أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - حرب الحكومة والبرلمان














المزيد.....

حرب الحكومة والبرلمان


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دستوريا، البرلمان هو صاحب القرار النهائي في الموافقة على تشكيل الحكومة، وواقعيا، جميع كتل البرلمان تقريبا ممثلة في الحكومة بشكل أو آخر، لكن رئيس الوزراء نوري المالكي جمع الوزراء من حوله في صولة اعلامية ووجه انتقادات لاذعة للبرلمان لأنه يريد بحث الانهيار الامني الذي تعيشه البلاد منذ اسابيع، كما وجه المالكي اتهامات خطيرة للبرلمان تصل الى حد اتهام نواب بالمسؤولية عن اعمال العنف وحث النواب على مقاطعة الجلسة الطارئة لمجلسهم، رئيس الوزراء غير مقتنع بوجود سلطة رقابية ممثلة للشعب بأي درجة كانت ولا هو مقتنع بان من حق ممثلي الشعب (دستوريا على الاقل)، مناقشة أي شيء، هو يرى ان دور المجلس يقتصر على تأييد كل خطواته ومنحه كل الاموال التي يرغب في الحصول عليها دون متابعة صرف تلك الاموال ولا جدوى المشاريع التي تخصص لها.
البرلمان بدوره منقسم بسبب ولاءات النواب، انقساما اضاع الدور الاول والرئيس لهذه المؤسسة، وخاصة مع انفتاح باب المساومات الشخصية مع الحكومة التي تقبل بتحقيق كل مطلب شخصي وكل مصلحة فردية لأي نائب بشرط أن لايقوم بدوره الحقيقي، ومن هنا وجد بعض النواب ان التشهير والصراخ افضل وسيلة لاعلام الحكومة بانهم يريدون شيئا ما بينما انتهج آخرون سبيل الدفاع عن الحكومة في الحق والباطل حتى الرمق الاخير لضمان مصالحه، ولذلك لا تنتهي اي قضية نهاية مؤسسية دستورية ولا يدار اي ملف ادارة مهنية تحقق المصلحة العامة، وصار للبرلمان اداء شخصي يتمثل بنشاطات رئيسه اسامة النجيفي الذي رد على صولة المالكي الاعلامية بصولة مماثلة في أقل من 24 ساعة.
الحرب القائمة بين الحكومة والبرلمان ليست لها علاقة بأي أزمة معينة، بل ان هذه الحرب هي التي خلقت كل الازمات، والصراع هنا ليس على صلاحيات دستورية لأي من السلطتين، بل ان قوى سياسية ترى في الحكومة حصنها وساحتها وبيتها الذي يجب ان لايطلع عليه احد وان لايهتك اسراره أحد، وفي المقابل هناك قوى ترى في البرلمان بيتها وحصنها وساحتها، وبما إن رئيس الوزراء من طائفة ورئيس البرلمان من طائفة أخرى، فقد أصبحت المؤسستان في حالة مواجهة طائفية امتدت الى داخل الحكومة والبرلمان على السواء، فتمزقت المؤسستان، الانسحاب والرجوع من والى مجلس الوزراء حدث يومي تقريبا يشبه الانفجارات، وحالات اعلان مقاطعة الكتل لجلسات البرلمان والعودة لحضورها لا تقل عددا عن ملفات الفساد التي تضربنا كل إسبوع.
حرب الحكومة والبرلمان تعني ان القوى السياسية العراقية لا تؤمن فعلا بالديمقراطية او بالحياة الدستورية، ويبدو اننا دخلنا في حلقة مفرغة لأن قوانا السياسية لاتريد استكمال تشريعات ومؤسسات النظام الديمقراطي التي ستجبرها على الانسجام مع روح الديمقراطية التي أصبحت في صورتها المشوهة والفاسدة تنتج دمارا وتخريبا لايقلان عما ينتجه النظام الاستبدادي إن لم تتفوق عليه.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتنة الأمن
- فعالية الخارج وعجز الداخل
- ضحايا نسياننا
- وعكة عراقية
- الصفقة التركية واللهاث المتأخر
- الخوف والمسارات الأخرى
- القفز من السفينة
- الأقاليم مثلا
- التصفيات
- طوفان الطائفية
- جمهورية الأحزان
- خيانة الناخب وأبو الاغلبية
- تحريم الدم وتقريب المذاهب
- بعض الحلول
- الانقسام
- بلا طائفة
- عبادة الحاكم
- الفقاعة تنتصر
- التغيير السهل مستحيل
- تضليل غير محترف


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - حرب الحكومة والبرلمان