أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الاغتيالات والتفجيرات














المزيد.....

الاغتيالات والتفجيرات


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمليات الاغتيال التي شهدتها البلاد خلال الاسبوع المنصرم كانت ذات وجهة طائفية محددة ثم جاءت التفجيرات لاحقا بوجهة طائفية معاكسة، لقد استهدفت الاغتيالات هوية طائفية واستهدفت التفجيرات هويات طائفية وقومية، ما يعني اننا نعيش تحت ضغط يريد اشعال حرب طائفية، وهذا لايعني ان طرفا واحدا نفذ شطري الجرائم ولكن هذا الاحتمال لايمكن الغاؤه ايضا، ورغم الحديث الكثير عن استهداف وحدة العراق وتوزيع الاتهامات بشأن سعي دول وجهات لاشعال حرب أهلية في العراق، الا إن الجهد السياسي الحقيقي لمنع هذه المخططات من التحقق مازال غائبا.
نستطيع الاستمرار في شتم المتآمرين والمحرضين لوقت الطويل لكن ذلك لن ينفعنا في شيء، لابد من العمل على تجسير العلاقات مع دول المنطقة التي نظنها راغبة باثارة المشاكل في العراق، يجب أن نفهم ماذا يريدون وان كنا متأكدين من نواياهم السيئة ويائسين من تغيير مواقفهم فلابد من السعي لايجاد تماسك داخلي يمنع المؤامرات وعلاقات خارجية وروابط دولية تمنع الاخرين من التجاوز على بلادنا، فالمنطقة محكومة بكبار من خارجها.
إذا كان ساستنا لايريدون تقديم تنازلات الدول التي يتهمونها بالتآمر على العراق من أجل إقناعها بالكف ولايقدرون على القيام بأذى مقابل يردعها، فالاحرى بساستنا أن يتنازلوا لبعضهم البعض ليس فقط من أجل العراقيين وانما من أجلهم هم قبل أن ينهار هذا الهيكل على رأس الجميع.
هذه الوصفة ليست غائبة عن اذهان ساستنا ولا هي مستحيلة التنفيذ لكنها تتقاطع مع مصادر الرزق السياسي السريع القائم على وجود احتقانات واعداء حقيقيين ومتخيلين يثيرون رعب الجمهور الذي يضطر للاختباء تحت عباءة طائفته أو قوميته متناسيا كل حالات الفشل والفساد والكذب فهو يريد النجاة بجلده لا أكثر، ولأن الجمهور يعيش مهددا بالاغتيالات والتفجيرات والاعتقالات فهو لن يكون قادرا على التفكير بوضوح ولذلك سيقبل بحكايات الزعماء الطائفيين والعنصريين التي تروي له المذبحة القائمة والمذبحة القادمة وتربطها بالمذابح القديمة، الحقيقية والمتخيلة، ولو اعتمدنا نظرية إن المستفيد من الجريمة هو من نفذها لكانت فضيحة هائلة.
زعماء الطوائف اليوم أمام محنة فلعبة التحشيد تكاد تنفجر بين ايديهم مثل لغم يعجز حامله عن التخلص منه، لقد أفرطوا في استخدام اللعبة حتى قامروا بكل ما يملكون ويبدو إن اللعبة تجاوزت قوانينها الاولى وتكاد الرهانات الخاسرة أن تطيح بكل ما تحقق من مكاسب، اللعبة تفلت أو كادت، والاغتيالات والانفجارات الاخيرة إنما دوي أجراس عملاقة عسى أن يسمعها اللاعبون وأن يكفوا عن جمع الارباح الدنسة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة ضد الحكومة
- الحل الأسهل
- أسماك الطائفية وحيتانها
- سلاح العصيان
- تحيا الأزمة
- اللعب خارج المؤسسات
- الاسلحة والاطفال
- حفل الختام
- مفارقات التصعيد
- تغريدات موقعة الحصة
- ضربة مفاجئة
- زعماء المفاجآت
- مغامرات تشريعية
- بالون الأغلبية
- ثروة في مهب الجدل
- دولة الكرفان وأي باد أردوغان
- فضيحة: هرب وتهريب
- تعريف الانهيار
- تعطيل الاصلاح
- الباحثون عن حل الأزمة


المزيد.....




- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- يتمحور حول المعادن النادرة.. الولايات المتحدة تعلن توقيع اتف ...
- بكيين تؤكد توقيع اتفاق تجاري مع واشنطن وتكشف عن بعض تفاصيله ...
- المغرب..نانسي عجرم تثير الجدل بسبب العلم الوطني
- بريطانيا تنسحب من مشروع بقيمة 34 مليار دولار لاستيراد الطاقة ...
- عاجل | سرايا القدس: قصفنا مع كتائب القسام بقذائف الهاون تجمع ...
- محللون إسرائيليون: نتخبط في غزة ونطارد نصرا مطلقا لن يتحقق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الاغتيالات والتفجيرات