أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - ما أجمل الغرق !!














المزيد.....

ما أجمل الغرق !!


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 21:10
المحور: الادب والفن
    



الإهداء ...
إلى كل من يهلك نفسه لأجله ولأجل شعبه
ويغرق لأجله ولأجل شعبه
إليهم فقط

مد يديه لي وقال : اصعد
سنرحل .. سنفر .. سنهاجر
لم يبقى وقت
وطنك قد أوشك على الغرق
أنت وشعبك قد حان الوقت لتفترقا
نظرت في عينيه وقلت له : وأنسبائي
لحمي ودمي وبهجة مشيئته
قال لي : الفلك لا يتسع للكل
لا مكان فيه إلا للمختارين
فالمقاعد فيه محدودة
اثنان من كل نوع لأجل بداية جديدة
لا وقت للجدل
لا وقت لإرادتك .. وإرادتي
كأسك .. وكأسي
قلت له : كيف اترك شعبي ؟!
فلكك ضيق .. وأرض الموعد تحاوطها أسلاك شائكة
كيف أهرب وقلبي أكثر براحاً من فلكك
نغرق معاً أو نخلص معاً
ما أتعس الأبدية دون أنسبائي
لست فارساً ..
لست حكيماً .. أو نبيا
إنسان تحت الآلام مثلهم
تسكن قلبي أحلامهم
أناضل لتحريري وتحريرهم
كيف أتركهم يواجهون مخاض مصيرهم وأرحل ؟!
يا سيدي من هرب في فلكك من الغرق
وترك لحمه ودمه .. شعبه
فر معك بلا روحه
الآن يأكل دون طعم للملح
الآن يتكلم دون معنى للحرف
الآن يغني دون بوح
لم تعد نفسه حزينة حتى الموت
فبكائه كضحكته بلا صوت
يا سيدي فلكك ضيق
وقلبي يتسع للكل
فلكك يريد بعض فقط يخلصون
وإلى معرفة الحق يقبلون
ولكن قلبي يريد الكل يخلص
يا سيدي من لديهم تأشيراتك
أصحاب الصف الأول
أما الفقراء والأطفال والعجائز في طوفانك يقبعون
من سيبشر المساكين من سينادي للمسبيين بالعتق
وللمأسورين بالإطلاق
يا سيدي شعبي بلا خبز وبلا حرية يصرخ
والآن أقرر ونحن على وشك الغرق كما تدَعون
أن يكون صوتي لمن لا صوت لهم
أن يكون طوقي لمن لا طوق لهم
لعلي لا اكون فيكونون
أغرق فيخلصون
يا سيدي فلكك ضيق
وطوفانك واسع
ما أتعس فلكك بلا أحبائي
الآن ليكن لا هروبي ولتكن محبة لهم
لا مشيئة فلكك بل مشيئة الحب لهم
مجرب مع المجربين
غارقاً مع الغارقين
فرحاً اذا كانوا فارحين
يا سيدي فلكك ضيق
يا من جذبتم الناس لحلم القيامة
بدون غرق
لا قيامة سيدي دون موت
فالهروب أناني جداً
طوبى لمن لا يترك شعبه يغرق ويهرب في الخفاء
طوبى لمن لا يترك الفقراء في العراء ويشجب ويندد في الفضاء
طوبى لمن يستحي ويخجل امام صراخ الأطفال
طوبى لمن يحمل قلب لحم ينبض بالنضال
طوبى لغرقى الحب لغرقى الطوفان



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصا الحُب السحرية
- حواريي السر المُحرف
- كفرتي بإيزيس .. وآمنتي بالعذراء بنصف قلب
- مومياوات تحارب ثوار
- كل لعنة تنحت صاحبها
- لماذا ينتصر الظلام ؟
- أغنية إلى نفسي
- المعجزة الثانية
- الطريق إلى الجنة
- مخلص لمشاهد خوفي
- غيب منيع
- لكل زمان قناع
- غبي من يستعبد شعبه
- نفسي حزينة حتى الموت
- الحياة تسخر من الفرسان
- أحبك حُراً
- ما أجمل الإحباط
- أمة .. عادي !!!
- خيوط اللعبة
- طعم البُن .. وفيروز


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - ما أجمل الغرق !!