أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مرحلة الفوضى














المزيد.....

مرحلة الفوضى


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت شراكة السلطة في العراق مرحلة الفوضى بعدما عاشت لثلاث سنوات مرحلة الازمة الخانقة، علامات الفوضى هي ان معظم القوى السياسية المتشاركة في السلطة لاتعرف الطريق الذي يمكن أن تسلكه، هناك شعور مسيطر بأنها دخلت في طريق مسدود، ليس فقط على مستوى شراكتها السياسية بل حتى على مستقبلها كتنظيمات، قوى فقدت بوصلتها بعدما إضطربت البوصلة الاقليمية ودخلت القوى الدولية، المتحكمة في الشأن العراقي والمتحكمة أيضا بقرارات التنظيمات العراقية، في صراع بلا أفق قريب للحسم.
كان إنشغال القوى الاقليمية بمشاكلها المتفاقمة يمكن أن ينفع العراق لو ان القوى السياسية العراقية تمتلك برنامجا ولو هامشيا يعبر عن طموحاتها واهدافها، برنامج يصعد عندما يتراجع دور القوى الاقليمية في العراق، لكن تبدو هذه القوى العراقية اليوم بلا أي برنامج حقيقي، لقد تبقت المصالح الفردية لقيادات وأعضاء التنظيمات السياسية، مصالح ضيقة وقصيرة الاجل يمكن حسمها بجلسات عمل حول مائدة طعام قد تتحكم مقبلاتها في سرعة حسم المفاوضات، فالامر لم يعد متعلقا بعقائد حزبية ولا مصالح قواعد جماهيرية أو مصالح مكونات ومناطق، كل شيء تحول الى "بزنس" الى مقاولات تتعلق دائما بعقود حكومية وبما ان المال العام يمول كل شيء ولا احد يخسر من جيبه فلسا واحدا فإن الاريحية ستكون حاضرة دائما لكنها أيضا سريعة الغياب، فما أن يحسم عقد أو عدة عقود حتى تتغير خارطة التحالفات لتنسجم مع العقود والمقاولات المعروضة، وهي مقاولات بلا نهاية ما ان ينتهي عقد حتى يبدأ التفاوض على عشرات العقود، أموال لاتنتهي، ولذلك هناك أزمات لاتنتهي ومشهد سياسي لايستقر، قبل الموازنة هناك خارطة سياسية، خلال مناقشتها واقرارها خارطة جديدة، بعد اقرارها وبدء الصرف تبدأ خارطة ثالثة بالتشكل، فوضى عارمة لأن البلاد ليست الا غرفة تفاوض على صفقات يشارك فيها ساسة ومقاولون وموظفون كبار ومثقفون واعلاميون وشقاوات ودجالون وشيوخ عشائر و....، فوضى لتقاسم جبال المال التي ينظر اليها العاطلون والمرضى والفقراء وضحايا الارهاب والفساد وسكان بيوت التجاوز، بحسرة، لأنهم يدفعون ثمن هذه الصفقات رغما عنهم، ويخرجون دائما مثخنين بالجراح بعد كل جولة تقاسم للمال الملعون، ومع ذلك يهتف هؤلاء باستمرار لزعماء يخدعونهم بكلام سريع التلف لتجميل الصفقات وابعاد الانظار عن "اللقمة" ويقبل الاتباع أن يغرر بهم ويخدعوا مرة بعد أخرى، فهؤلاء الاتباع لايريدون تصديق ما يعرفونه يقينا، إن زعماءهم رجال صفقات لا أكثر، صفقات تنتج الفوضى.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة أم قصر
- أسرار الموازنة
- الدولة المسكينة
- غياب أمريكا وحضور تركيا
- الاغتيالات والتفجيرات
- الحكومة ضد الحكومة
- الحل الأسهل
- أسماك الطائفية وحيتانها
- سلاح العصيان
- تحيا الأزمة
- اللعب خارج المؤسسات
- الاسلحة والاطفال
- حفل الختام
- مفارقات التصعيد
- تغريدات موقعة الحصة
- ضربة مفاجئة
- زعماء المفاجآت
- مغامرات تشريعية
- بالون الأغلبية
- ثروة في مهب الجدل


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بإعداد -خطة- ضد إيران ووكلائها و ...
- ماجد الأنصاري يتحدث لـCNN حول توسط قطر بين إيران والولايات ا ...
- كيف تحوّلت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى -ساحات ...
- حفل زفاف بيزوس: من هو العريس؟ ومن هي العروس؟
- الحياة تعود إلى طهران، لكن سكانها يشعرون بصدمة عميقة
- حركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. ...
- كيف تحمي طفلك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟
- موجة عداء للمسلمين بعد فوز ممداني في انتخابات نيويورك التمهي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض للمرة الثانية طلب نتنياهو تأجيل محاكمته ...
- غزة توثق العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مرحلة الفوضى