أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - معركة الأحزاب














المزيد.....

معركة الأحزاب


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سنوات تماطل الكتل النيابية في تشريع قانون للاحزاب الذي يمثل غيابه ثغرة كبيرة في النظام السياسي، فمن غير المعقول أن يذهب الناخب الى التصويت وهو لايمتلك أي وثيقة رسمية تحدد هوية الاحزاب السياسية في البلاد ليعرف بالتحديد اهدافها وهياكلها ومن غير المعقول ان تلاحق الدولة منظمات المجتمع المدني والمنظمات النقابية وتطالبها بالتسجيل وتحديد وضعها القانوني بينما هذه الدولة نفسها تغض الطرف عن الجماعات التي تدير البلاد وتتحكم بمؤسساتها وتسيطر على حياة الناس.
يقول نائب رئيس لجنة النزاهة البرلمانية أحمد الجبوري لـ"السومرية نيوز" إن "قانون الأحزاب لا يصب في مصلحة أي حزب من الأحزاب السياسية المتنفذة في السلطة، لذلك نرى عدم إقراره في مجلس النواب من قبل نفس تلك الكتل والأحزاب، خشية كشف ملفات فسادهم"، وهذا التصريح يأتي خلال فترة ازدحام تشريعي تتعهد فيه الكتل بتمرير العديد من القوانين الخلافية وهو ما يعني إن قانون الاحزاب لن يرى النور قريبا فالاحزاب تخوض معركة طويلة النفس وتستخدم فيها كل الاسلحة لعرقلة إقرار أي قانون يحدد عملها ويسمح للمواطنين بالاطلاع على هويتها، وسنذهب الى الإنتخابات المقبلة بلا قانون للأحزاب.
كثيرا ما يتم التركيز على موضوع تمويل الاحزاب كعقبة رئيسة في عرقلة تشريع قانونها، لكن المشكلة أوسع من ذلك بكثير، فالاحزاب السياسية لا تريد وجود أي شيء يحدد عملها، فهي لاتريد الالتزام بعرض نظام داخلي يحدد آليات صنع القرار فيها وتداول السلطة داخل مؤسساتها بما يمنع تحويلها الى مشاريع عائلية، ولا تريد توثيق اسماء قياداتها خشية انكشاف علاقتها بموظفين رسميين ومسؤولين أمنيين، ولا تريد وضع قواعد لانضباط أعضائها حتى لا تكون مسؤولة عن أعمالهم ولا تريد تحديد موقفها من الدستور والنظام السياسي القائم حتى تستمر باللعب على كل الحبال والعواطف، ولا تريد كشف اهدافها او لا تريد الزام نفسها بأهداف معينة، وأي مجموعة من البشر تعمل بدون كل هذه الالتزامات تسمح بتوصيفها بمصطلحات قاسية تضعها في منطقة معادية للمجتمع خاصة اذا اقترن العمل السياسي بامتلاك السلاح واقامة علاقات مع دول أخرى والحصول على الاموال من جهات مشبوهة أو غامضة.
القوى التي تشرع مختلف القوانين وتحدد مسار الحياة في العراق لا يحدد وجودها أي قانون وليست لديها وثائق رسمية ولا تلتزم بأي نص قانوني أو دستوري الا بما يتعلق بتسجيلها ككيان سياسي خلال فترة الانتخابات، وهذه القوى تصر على استمرار الفراغ التشريعي الذي يحكم عملها، وهنا يمكننا تخيل التناقض القائم بين جهات لاقانون لها لكنها تصنع القوانين ولا يحتاج الأمر الى خيال واسع لنتصور شكل الدولة والمؤسسات والمجتمع الذي تتحكم به مثل هكذا أحزاب تريد أن تبقى الطرف الوحيد المباح له فعل كل شيء.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل تشريعي
- 2532
- تسعيرة الداعية والمدرب
- نظام بطعم الفوضى
- غرور طائفي
- مذبحة مساء الاثنين
- رسالة واحدة مهمة
- هواتف بايدن والصمت الامريكي
- إنقسام المتظاهرين
- حرب الحكومة والبرلمان
- فتنة الأمن
- فعالية الخارج وعجز الداخل
- ضحايا نسياننا
- وعكة عراقية
- الصفقة التركية واللهاث المتأخر
- الخوف والمسارات الأخرى
- القفز من السفينة
- الأقاليم مثلا
- التصفيات
- طوفان الطائفية


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - معركة الأحزاب