أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إعتراف بالانهيار














المزيد.....

إعتراف بالانهيار


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس الوزراء نوري المالكي والمقربون منه واعضاء ائتلاف دولة القانون ومسؤولون كثر، قدموا تفسيرات وتبريرات لقرار تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في الانبار ونينوى، وهي تبريرات حقيقية وواقعية لكنها كنتيجة نهائية تمثل اعترافا بان التنظيمات والجهات المعادية للنظام السياسي الجديد والرافضة للتغيير الذي حصل عام 2003 تمكنت أخيرا من تحقيق جزء مهم من اهدافها وهو الجزء المتعلق بتهديد العملية الديمقراطية ووضع النظام السياسي على حافة الانهيار، والاهم ان هذا الحال كشف عن الفراغ الذي تركه الانسحاب العسكري الامريكي والذي لم يتمكن العراقيون من سده، ففي ظل الوجود الامريكي ورغم شراسة الارهاب تمكن العراق من انجاز عدة عمليات انتخابية.
الظروف التي أدت لتأجيل انتخابات نينوى والانبار لاتتعلق بهجمات ارهابية او اغتيالات لمرشحين وموظفين في مفوضية الانتخابات فقط بل بلغت مرحلة التأثير على نتائج الانتخابات بشكل واضح ليس فقط بالتدخل في العملية الانتخابية ولكن أيضا بمشاعر الاحتقان الطائفي والازمات السياسية وهو ما يعني اننا نواجه في العراق فشلا على الصعيدين الامني والسياسي، وعندما يبلغ هذا الفشل مرحلة تعطيل الانتخابات يعني إن النظام برمته يفشل، فعندما نعجز عن اجراء انتخابات نضع الدستور نفسه في مرحلة التجميد لأننا سنضطر للقبول بمؤسسات غير دستورية انتهت صلاحيتها ولكننا لم نتمكن من تجديدها، هكذا ينتهي مبدأ تداول السلطة، سواء كان الامر مقصودا أم غير مقصود.
تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في الانبار ونينوى يثير قلقا من تكرار التأجيل في الانتخابات النيابية، وحتى اذا لم تكن الجماعات المسلحة قد فكرت سابقا في الامر فانها ستبدأ بذلك الآن وهو ما يعني اننا قد نشهد تكثيفا للاعمال الارهابية خلال الايام المقبلة مع اقتراب موعد الانتخابات، ومخاوف القوى السياسية من استخدام رئيس الوزراء وائتلافه للذريعة الامنية لتأجيل الانتخابات هي مخاوف مقبولة ومعقولة، لأن خطاب دولة القانون يتجه الى تقديم الائتلاف وكأنه القيم على البلاد وهو وحده المكلف بتشخيص المشاكل وتحديد العلاج دون أن يتقبل النقد واللوم في حال حصول الاخطاء ويبدأ بتوجيه الاتهامات للجميع.
القوى السياسية المنافسة لدولة القانون تتحمل هي بدورها المسؤولية وخاصة عندما تم تسييس قضية الانسحاب الامريكي ولم تهتم بسد الفراغ العسكري والسياسي الذي تركه الانسحاب، فقد قررت تلك القوى القاء المسؤولية على المالكي من أجل التربص والمناورة السياسية ولم تعمل على انجاز تقييم حقيقي للقدرات العراقية، وفي كل الاحوال فإن تأجيل الانتخابات في محافظتين هو اعتراف بالانهيار، الانهيار الذي تزامن مع تصريحات رئيس دولة القانون بان ائتلافه منع انهيار العراق.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة قاتلة
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها
- كائن الرؤوس الكثيرة
- وجاءت أمريكا
- لماذا تعيش في العراق؟
- مرحلة الفوضى
- دولة أم قصر
- أسرار الموازنة
- الدولة المسكينة
- غياب أمريكا وحضور تركيا
- الاغتيالات والتفجيرات
- الحكومة ضد الحكومة
- الحل الأسهل
- أسماك الطائفية وحيتانها
- سلاح العصيان
- تحيا الأزمة
- اللعب خارج المؤسسات
- الاسلحة والاطفال
- حفل الختام


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إعتراف بالانهيار