أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - صفقة قاتلة














المزيد.....

صفقة قاتلة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستغل رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك فراغ معظم مقاعد مجلس الوزراء ليعقد مع رئيس المجلس نوري المالكي صفقة سياسية استثنائية، تتضمن الصفقة عدة بنود اهمها رفع الحجز عن ممتلكات البعثيين وتنفيذ عملية واسعة لاطلاق سراح النساء المعتقلات وحتى المدانات بشتى أنواع التهم والجرائم، المالكي سينتفع من هذه الصفقة أولا بترميم مجلس الوزراء الذي يكاد ان يخلو من اعضائه بعد مقاطعة الكرد والصدريين والعراقية، كما سينتفع المالكي باخراج مطالب المتظاهرين من ذمته واحالتها الى البرلمان عبر احالة تشريع القرارات اليه بغض النظر عن مضمون الصفقة، والاهم عند المالكي هو كبح جماح التظاهرات وربما شق صفوف المتظاهرين بالقرارات التي اتخذها استجابة للمطلك، الذي سيستفيد هو بدوره عبر الرد على طارديه من ساحة اعتصامات الانبار ويسوي ايضا حسابا متراكما مع شركائه في العراقية ويمهد كذلك لشراكة جديدة مع المالكي إستعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة وايفاء ايضاء لمطالب البعثيين السابقين في أمرين، الاول رفع الحجوزات عن ممتلكاتهم ومنع الفدرالية في العراق ثانيا.
صفقة المطلك مغطاة باستغلال عاطفي يعتمد على اثارة مشاعر قبلية وشرقية، لكنها مشاعر تتناقض مع الاستحقاقات القانونية والدستورية، فالمتهم متهم ليس رجلا ولا إمرأة، وكذلك المدان، له حق الاحترام والمقاضاة القانونية ولايمكن الاستمرار باعتقال أي شخص خارج الحدود القانونية ولايجوز التعرض له جسديا او نفسيا، وله أن يتمتع بكامل حقوقه التي كفلها له الدستور ولا يجوز بأي حال استخدام العنف في كل صوره لانتزاع الاعترافات، لكن هذه الصفقة السياسية تقر بوجود هكذا تجاوزات وبالتالي هي صفقة تسمح بافلات مرتكبي التجاوزات.
لايمكن التفريط بتنفيذ القانون من اجل صفقات سياسية تمرر تحت ستار العواطف والمشاعر خاصة عندما يتعلق الامر بالفساد والارهاب، فهو اهدار لهيبة الدولة وحقوق الضحايا وذويهم الذين سيتعرضون بدورهم لضغوطات عشائرية من اجل التنازل عن القضايا المرفوعة وقد يتعرضون لتهديدات من جماعات وذوي المعتقلات.
إن أول من يجب عليه الاعتراض على هذه الصفقة هو المنظمات النسوية، لأن الصفقة تؤسس للامساواة القانونية بين الجنسين في العراق وتمرر الاعتداءات على السجينات والمعتقلات وتغري الجماعات الارهابية بالعمل على تجنيد المزيد من النساء بين صفوفها لأن تهم الاغتصاب جاهزة والمشاعر الشرقية موجودة وبالتالي هناك امكانية باصدار عفو عنهن، انها حلقة متكاملة من عملية نسف القانون والدولة بذرائع وخدع سياسية خالصة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها
- كائن الرؤوس الكثيرة
- وجاءت أمريكا
- لماذا تعيش في العراق؟
- مرحلة الفوضى
- دولة أم قصر
- أسرار الموازنة
- الدولة المسكينة
- غياب أمريكا وحضور تركيا
- الاغتيالات والتفجيرات
- الحكومة ضد الحكومة
- الحل الأسهل
- أسماك الطائفية وحيتانها
- سلاح العصيان
- تحيا الأزمة
- اللعب خارج المؤسسات
- الاسلحة والاطفال
- حفل الختام
- مفارقات التصعيد


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بحركة قام بها قبل مغادرة ألاسكا بعد لقاء ت ...
- أناقة بلا أخطاء.. الأصول الكاملة لاختيار النظارات الشمسية
- مصر.. تدوينة تطلب بمنع الخليجيين من أم الدنيا ونجيب ساويرس ي ...
- -التهديد بحرب أهلية-.. نواف سلام يرد على أمين عام حزب الله
- ترامب نقلها باليد خلال قمة ألاسكا.. رسالة من ميلانيا إلى بوت ...
- قمة ألاسكا بلا اتفاق نهائي… ترامب يمنح اللقاء -10 من 10- وبو ...
- اختتام قمة ترامب ـ بوتين في ألاسكا دون اتفاق بشأن أوكرانيا
- مصرع 18 شخصا بسقوط حافلة في واد بالجزائر وإعلان حداد وطني
- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - صفقة قاتلة