أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الفتنة وكوابيسها














المزيد.....

الفتنة وكوابيسها


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هجمات الجمعة الارهابية التي استهدفت المصلين في عدد من حسينيات بغداد وكركوك خصوصا، قرع جديد لاجراس الفتنة، أجراس لايمل الارهاب من قرعها وتعجز الحكومة عن اسكاتها، الامس مثل كل يوم جمعة يفترض إنه الاشد تحوطا وبما ان الاجراءات الامنية هي أصلا مشددة فلنا أن نتصور قدرة الارهاب على التخطيط والاختراق، وليس لهذه القدرة أن تبلغ مستواها الاجرامي لولا وجود نقاط ضعف كبيرة في أجهزتنا الامنية ربما تصل الى حد التساهل او التعاون، وهو الامر الذي تشير إليه الاختراقات النوعية المتتالية التي نفذها الارهاب فشرخ هيبة الدولة وحصد أرواح الابرياء.
هناك من يرفض توجيه الانتقادات للاداء الامني ويطالب بمهاجمة الارهاب فقط، هذا الرأي يتجاهل ان الارهاب يعلن عن نفسه ومشروعه وهو ملتزم بذلك المشروع الاجرامي منذ سنوات وكل النقد والشتائم لن يفت في عضده ولن يدفعه للتراجع وليس أمامنا الا محاولة سد الثغرات أمامه وتعزيز الاداء الامني وتقويمه، وتبين ان المشروع الارهابي يستعين بقوى سياسية متواجدة في السلطة نتيجة صفقات الساسة، وهذا المشروع الارهابي ما كان له أن يستمر لولا المناخات السياسية المأزومة التي توفر للجماعات الارهابية المزيد من جنود الكراهية، وما كان للارهاب ان يبلغ هذا المستوى من الاجرام لولا حالات الضعف التي تعاني منها الاجهزة الامنية، وهو ضعف ترفض القيادة الالتفات اليه ومعالجته.
هجمات الجمعة تمثل ايقاعا اضافيا في معزوفة الفتنة التي يريد اكثر من طرف توريطنا بها مجددا وحتى بعض شاتمي الفتنة يساعدون على ايقادها، عندما يقتصر موقفهم على شتم الارهاب والدعوات للتماسك بطريقة تدعو للتراص الطائفي دون اتخاذ خطوات عملية للنهوض بالاداء الامني من حالة الركود التي انغمس فيها واقتصر جهده على الانتشار البشري، لسنا جميعا محللين أمنيين لكن الموت اليومي هو ما يدفعنا جميعا للتورط في التفكير بهذا الملف.
التفجيرات تتزامن مع التظاهرات، سقوط الضحايا يتزامن مع مطالب بالعفو عن العام عن السجناء، انها حلقة الفتنة التي تصاغ احيانا بدون وعي، الفتنة هذه المرة إذا جاءت لن يتمكن أحد من التصدي لها بل للاسف هناك كثيرون سيهرولون لاستغلالها انقاذا لانفسهم من الغياب والفشل، الفتنة تلوح بكوابيسها الدموية، والطريق لمواجهتها معروف، مراجعة الاداء الامني وتفكيك الازمات لاتركها للزمن حتى لايقال ان فلانا قدم تنازلات، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائن الرؤوس الكثيرة
- وجاءت أمريكا
- لماذا تعيش في العراق؟
- مرحلة الفوضى
- دولة أم قصر
- أسرار الموازنة
- الدولة المسكينة
- غياب أمريكا وحضور تركيا
- الاغتيالات والتفجيرات
- الحكومة ضد الحكومة
- الحل الأسهل
- أسماك الطائفية وحيتانها
- سلاح العصيان
- تحيا الأزمة
- اللعب خارج المؤسسات
- الاسلحة والاطفال
- حفل الختام
- مفارقات التصعيد
- تغريدات موقعة الحصة
- ضربة مفاجئة


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بإعداد -خطة- ضد إيران ووكلائها و ...
- ماجد الأنصاري يتحدث لـCNN حول توسط قطر بين إيران والولايات ا ...
- كيف تحوّلت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى -ساحات ...
- حفل زفاف بيزوس: من هو العريس؟ ومن هي العروس؟
- الحياة تعود إلى طهران، لكن سكانها يشعرون بصدمة عميقة
- حركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. ...
- كيف تحمي طفلك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟
- موجة عداء للمسلمين بعد فوز ممداني في انتخابات نيويورك التمهي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض للمرة الثانية طلب نتنياهو تأجيل محاكمته ...
- غزة توثق العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الفتنة وكوابيسها