أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - ليبرالي














المزيد.....

ليبرالي


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فشل الليبراليون في الانتخابات السابقة في تحقيق نتائج ملموسة. غابوا عن تاريخ العراق الحديث وعن شبابه وكهوله، وطيلة حكم البعث وصدام حسين. وكانت الدنيا وقتها لا تتجاوز صور القائد واحاديثه وحروبه!. ويستغرب الكثير من المثقفين اسماء لها تاريخ في النضال من اجل العراق. عزل البعث العراق عن العالم والتغيرات التي حصلت، وغيب الليبراليين عن الشعب العراقي (السجن والاعدام والمطاردة) فاختاروا المنفى وغابت اخبارهم عن الناس. كما شهدت السنوات السابقة تزوير يوميات نبوخذنصر وبعض الخلفاء للتتشابه مع احداث يوم صدام حسين.
وربما ارتبطت الليبرالية باسقاط صدام حسين والبعث وتغيير نظام حكم البعث بعد 2003 . فقد طالبت القوى الليبرالية والديمقراطية في تلك السنوات باسقاط نظام الحكم، وتبنت الكفاح المسلح. واندلعت اسقاط النظام حرب اهلية! لتظهر صبغة مذهبية او مكون للمحافظات والاحياء ضمن المحافظة الواحدة. ويغادر سكان البلاد الاصليين في هجرة واضحة، اضافة الى المثقفين والمهنيين وغيرهم.
الحرب الاهلية بين مكونات مذهبية لها صبغة دينية (مكونات الشعب العراقي الطائفية تعتمد اشارات تاريخية ترتبط بالدين)، وتميزت تلك الحرب بالقتل على الهوية، بل بالاعتماد على اسم الشخص ودلالته المذهبية. اضافة الى التهجير من مناطق السكن في المحافظة. وربما الدفع باتجاه دول مذهبية بعد الاقاليم. وتعزز ذلك بمشروع الفيدراليات الثلاث (اقليم سني واخر شيعي اضافة الى الكردي). احداث عنف ضاعفت الحماس مرات عديدة، من اجل اقليم او دويلة ذات صبغة طائفة واحدة في مجملها. وتاثرت بالموقف سلبا القوى الليبرالية والديمقراطية حين تعزز في اللاشعور مسؤوليتهم عن التغير والاحداث حين وضح موقفهم بعيدا عن تلك الاحلام.
انتشار العنف وما تميز به من احداث مؤسفة عزز التشدد الديني او التطرف الديني ليظهر في الخطب الحماسية، وما نتج من جيوش باسماء تاريخية بمدلولاتها الدينية. وانتعشت حركات التطرف الديني في العراق، وظهرت في الشارع.
ويرتبط اسم الدكتور احمد الجلبي بتغير النظام ودفع الامريكان للقيام بذلك بعيدا عن الكفاح المسلح! في سابقة لن تتكرر في التاريخ. ومن الاحداث المؤسفة بعد سقوط نظام البعث‘ ربما اعتقد مكون من الشعب العراقي بسعي الجلبي لتحجيمه، في حين يكرهه المكون المقابل لاتهامه بالعلمانية!. لقد قدم ساسة هذا المكون تفاسير تتعلق بالمعنى التاريخي لهذا المصطلح السياسي، ودون الاشارة الى تطور المفهوم عبر التاريخ. موقف سلبي تجاه الجلبي يضاف الى الموقف العام من الليبراليين.
تذمر العراقيون وقتها من صدام حسين وحكمه (حروب متكررة وقسوة شديدة وحصار ومصادرة للحريات والفكر وغيرها). وتمنى الشعب التغيير الا انه رفضه حين حصل على ايدي الامريكان. تارجح الجميع بين كلمة الاحتلال والتحرير، وبين الواقع والامنيات وبين القابليات والاهداف وبين المعنى التاريخي لكلمة احتلال واستعمار وما حصل في دول مثل اليابان والمانيا وغيرها. وردد البعض لو كان التغيير من الداخل، ومنهم من عاش بالمنفى هاربا من بطش صدام!. وهكذا تحمل الجلبي وزر الاحداث السلبية بعد ان حقق الامنية الاصعب بل شبه المستحيلة لغالبية الشعب العراقي.
لم يستطع الكثير منا التعامل مع مستقبل نبنيه، وفضل الارث التاريخي بكل اثقاله وهمومه وحتى للكلمات، وانحني للقائل
سلام على خالع من غده فخارا على امسه الدابر
وليس على عائش كالغراب على جيف الساحق الغابر



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم حادث تكرر في بغداد
- سيرة اب - ابو الشهيد
- سيرة اب حب المغامرة
- هروب من ماضي
- ملاحظات حول شخصية الفرد العراقي
- دوافع وحاجات (مشاهدات من العراق)
- هذيان سياسي
- الجلبي يكرم الاول على الرياضيات – كلية العلوم في جامعة بغداد
- شخصية رحامية (افكار خاصة)
- ثقافة العنف: نظرة خاصة
- لو يسعى التيار الديمقراطي من اجل كتلة سياسية
- ملاحظات حول مستقبل العراق
- تغيرات في اليات التعليم الطبي
- نائب
- شخصية نرجسية (ملاحظات خاصة صدام حسين)
- نموذج ام عراقية (والدتي)
- ادوار سياسية
- الاكاديمي والعمل السياسي في العراق
- غضب الاطفال
- اغنية خي خي وذكريات خاصة


المزيد.....




- إسبانيا تضبط 3 أطنان من الكوكايين قبالة جزر الكناري بعملية م ...
- غَرق قارب مهاجرين قبالة لامبيدوسا يُوقع 26 قتيلاً على الأقل ...
- حلفاء أوكرانيا يبدون تفاؤلًا بقمة ألاسكا.. وترامب يُهدّد روس ...
- جنوب السودان تحسم الجدل: لا محادثات مع إسرائيل بشأن إعادة تو ...
- تقرير يكشف: روسيا تستعد لاختبار صاروخ كروز نووي قبل لقاء بوت ...
- من هو سمير حليلة المرشح لحكم قطاع غزة؟
- اتفاق أمني بين العراق وإيران يثير قلق واشنطن
- زيارة تتخللها اتفاقية تدريب عسكرية: سوريا وتركيا تبحثان ملف ...
- إسرائيل تمنع التمر والبطاطا من دخول غزة..كيف يؤثر ذلك على صح ...
- بدأت كملاذ آمن للنساء.. عودة الـ-نوشو- لتلهم الفن الشبابي في ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - ليبرالي