أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مهرجان -الرومي- والوضع العراقي














المزيد.....

مهرجان -الرومي- والوضع العراقي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل يومَين ، قال رئيس مجلس النواب العراقي ، ضمن الحديث الدائر حول الوضع الأمني المُتردي في قضاء " طوز خورماتو " ، والعمليات الإرهابية المتكررة .. ان رئاسة المجلس ، قد شّكلتْ لجنة منذ مُدّة ، لتقّصي الحقائق ميدانياً ، في المدينة ومُحيطها ، وإيجاد الحلول الملائمة ، لتحقيق الأمان والإستقرار فيها .. إلا ان اللجنة [ لم تستطع الذهاب الى هناك لأسبابٍ أمنية ] !! .
هل تدرونَ ماذا يعني هذا ؟ .. أنه يعني ان حمايات أعضاء اللجنة ، لا تستطيع توفير الحماية اللازمة للوصول بأمان الى مدينة طوزخورماتو .. وأحد الأسباب لذلك ، هو ان الغالبية العظمى من البرلمانيين ، لايمتلكون في " الواقع " غير واحد أو إثنين من الحمايات ، وهُم عادةً من أقرباءهم .. في حين يستلم النائب ، شهرياً ، رواتب الحمايات الوهمية ! . وهذا أحد جوانب الفساد المتفشي في مجلس النواب . أما المصيبة الأعظم .. فهي عجز القوات الأمنية الجّرارة من جيش وشرطة ، عن تأمين حماية أعضاء اللجنة ، من حيث وصولهم الى المدينة والإجتماع مع الاهالي والشرطة المحلية ، والتجول في القرى المحيطة .. الخ . وفشل قيادة قوات دجلة ، وقائدها عبد الأمير الزيدي صاحب الشوارب البعثية الشهيرة ، في توفير الطُمأنينة في نفوس أعضاء اللجنة البرلمانية العتيدة ، المُكلفة بإيجاد حلٍ للتدهور الأمني في طوزخورماتو . فهنالك إحتمالَين : أما ان أعضاء اللجنة البرلمانية ، لايتحلونَ بالشجاعة الكافية ويخافون من التوجه الى تلك المنطقة ، للقيام بواجبهم " وتلك مصيبة "، أو ان القوات الحكومية وقيادة قوات دجلة المسؤولة عن كُل منطقة حمرين ، ليستْ محل ثقة " وتلك مصيبة أيضاً " .. أو الأمرَين معاً .. وتلك مُصيبةٌ أعظم ! .
رئيس مجلس النواب السيد " أسامة النجيفي " ، تركَ طوزخورماتو تئن تحت جراحاتها .. وغادرَ الى تركيا .. النجيفي الذي يقود البرلمان ، وافقَ على تأجيل تشريع قانون الأحزاب ، وقانون المحكمة الإتحادية وقانون التقاعُد الموحَد وقانون الموازنة .. وذهبَ الى " قونية " عاصمة السلاجقة .. النجيفي ، الذي من المفروض ، انه يُمّثِل الشعب .. لم يستدعي أي وزير أو مسؤولٍ أمني ، لإستجوابه ، بعد المآسي اليومية والدم العراقي المُستباح .. وبدلاً من ذلك ، فلقد سافر جذلاً ، للمُشاركة في إحياء ذكرى ( جلال الدين الرومي ) في مدينة قونية في تركيا ! .
والسيد " نيجيرفان البارزاني " .. وجدَ الوقت الكافي ، وسط حمى تشكيل الحكومة الجديدة في الأقليم .. لكي يذهب الى تركيا أيضاً .. البارزاني ، وبعد مرور أسابيع كثيرة على الإنتخابات الأخيرة ، وإنتظار الجميع ، لما ستسفر عنه مساعي تشكيل الحكومة الجديدة .. فّضلَ الإستجابة الى الدعوة التركية ، وغادرَ للمُشاركة في إحتفالية جلال الدين الرومي ! .
بالله عليكم .. أليسَ من واجب النُجيفي ، أن يصل الليل بالنهار ، في سبيل تشريع قوانين تهم حياة ملايين الناس .. أليس من الأحرى به ، مُراقبة أداء الحكومة والضغط الجدي عليها ، لتحسين الوضع الأمني في طوزخورماتو وغيرها .. بدلاً من المشاركة في مهرجان الرومي ؟
أليسَ الاجدى ، ان يُسرِع البارزاني ، في تشكيل الحكومة الجديدة في الأقليم وإجراء إصلاحات جذرية .. بدلاً من المُشاركة في إحياء ذكرى جلال الدين الرومي ؟ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاسدين لايحبونَ الإحصاء
- أقليم كردستان و -بطيخة- السُلطة
- بعض ما يجري في كركوك
- كُلٌ يشبه محيطه
- - كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -4-
- الإنتقادُ والمديح
- - نجمٌ - تهاوى
- صراع النفط بين بغداد وأربيل
- كلبٌ لِكُلِ مقهى
- ... إنْ لم تدركهُ ، ذَهَب
- - بعض - اللاجئين والتحايُل على القوانين
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -3-
- ألعَنْ أبو الحُبْ
- التربية والتعليم أولاً
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -2-
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -1-
- إطلالة على زيارة البارزاني لدياربكر
- البارزاني في آمَد . إقترابات
- مشهورٌ ومعروف


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مهرجان -الرومي- والوضع العراقي