أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - فعالية الخارج وعجز الداخل














المزيد.....

فعالية الخارج وعجز الداخل


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واشنطن وموسكو ولندن وطهران وأنقرة وعواصم أخرى، الامم المتحدة ومعها منظمات دولية، تبدو كلها أكثر إهتماما بالشأن العراقي من القوى السياسية الحاكمة والمعارضة في العراق، الساسة العراقيون منشغلون بالادارة اليومية لخلافاتهم ومناوراتهم ولقاءاتهم التلفزيونية، واحيانا منشغلون حتى بإدارة صمتهم لتقليل مستوى فضائحيته، العالم منشغل بالعراق خشية من تأثيرات التدهور فيه على بقية المنطقة وما سينتج عن حرب أهلية واسعة تتزايد نذرها من اعباء دولية.
ساسة العراق منشغلون بادارة الأزمة حزبيا ولذلك هم اما يعملون على زيادة اشتعالها لرفع ارصدتهم وللتغطية على فشلهم العام أو يتجاهلون الازمة لأنهم لا يمتلكون القدرة على المبادرة وطرح الحلول وتحقيق المقاربات، الساسة عاجزون عن ايجاد مخرج للبلاد من الازمات التي يصنعونها هم انفسهم، هذا العجز هو فشل أصيل يمتد الى عقود من العمل السياسي المتخبط الذي بقي تائها حتى انقذه التدخل الخارجي، ونبدو اليوم بأمس الحاجة الى دور خارجي حاسم لايقاف الانهيار الامني والسياسي، وهو ما تدركه القوى السياسية العراقية وتعرفه ايضا القوى الدولية ولذلك هناك حراك ايراني وامريكي واسع، قد يصل الى حد المشاركة في الترتيبات الامنية، وعلينا ان نتذكر هنا التسوية الامريكية الايرانية في 2008 بعد سلسة مفاوضات أدت الى ايقاف الحرب الاهلية عبر تجميد المليشيات وتجنيد العشائر ضد القاعدة والضغط الامريكي على دول الجوار العربية لايقاف زحف الارهابيين والى حد تنفيذ عمليات داخل الاراضي السورية وضخ آلاف الجنود الامريكان الى شوارع بغداد وبقية المحافظات، هذه العملية كلها تم الاستيلاء عليها اعلاميا من ائتلاف دولة القانون لأن الامريكان والايرانيين غير معنيين بشجارات القوائم الانتخابية المتنافسة.
لقد جربنا في العراق فاصلا زمنيا بدون دور خارجي لردع الساسة المتخبطين والفاشلين واكتشفنا انهم جميعا قادرون على قتل المواطنين واطلاق النار عشوائيا واثارة الاحقاد الطائفية وتحريض مكونات البلاد ضد بعضها البعض وقادرون أيضا على مواصلة الفشل في كل القطاعات.
من المؤذي ان يكون العراق بحاجة الى اطراف خارجية لتهدئة أبنائه الغاضبين والمتقاتلين، خاصة وان هذه الاطراف الخارجية مسؤولة أيضا عن الجزء الاكبر من الازمات التي تعيشها البلاد، لكن من يمتلك حلا يؤدي الى ابعاد البلاد عن الاقتتال دون اللجوء الى الاطراف الخارجية، خاصة وان كل ما في العراق من مشهد سياسي صنعه الخارج ومازال يتحكم به واذا اردنا الخلاص من الخارج وجدنا انفسنا أمام قوى عاجزة عن كل شيء وفي كل المجالات، خياراتنا مرة وأحلاها هو ما يؤدي الى موت أقل.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا نسياننا
- وعكة عراقية
- الصفقة التركية واللهاث المتأخر
- الخوف والمسارات الأخرى
- القفز من السفينة
- الأقاليم مثلا
- التصفيات
- طوفان الطائفية
- جمهورية الأحزان
- خيانة الناخب وأبو الاغلبية
- تحريم الدم وتقريب المذاهب
- بعض الحلول
- الانقسام
- بلا طائفة
- عبادة الحاكم
- الفقاعة تنتصر
- التغيير السهل مستحيل
- تضليل غير محترف
- أزمة مواعيد
- إعتراف بالانهيار


المزيد.....




- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...
- مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إ ...
- -أطفال حسب الطلب-.. قفزة علمية نحو كتابة الشيفرة الوراثية وس ...
- حتى أفريقيا تتأثر بصراعات الشرق الأوسط!
- واشنطن تخصص تمويلا بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية ...
- المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائ ...
- مواجهات مع مستوطنين في نابلس واقتحامات جديدة بكفر مالك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - فعالية الخارج وعجز الداخل