أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن إسماعيل - الإلحاد الغرائزي والإختبار الإحتياجي














المزيد.....

الإلحاد الغرائزي والإختبار الإحتياجي


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 01:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تاريخ حافل من 1993 الى 2013 وأنا أحمل النير الثقيل الهين
المـُسمى حقوق الإنسان المصري المُهدرة مع سبق الإصرار والترصد
وفي هذا الطريق الكرب الشائك قابلت الكثير ممن اختاروا أن يسبحوا عكس أمواج الإجماع
متأسلمين متشددين .. وبهائيين .. وملحدين .. ومُتنصرين .. وشهود يهوه .. وسبتيين و .. و...

ولا أخفي عليكم في البحر العربي الراكد وأمواجه المـُفتعلة وأسماكه التي تحمل بعض من شهيق وزفير ، كل شيء قابل للإلتباس والتقليد والتكرار والاستهلاك والاستنساخ المـُشوه والمسخ المفعم بالحيوية
حتى فصول الوطن العربي تحمل نفس الأسماء ولكن ليست نفس الطقس
وإليكم أكبر مثال ما يطلقون عليه " الربيع العربي " !
وسؤالي .. لو هذا هو الربيع كيف سيكون الجحيم ؟!
عندما يختار السور من المحيط للخليج .. أن يقبع أسيرا في زنزانة الماضي
وأن يحارب الحرية والعلم بكل كبرياء وشموخ الأمة العربية
وأن يظل يستهلك بكل تبجح علم وابداع الآخرين
وفي نفس ذات اللحظة الفاجرة يكفرهم ويكرههم ويحقد عليهم ويحسدهم ويقلدهم
وفي بعض أوقات فراغه العربي يفجرهم
يا أمه ضحكت وقتلت من جهلها الأمم

تنتاب الأمه العربية في عصورها الوسطى الآن
تيار إلحادي جارف أسبابه معروفة وأهمها التابوه الصنمي الإستعلائي
الذي يمثله رموز تسقطه وهي تدافع عنه بالضربة القاضية الذاتية
التي لا تحتاج لعدو خارجي
فالعدو ينشغل بأمور أهم
ولأننا نـُعَرب كل شيء .. ونـُمصِر كل شيء
فيتحول الديالكتيك إلى حنجورية
والبحث إلى فهلوة
والنقد الموضوعي إلى سخرية
والحرية إلى إباحية
لتصبح الغاية تبرر الوسيلة
والغاية غرائزية والوسيلة إلحادية

كوميديا الشرق بربيعه المتدين وإلحاده الغرائزي
فكيف يواجة المـُختـَبـَر المتواضع بول الأبل المتكبر
فالنصف السفلي العربي ينسخ دائماً النصف العلوي
والمـُخبر الأمني يتعاهد مع المخبر الضميري لمحاصرة العربي
والنتيجة لا استنارة ولا تقدمية ولا خطوة للأمام
فقط خندق جديد لتستمر الحرب الوهمية
بين أصالة عجيبة ومعاصرة أعجب

وعلى نفس النهج ولكن في منطقة ترتدي قناع الروحي الباطني أو تتمناه
تهرب من العالم الخاطي إلى الكهف لتصير أهله
لتصنع عناية مركزة مليئة بالإحتياج
الإحتياج للسلام الداخلي .. والأمان .. والحب .. والغفران ..
والصحة .. والمال .. والقبول .. والرضا
الجوع للدنيا وللآخرة
وليصبح الإيمان أقصر الطرق للتخمة والسعادة االوقتية والأبدية
- من يتخيل أنه يمكن أن يربح كل شيء .. احتمال كبير أن يخسر كل شيء -
فبالحقيقة نحن أكبر سوق استهلاكي في العالم لكل ما هو مادي ولكل ما هو روحي
لأننا الأكثر جهلاً
والأكثر خرافة
والأكثر فقراً
والأكثر تديناً
والأكثر تحرشاً
والأكثر عنفاً
والأكثر إفيهات
والأكثر إستهلاكاً
فنحن أمة المستهلكون في الأرض
فالإلحاد العربي لم يصنع هنا طفرة فلسفية ولا علمية ولا حقوقية
والإيمان هنا لم يفتن المسكونة ولم يشبع الجوعى ولم يطلق المأسورين أحراراً

شـُبه لنا أمة .. وشـُبه لنا ثورة ..
وشـُبه لنا تدين .. وشـُبه لنا إلحاد
في العصور الوسطى .. شـُبه لنا كل شيء



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضور في اغترابك
- عنوة التوحيد
- نصف جلجثة الأحلام
- كؤوس المدينة .. وكأسي
- مدعوة بدون ذكرياتك
- رأيت الله
- رأيت جهنم
- رأيت الجنة
- في البدء كانت تايتانك
- الإملائي
- مرايا التنبؤ
- كمال اللعوب !!
- الطرف الثالث
- متلبس بصندوقك الأسود
- أفيون الوحشة
- هرطقة اللامنتمي
- جمهورية العرائس العربية
- الله يسكن في التفاصيل
- ما أجمل الفقراء !!
- ما أجمل العداء !!


المزيد.....




- إيهود باراك: نتنياهو يكذب كما يتنفس.. وترامب لا يفهم شيئا في ...
- راهبة أميركية: حماس حركة مقاومة والمسيحيون يعانون بسبب الاحت ...
- راهبة أميركية: حماس حركة مقاومة والمسيحيون يعانون بسبب الاحت ...
- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بفلسطين
- بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.. قطر تحكم بالسجن خ ...
- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن إسماعيل - الإلحاد الغرائزي والإختبار الإحتياجي