية اليوم العالمي للفتاة في بغداد
- حلم تحالف القوى الديمقراطية في العراق
- نحو تحالف ديمقراطي في العراق
- الجلبي يكرم الاول في الرياضيات جامعة بغداد
- الازمة السياسية في العراق
- مجموعة العمل الوبائي للسيطرة على الادمان واساءة استخدام المو ...
- بين نائبة ونائب
- الادمان والاعتماد على الادوية واساءة استخدام المواد
- لم يؤثر التعليم في سلوكنا
- ملاحظات حول مشروع النظام الداخلي للتيار الديمقراطي
- ملاحظات حول الصحة العقلية


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - نائب