أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - القفز من السفينة














المزيد.....

القفز من السفينة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون، مواطنون ومسؤولون، أول من أيقن إن أجهزة كشف المتفجرات المستخدمة في شوارع البلاد ومؤسساتها لاتعمل، ومن يستخدمها يعرف انه يعبث ويقتل الوقت ويسقط فرضا غير مفهوم، حتى جاء حكم القضاء البريطاني على صانع الاجهزة فنهضت المؤسسات العراقية من رقدتها وتداعت اللجان والشخصيات للقيام بفاصلها الاعلاني، وهو فاصل يركز من جهة على استغلال الموضوع للقيام بحملة ترويج وتسقيط، ومن جهة أخرى يسعى كل طرف في هذا الفاصل العابر لتبرئة نفسه أولا والتأكيد إنه كان العبقري الشريف النزيه الذي رفض صفقات شراء الاجهزة المزيفة وانه كان ذكيا لدرجة اكتشاف عدم جدوى هذه الاجهزة.
تصريحات المسؤولين ومؤتمراتهم الصحفية تجعلهم يشبهون فئرانا تهرب من سفينة على وشك الغرق، وهو وضع شاهدناه أكثر من مرة وأبرز الحالات كانت الصفقة الروسية، بعض المسؤولين الكبار المباشرين لايهتمون لهذه التفاصيل، أولا لأن هناك من يتبرع مجانا لتبرئة ساحتهم والدفاع عنهم من جيوش المنتفعين والوصوليين ومنتظري الهبات والنعم، وثانيا لأن هؤلاء المسؤولين الكبار يمسكون بكل مفاتيح اللعبة ويستطيعون التحكم بمسارها ولا نستبعد اليوم الذي يعلنون فيه ان اجهزة الكشف عن المتفجرات المستخدمة في العراق هي أفضل ما إخترعته البشرية وهي الاكثر فعالية على سطح الارض، كما فعلوا في الكثير من ملفات الفساد والارهاب.
لقد يئسنا من الوصول الى الحقيقة في أية قضية، لكن في ملف أجهزة كشف المتفجرات تدار الامور وكأن دولتنا مختلة عقليا، فما معنى القول والتأكيد رسميا بأن أجهزة كشف المتفجرات لا تعمل ومع ذلك يستمر استخدامها في نقاط التفتيش، ويخضع المواطن ورجل الامن للجهاز وكأنهم يؤدون فرضا روحيا لا نقاش فيه ولا اعتراض عليه، رغم الفئران الكبيرة التي تقفز من سفينة هذا الجهاز الاكذوبة، الجهاز فضيحة ليس لأنه لا يعمل بل لأن الحكومة رفضت تصديق الملايين من أبناء شعبها الذين يقولون "الجهاز لايعمل" كما رفضت الحكومة تصديق مئات الانفجارات التي ازهقت الاف الارواح وهي جميعها تقول "الجهاز لا يعمل" ثم تبين إن الحكومة لم تصدق نفسها ولا خبراءها ولا دوائرها الامنية التي تقول جميعا "الجهاز لايعمل" كل ذلك لأن استمرار استخدام الجهاز يغطي على استيلاء بضعة أشخاص على أموال طائلة في صفقات الشراء، هذا هو الجشع الذي يظهر مسؤولين كبار ومناضلين قدامى في صورة "فئران مجنونة" لا تمل من التهام المال الحرام.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقاليم مثلا
- التصفيات
- طوفان الطائفية
- جمهورية الأحزان
- خيانة الناخب وأبو الاغلبية
- تحريم الدم وتقريب المذاهب
- بعض الحلول
- الانقسام
- بلا طائفة
- عبادة الحاكم
- الفقاعة تنتصر
- التغيير السهل مستحيل
- تضليل غير محترف
- أزمة مواعيد
- إعتراف بالانهيار
- صفقة قاتلة
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها
- كائن الرؤوس الكثيرة
- وجاءت أمريكا


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - القفز من السفينة