حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 15:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل من يقف في طابور للخراف أو هكذا يتخيل
مع أهل كهفه وعشيرته وشعبه
حاملي مفاتيح الجنة ومسئولي shift النار
الخراف لهم طريقة واحدة للتفكير ..
ولهم لغة واحدة
لغة الخراف تظهرهم
لغتك تظهرك
ولهم أفعال واحدة
تبرر كل شيء
السب والقذف والتكفير والحرق والقتل
كل ما هو قبيح يدخل ماكينة الخراف فيخرج طاهراً مقدساً
والسمع والطاعة تجعل كل الأفعال سيان
ابن الطاعة تحل عليه البركة
وليس ابن العقل ..
وليس ابن العدل ..
وليس ابن الحب ..
فالخراف كالعبيد غير مميزين ..
غير فاهمين
والفاهمون كما تعلمون يضيئون
العبيد طائعون
والكهف لا يعرف غير الماضي السحيق
وأهل الكهف لا يسمعون إلا أنفسهم
ولا يصدقون إلا أنفسهم
ولا يؤمنون إلا بأنفسهم
وما بين أهل الكهف والجيتو المغلق بكهفهم ..
أميال من الظلام الدامس
وجبال من أسلحة الدمار الشامل
وقلب يتخيل أنه كامل
من فوق جبل الأرض
ترى اللعوب
وهي تقول لكل رجل يدخل عليها أنه الرجل
وأنه المؤمن
وأنه ظل اللعوب
ولسان حالها
وسيفها
وكل طابور لخراف ما
يدخل عليها
ويخرج من محضرها فارس
متخم بحجارة الرجم
طويل القامة كبرج بابل
يمسك بميزان الإدانة وبسوط الحساب
وبأكليل الجعالة
أهل الكهف وإدمان الوهم والخرافة
جرعة تليها جرعة
كأس دم يليه كأس دم
دون قشعريرة تذكر
ولا شعور بالذنب حيث الإفاقة والنقاهة الإنسانية
الخراف مدمنون
وأفيون الشعوب لا يرحم
والخروف يتعاطى بصدر رحب
سلم الإدمان طويل جداً
من الأرض للسماء
من الطاعة للتنفيذ
إيمان بدون أعمال ميت
والعبد عندما يؤمن تحصد الأرض استبداد
والشوك عندما يزرع تحصد الأرض دم
لكل إيمان أعمال
فكم حانوتي بيننا
وكم جراد يعمل علي أكل اليابس والأخضر
وكم ظلام لا يكحل عين البشرية .. بل يعميها
لكل إيمان ميت أعمال ميتة
طوابير الخراف في كل مكان
ترفع أعلامها
وتفرز القمح من الزوان
والغث من السمين
والحق من الباطل
وكأنها كلي الكمال
كلي الحقيقة
واللعوب تـُشعر كل خروف يدخل إليها
أنه هو الرجل الوحيد ..
المؤمن الوحيد
حيث الطاعة المطلقة مفسدة مطلقة
والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة
والأفيون المطلق إدمان مطلق
حربائية اللعوب وجوع الخراف للإنتصار الوهمي
وجهي عملة الخراب والدم
والإنتصار الوهمي في الكهف
والهزيمة الساحقة في الواقع
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟