أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الانقسام














المزيد.....

الانقسام


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق يمكن أن تبدأ الازمات بأي لحظة، ويمكن أن تنتهي بأي لحظة أيضا، لأننا محكومون بمنطق المصالح الشخصية والعلاقات السرية ومنهج الصفقة، ولذلك من الصعب توقع مسار العلاقات بين القوى السياسية، لكن يبقى إن هناك نتائج ثابتة تتراكم في المجتمع، ومن ذلك ان الاتفاق بين فصيلين او طرفين سياسيين لايلغي نتائج التحريض والتحشيد في نفوس جمهورهما، ومع كل أزمة تزداد الجدران علوا بين مكونات المجتمع.
سيقول العاطفيون، ان الشعب موحد، لكن ذلك لايصمد امام احصائيات العنف المتصاعد، صحيح ان عدد المتورطين بالمواجهة الطائفية والعرقية، لا يمثل اغلبية بين المواطنين، لكنه أيضا يمثل عددا كبيرا والمهم ان عناصره فعالة، فهي التي تقود الحشود وتنظمهم، الاخرون المعتدلون، لايكادون يتركون أثرا الا في مناسبات عابرة، ولذلك هم بلا وجود سياسي حقيقي وتخلو منهم مراكز القرار.
السياسي يريد خداع المواطنين عندما يقول بأن كل شيء على ما يرام، وان صفقة سيعقدها مع خصمه ستؤدي الى اندمال كل الجراح، وان ما مارسه من تحريض وما اطلقه من دعوات متطرفة لن يبقى له أثر في نفوس الناس، بمجرد جلوس الخصمين حول طاولة التفاوض لانجاز صفقة ترضيهما، صفقة لاتعني الناس في شيء، لا تتعلق بمطالبهم التي استغلها السياسي لصالحه الشخصي.
السياسي منشغل بتدبير مناوراته والتهيئة للصفقة/الحلم، لكن المجتمع يجمع اشلاء الضحايا ويقيم مجالس العزاء وينقل انقاض البيوت المهدمة ويستمع الى خطابات تحريضية طويلة، والعالم من حولنا يراقب محذرا من الكارثة لأن مؤشرات الانقسام المجتمعي تتزايد، انقسام عماده الاول زعماء جشعون، وأداته أقلية متطرفة منظمة متواجدة بين صفوف جميع المكونات.
عبارات مجاملة النفس عن الوحدة والمجتمع الموحد والعشائر المختلطة والزيجات بين الطوائف لن تردع زعماء التطرف ولن تدفعهم لايقاف خطاباتهم العدائية، ونحن أحوج ما نكون اليوم الى مبادرة مؤسسية ملزمة لايقاف هذا التدهور، مبادرة حازمة لاتترك بأيدي عشاق الخطابات المشوهة والسخيفة الذين يحولون كل لقاء الى مهرجان خطابي يستعرضون ما يظنونه بلاغة وفصاحة تاريخيتين، مبادرة تنتهي بقرارات واضحة لاعلاقة لها بمناورات المصالحة المتواصلة فسادا وتهريجا منذ سنوات وبلا أثر.
واهم ويخدع نفسه ومواطنيه من يظن إن صناع الأزمة ومروجو التطرف وداعميه، هم أنفسهم من سيقود البلاد الى الاستقرار وتجاوز الانقسامات، هناك وجوه كثيرة يجب أن تغادر المسرح المحتشد بزعماء الكراهية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا طائفة
- عبادة الحاكم
- الفقاعة تنتصر
- التغيير السهل مستحيل
- تضليل غير محترف
- أزمة مواعيد
- إعتراف بالانهيار
- صفقة قاتلة
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها
- كائن الرؤوس الكثيرة
- وجاءت أمريكا
- لماذا تعيش في العراق؟
- مرحلة الفوضى
- دولة أم قصر
- أسرار الموازنة
- الدولة المسكينة
- غياب أمريكا وحضور تركيا
- الاغتيالات والتفجيرات
- الحكومة ضد الحكومة


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الانقسام