أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟














المزيد.....

أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يوجد هناك وطن حقيقي .نهائي .مطلق هكذا قال كل من عرفوا ثنائية الإنسان والسلطة يقول إمام العدالة الخالد علي بن أبي طالب :
" الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة " .
وزاد فلاسفة الماركسية الحقيقة سطرا بعد أن فككوا سر التاريخ :-
" بان الوطن مفهوم برجوازي " وأنة ليس للإنسان مكان فالوطن يوجد حيثما يكون العمل ورغد الحياة والعيش الكريم .
وتتشوه الحقيقة كثيرا عندما تلبس الوطنية لون العاطفة التي تربك شكل الواقع وتعطي حروفها معنى مشوها للصورة مثل هوس تلك الجموع المستاءة بهزيمة منتخب الوطن حتى وصول الهوس إلى قمته بتعليل أسباب الهزيمة بكادر التحكيم كمخرج سهل على طريقة العقل العراقي الذي يهرب من متاهة هزيمته بإلقاء لومها على الآخرين .
وان كانت اغلب تلك الفئات المستاءة من فئة " التينيكر " وطلاب المتوسطة والأعداديات وعذري لهم أنهم لم يجربوا بعد نار الوطن وعذابه .
ولو عرف هؤلاء المهووسون بالهتاف وبكاء الخسارة ماهو الوطن وكيف يكون كحقيقة ملموسة لطلبوا من حكومة صاحبة الجلالة اليوم إصدار وعد "بلفور" جديد بخلق وطن يجمع لهم شتاتهم و يضمن لهم حقوق معيشتهم وكرامتهم المفقودة .
تركنا زيف الهتاف وكذب العاطفة لأننا لم نتحسس بكل ما أوتينا من قنوات الحس شعور المواطنة الملموس تتردد في مسامعنا على الدوام كلمات "عبد الرحمن منيف " وهو يصف بطلة المبتلى بالجلادين بهمس الطبيب الفاحص
" أنة واحد من شعب سجين ".

تعرف السلطة في زمن الرأسمال بأنها تأخذ الدم بالمجان لكنها بالمقابل تؤجر علينا أرصفة الشوارع .الكازينوهات حتى يصل بنا الأمر يوما عدم السير على ازفلت الشارع بدون أن نضع في صندوقها نقدا .
و تريد منا بالمقابل إطلاق العاطفة والتلاعب بالمشاعر مجانا لندخل بالتالي قفص العبودية ولبس الغل لان الهتاف في تلك اللحظة معناه تشجيع السلطة وهي تسحق بإقدامها مشاعرنا فوق ذلك المستطيل الأخضر .
ما كان العراقي مثل الإماراتي أبدا ولن يكون على طول التاريخ ونحن نشاهد صور القنوات الفضائية نزول وزير خارجيتها كفرد بسيط وسط لاعبيه لا يختلف عنهم في الحال .شكل الملبس .نوع المأكل .موديل السيارة التي يركبها بينما تسكن السلطة في هذه الأرض بروج الذهب تريد من هؤلاء البؤساء عبادتها .التضرع إليها والصلاة دوما نحو قبلتها المقدسة .
ترجع السلطات المصابة بالإفلاس المخنوقة بالأزمات البدائية المفتعلة الغير قادرة على تقديم الملموس لشعوبها إلى التسويف وإشغال الإعلام بالتفاهات على غرار المهرجانات الشعرية .المنتديات الأدبية والأوبريتات الغنائية المسرحية وإشغال العقول القاصرة بشعارات خاوية على طريقة :-

لنجتمع تحت راية المنتخب.
المنتخب الوطني يوحدنا .
الشعب وحد صفوفه بفوز المنتخب .

مع إن الحقيقة العينية للكلمة للشعب المتكامل في التشكيل الذي وصل إلى مسمى الدولة الحديثة يتكلم لسان المواطنة فيه بجمل تقول :

المشاركة في الثروة .
الضمان الاجتماعي للجميع .
العدالة في توزيع الرواتب .
حق العمل المكفول للجميع .

وحين تفتقد الحقوق وتنعزل السلطة كقمة عن مكونها الأساس تصبح المواطنة ورفيقتها الوطنية كلمة متهرئة مصابة بعمى الألوان تمر أمامها اللحظات مجه يكون فيها لون الفوز والخسارة سَيان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نفهم الجدل الماركسي في -اللخبطة- العراقية ؟
- لماذا تفصل الدول المتقدمة الدين عن الدولة في أراضيها وتنمية ...
- الفقاعة : في ثقافة السلطة العراقية
- مقترح لحل الأزمة الحالية: ربط القضاء العراقي بمنظمة الأمم ال ...
- رأينا تاريخنا ضحكنا فقلنا :- مازلنا نعيش العصر البربري
- رفيقنا النمري : ألا يكفيك إننا نكفيك الرفقة
- بعدما رأينا وسمعنا عن لصوص اليوم : رضي الله عن -خير الله طلف ...
- مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة
- هل قال -ماو تسي تونغ - لليساريين العرب تعلموا الثورة من الحس ...
- دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد
- لا نستغرب وان قال محمد مرسي: - أنا ربكم الأعلى -
- قادة حماس ... أعظم مجانين العصر جنونا
- لأنة إنسان حقيقي أسمة: مفيد الجزائري
- نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- ...
- هل ستكون كردستان الحرة المستقلة منارة للحرية ؟
- تحية أجلال لأكتوبر التي أوقفت التاريخ على قدميه
- وخجلت كثيرا أن أقول باني مازلت عراقي
- بعد هزيمة مالمو بالسداسية : مازال العراق صغيرا في رياض الأطف ...
- أيها المؤمنون : حددوا لنا دينا نتبعه .حددوا لنا ربا نعبده
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة ينحت ...


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟