أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن إسماعيل - لماذا ينتصر الظلام ؟














المزيد.....

لماذا ينتصر الظلام ؟


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 19:23
المحور: المجتمع المدني
    


هل تعرفون لماذا ينتصر الظلام ؟
الحقيقة أن التاريخ يقول
أن الظلام انتصر لأنه مسئول .. وليس كسول
لأنه يعلم أن ما يزرعه وليس ما يتمناه يحصده
الظلام إيجابي إلى درجة التعتيم
يقرر ويختار وينفذ
الظلام لديه الرغبة ولديه القدرة
ليس ببخيل في أنانيته
متخم بالأخذ
قلبه ينبض كرهاً .. سواداً .. شراً
لا يحيا في مخدعه فقط .. ولا يغلق على نفسه كهفه .. مقبرته
الظلام منفتح يجول يهرول لتصبح كل الأرض أرضه
وليست أرضه في خيالاته .. في أوهامه .. في أغنياته
الظلام لا يحترم الوهم يقدس الواقع الملموس .. والمحسوس .. والمرئي .. والمسموع
الظلام لا يجيد فن النباح
ولكنه يجيد عهد الكفاح
الكفاح البغيض .. نعم
الكفاح الشرير .. نعم
الكفاح الدموي .. نعم
ولكنه يعرف أن من جد وجد .. حتى لو كان لوسيفر
وسيسقط الوهمي الغيبي الرومانسي حتى لو كان ملاك ناصع البياض

القانون يقول ما يزرعه الإنسان إياه يحصد
الظلام تعلم الدرس يا أغبياء
اقرأوا التاريخ لعلكم تفهمون
والفاهمون يضيئون
كم مرة نجح الظلام ؟
ولماذا نجح الظلام ؟
وكيف نجح الظلام ؟
وإلى متى سينجح الظلام ؟

الحل ليس في البكاء
الحل ليس في النداء
الحل ليس في علو صوت الغناء
الحل .. أثمان باهظة تـُدفع .. وقرارات تؤخذ .. وأفعال تفعل
بذار تزرع وتثمر وتحصد
في الواقع وبالواقع وللواقع
الإنسان هو المشكلة .. والإنسان هو الحل
الهزيمة هنا والإنتصار هنا لأن هنا أرض الإمتحان
الظلام ينجح لأنه عرف السر
سر القانون أن العدل معصوب العينين
لن يـَنـصُر من وضع النور تحت المكيال
بل سينتصر من جعل الظلام كالشمس تعمي كل الأبصار .. وتـُظلم كل مكان
تفسد أرض الأحلام تجعلها أرض الخوف
عطش وجوع وحرمان
الظلام ينتصر لأنه لم يهرب في كل معاركه
ناضل كذب لفق تلون مات من أجلها
ولكنه لم يهرب
في الجنة لم يهرب
أفعى صار .. وسوَّس وزن وأقنع
حكمة الحيات انتصرت
لوسيفر لم يهرب
لم يترك أرضه وبرّر تركه
وكفر بأرضه بوطنه وجعل له وطن آخر
وبعد كل هذا يبكي على أطلاله
وهو مبتسم إبتسامة بلهاء وكأنه هو المنتصر
الغبي لا ينتصر
من يريد أن يأخذ كل شيء .. ولا يدفع شيء يخسر كل شيء
من يريد أن يربح العالم .. ويربح نفسه
يخسر كل شيء
لأجل هذا وأكثر الظلام ينتصر

قال الجاهل في قلبه أن الظلام لا ينتصر
قال المتكبر الموهوم أن الظلام لا ينتصر
قال من يخدم سيدين .. أن الظلام لا ينتصر
قال المهزوم في الأرض أن الظلام لا ينتصر

الحقيقة أن الخير يحتاج لرجال يحبونه كما يحبون أنفسهم
يعطونه كنوزهم .. يزرعونه في الواقع فيحصدونه
الحرية لسيت هبة وليست مكياج يزخرف وجه المقبرة
الحرية ثمرة غالية الثمن
لا يستحقها الجبناء
لا يستحقها الأنانيون
من لم يطلبها لن يجدها
من لم يقرع بابها لن تفتح له
من لم يسألها لن تجيبه

الحق الذي يموت هو من يكون وراءه هارب
ولكن لا يموت حق وراءه مطالب
مناضل حسب حساب النفقة واختار طريقه ولم ينظر للخلف
والحب كالخير كالحرية كالحق
ليس وجه ملطخ بالورود
وليس قلب مصاب بالبله
وليس عقل مخبول
الحب تواضع مسئول
قرار ارادي بالعطاء بالتغيير بفك عقد النير باطلاق المأسورين احرار
الحب يكسر الجدار يبني الجسور
الحب الذي لا يقدر على مواجهة الظلام
يواجهه الظلام يحتله الظلام يهزمه الظلام


الظلام لا يستسلم يمكن أن يهادن لفترة ولكن لا يستسلم
كر وفر .. مد وجزر .. هو منطق موج الحرب
من لديه احلام وليست اوهام سينتصر
من يؤمن بما لديه اكثر سينتصر
من هو مسئول بحق سينتصر
من لا يهرب من معركة الحياة ويريد أن يجعلها أفضل
من يريد أن يملح أرضه وينير عالمه سينتصر
الخائفون لا يرثون لا ينتصرون
الخائفون يهربون فقط يبيعون فقط يهزمون فقط .. ويهللون
لأجل كل هذا وأكثر ينتصر الظلام



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية إلى نفسي
- المعجزة الثانية
- الطريق إلى الجنة
- مخلص لمشاهد خوفي
- غيب منيع
- لكل زمان قناع
- غبي من يستعبد شعبه
- نفسي حزينة حتى الموت
- الحياة تسخر من الفرسان
- أحبك حُراً
- ما أجمل الإحباط
- أمة .. عادي !!!
- خيوط اللعبة
- طعم البُن .. وفيروز
- أنا ليه قرفان ؟!
- تراتيل الملائكة والشياطين قبل السقوط
- لمن قالوا “نعم” !!
- ثورة مع إيقاف التنفيذ
- اوعى يا ابو زيد تكون ما غزيت
- مولد سيدي الثورة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن إسماعيل - لماذا ينتصر الظلام ؟