أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - التصفيات














المزيد.....

التصفيات


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماتشهده أحياء غرب بغداد وجنوبها من إغتيالات ذات طابع طائفي تشكل اعلانا رسميا للحرب الاهلية التي لايريد قادة البلاد الاعتراف بها الا اذا تمكنت المليشيات الطائفية من اغلاق بغداد تماما ومنعت الناس من التجول بين أحياء العاصمة، وقد يحدث هذا الامر أيضا لا سامح الله وتبقى الحكومة ترفض الاعتراف بوجود الحرب الاهلية، لأنها تعتبر حدوث ذلك اعلانا لهزيمتها بشكل كامل، لكن الحرب لاتحتاج الى اعلان رسمي، انها تحدث وكفى.
وسائل الاعلام لاتركز كثيرا على ما يجري في بعض أحياء بغداد ظنا منها بأن ذلك قد يدخل في باب التوتير وهناك من الاعلاميين من يرى في التركيز على هجمات تستهدف مساجد بعينها واشخاص من طائفة واحدة وما يتبعها من تفجيرات انتقامية إثارة للطائفية بينما لايعتبر الاستهداف نفسه فعلا يستحق الاهتمام خاصة وانه يسير لمصلحة سياسية ضيقة وكأنه يريد وضع بعض سكان العاصمة في موازنة مع المحافظات التي تشهد تظاهرات منذ عدة أشهر.
رأي عام يسود في المناطق التي تشهد التصفيات يتهم ميليشات محددة مقربة من الحكومة بتنفيذ الهجمات ويرى ان الحكومة تريد الخروج من فشلها في التعامل مع التظاهرات باطلاق جولة عنف جديدة تسارع الحكومة نفسها فيما بعد للتصدي له لتظهر وكأنها "المنقذة" التي لاتميز بين الطوائف، وهي كذلك فعلا في عدم التمييز بين الطوائف عندما يتعلق الامر بالمناورات السياسية اللازمة للتغطية على دوامة الفشل والفساد، لكن الخطر جدا في هذا السيناريو انه سيفتح الباب أولا لعودة جماعات التطرف التي ستتمركز في جزء من بغداد لتهاجم المدنيين في الانحاء الاخرى من المدينة، هذا السيناريو سيؤدي ثانيا الى تدخلات خارجية هائلة وضغوط دولية وهياج في دول مجاورة في ظل احتقان طائفي واسع.
سياسيون سنة طائفيون فشلوا في تحقيق مآربهم الخاصة بعدما تخلوا عن مطالب جماهيرهم وتورطوا في لعبة مناطحة مع رئيس الوزراء ارداوا التخلص من مشاكلهم عبر نقلها الى الساحة الطائفية، وهنا إلتقوا بسياسيين شيعة طائفيين فشلوا في تحقيق مآربهم الخاصة بعدما تخلوا عن مطالب جماهيرهم أيضا ودخلوا في نفق الفشل الكامل ويريدون اليوم التخلص من مشاكلهم عبر نقلها الى الساحة الطائفية أيضا، هما وجهان لعملة واحدة، ويبدو إن هذه العملة تريد مساحة ضيقة وحاسمة للتداول الدموي ووجدت في بعض أحياء بغداد أو ما تبقى من احياء مشتركة الساحة الافضل لتسوية معاركها ولو مؤقتا وعبر مواجهات رعاة البقر المملة، لكن للأسف هناك الكثير من الرصاص الذي يزهق أرواح العابرين ولاتلقى الا ردود أفعال رسمية باردة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الطائفية
- جمهورية الأحزان
- خيانة الناخب وأبو الاغلبية
- تحريم الدم وتقريب المذاهب
- بعض الحلول
- الانقسام
- بلا طائفة
- عبادة الحاكم
- الفقاعة تنتصر
- التغيير السهل مستحيل
- تضليل غير محترف
- أزمة مواعيد
- إعتراف بالانهيار
- صفقة قاتلة
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها
- كائن الرؤوس الكثيرة
- وجاءت أمريكا
- لماذا تعيش في العراق؟
- مرحلة الفوضى


المزيد.....




- هل يفقد الرئيس الصيني شي جين بينغ السيطرة على الجيش؟- مقال ر ...
- مقطع منسوب لحركة -حسم- في مصر يثير الجدل حول هدفه وتوقيت تصو ...
- ترامب يصعد الحرب التجارية.. و14 دولة أمام اختبار التفاوض قبل ...
- إسرائيل تخطط لحصر سكان غزة في -مدينة إنسانية- على أنقاض رفح ...
- استدعاء السفير الصيني ـ بكين تُغضِبُ برلين بعد استهداف طائرة ...
- ما الذي غير موقف ترامب بشأن إرسال أسلحة لأوكرانيا؟
- سوريا تناشد الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد حرائق الساحل ...
- ماكرون في زيارة دولة لبريطانيا: باريس ولندن تفتحان صفحة جديد ...
- تقرير حقوقي: غزة تتعرض لعملية -محو شاملة- وإسرائيل تهدف لاقت ...
- التنميط العرقي بفرنسا ثقوب في رداء الديمقراطية


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - التصفيات