أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - كفرتي بإيزيس .. وآمنتي بالعذراء بنصف قلب














المزيد.....

كفرتي بإيزيس .. وآمنتي بالعذراء بنصف قلب


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 21:08
المحور: الادب والفن
    


بينما البرج العاجي يـُنـَظـِر ضد نظرية المؤامرة
كان التنظيم ينمو ويحبو ويتحرك ويجول وينضج ..
ويكتمل ويستقوى على أرواحنا الطفولية
التي لم تتخيل عداء العدو لأحلامنا البريئة
لم نتخيل عمق الداء وسر سر الإثم
فلم نتحصن في علم الوقاية يا حبيبتي
فسقطت قلاع مناعتنا بكل يسر
وتم احتلالنا وطردنا وتهجرينا من ذكرياتنا الأزلية
من منازلنا وحتى من حدائقنا الخلفية
وتم تحطيم دواليب اللعب .. وإحراق عرائس القماش
وتكسير طاولة الشطرنج
أصبحنا في زمن التمكين عملاء وخونة .. وأغراب ومنفيين في الأرض
ذُبح الحمام الزاجل أمام عيوننا
وقــُطعًَت رسائل الحب ورُميت في وجوهنا
يا حبيبتي .. يا من كفرتي بإيزيس
وآمنتي بالعذراء بنصف قلب
وكفرتي بأخناتون أبو الموحدين دون إستحياء
وآمنتي بالأديان التوحيدية السماوية الثلاثة .. بنصف قلب
فجعلتي الدين الأول مُحـَرف وأصحابه مغضوب عليهم
وكتاب الثاني مُحرف وأصحابه ضالين
وأصبح وطني يا حبيبتي بين راحتيك تاريخ من الأوثان
1400 عام نسخت 7000 سنة
بحر الرمال شَمَع النيل بالشمع الأصفر
نزل الستار على الخـَضار
لملم ما تبقى منك وارحل
ليبقى لك في وجهك بعض السَمار
وبعض الأغاني لأن الغناء في طريقه ليكون حرام
وليرجع السيف في يد الفرسان التي تقتل بدم بارد ..
وبضمير صالح .. وبهدوء مخيف
وها أوتاد الخيمة تدق
وضحكات الجواري نسمعها في الخفاء
والمشانق تبحث عن المبدعين المهرطقين لتمرجحهم في الهواء
ليراهم الاطفال فيتعلموا البكاء
أرحل يا حبيبتي
رياح الرحيل تتآمر عليك من كل اتجاه
وهي تعرف أن روحك تأخذ شهيق الحياة
من السكنى بجوار ذكرياتك
وجذور تاريخك .. ومرايا معراجك
كل مكان يحمل قطعة منك
وأرواح هي شواطئك
إذا رحلت بعيداً عنها ستغرق
أراهنك ستغرق
يمكن أن تموت هنا بالسكتة القلبية
بإحباط يكفنك حياً
بتششقق كأسك وانسكاب أحلامك منه
احتمال كبير
ولكن هناك ستموت أكيد بإغتراب لا تعرف ماهيته
بتيه جديد على روحك
بضلال آدم وهو في حضن الجنة
بضربة قاضية من إغوائه وأنت في ذروة محضره
هنا ستموت .. وهناك ستموت
وعليك أن تختارك نوع السم
وملمس قماش الكفن .. وشكل التابوت
ونوع الورود الملقاة بعناية فائقة على قبرك
أرحل يا حبيبتي
لأموت وحيداً .. منفي في جنة معقمة
ولتموتي وحيدة في حضن صحراوي ..
ومن الآن فصاعدا سأحرم من وجهك .. من ملامحك ..
من تفاصيلك .. من نمنماتك
ستصيري عورة ومحرمة عليَ
لن يبقى لي منكي غير خيالي
وذكرياتنا المعتقة المنحوتة على الصخر



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مومياوات تحارب ثوار
- كل لعنة تنحت صاحبها
- لماذا ينتصر الظلام ؟
- أغنية إلى نفسي
- المعجزة الثانية
- الطريق إلى الجنة
- مخلص لمشاهد خوفي
- غيب منيع
- لكل زمان قناع
- غبي من يستعبد شعبه
- نفسي حزينة حتى الموت
- الحياة تسخر من الفرسان
- أحبك حُراً
- ما أجمل الإحباط
- أمة .. عادي !!!
- خيوط اللعبة
- طعم البُن .. وفيروز
- أنا ليه قرفان ؟!
- تراتيل الملائكة والشياطين قبل السقوط
- لمن قالوا “نعم” !!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - كفرتي بإيزيس .. وآمنتي بالعذراء بنصف قلب