أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم محمد كاظم - نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- لوعة- جديدة














المزيد.....

نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- لوعة- جديدة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 13:15
المحور: كتابات ساخرة
    


نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة" لوعة" جديدة
وأخيرا قطعت البطاقة التموينية المكسب الذي حصل ساكني هذا الأرض من أنياب اعتي الدكتاتوريات المقيتة بعد الدخول في نفق الديمقراطية الطويل والتوقيع على شروط البنك الدولي المذلة لإبقاء العراق دولة مستهلكة للبضاعة التي يصدرها الفاتحون فقط .
وهكذا تبدد الحلم الذي راود الكثيرين من الذين كانوا يحلمون بإعادة الحياة إلى هذه البطاقة بعد صعود إتباع الأولياء الصالحين ممن كانوا يقيمون الصلاة أطراف النهار وزلفاً من الليل بجيل كان يحلم بعالم جديد مختلف عن لحظات عيش صبغتها ألوان الذلة ونظرات الاحتقار وأمنية نفس مشروعة بحاكم من نفس الجلدة واللون والعقيدة كساها الموروث المنبعث من غبار الماضي البعيد ألوانا براقة لأبنية موهومة في فراغ عقل نسج من ذاته كلمات بعيدة جعلها فضاء السياسة المكبوت المحتقن بالقهر والقسوة تكتسي بألوان من حقائق وردية عن حلم حاكم لم يأتي بعد كما في أساطير الحكاوات المنبعثة من شفاه العجائز المنكمشة أيام شتاءات قارصة لتنيم أطفالا تتمعج أمعائهم بالجوع والبرد .
ونام البعض وصحي على نفس الحلم المتكرر كل سنة وعام بان ذلك الحاكم الموعود من نفس الجلدة سوف يضرب بيده الأرض لتتحول إلى ذهب اصفر كما كان يفعل أولئك الصالحين ليطعم من يده أمعاء الجياع ويخرج إلى الوجود كل ثروات الإسلاف المطمورة .
ورحل البعض متألما حين لم ترى عيناه مشهد الحلم ونبوءة تلبس ثوب الحقيقة وان اكتفى بكلمات المشايخ ووعودهم التي ترسخت في الذهن عبر زمن الخنق حتى تحول شبح ذلك الحاكم إلى شعارا في هبة ربيعية عفوية طالبت من ذلك الغائب البعيد أن يأتي من وراء سحابة البعيد ليجلس على كرسي السيادة .
وذاب الحلم حين لم يأتي شبح ذلك المذكور في الأساطير والطلاسم البعيدة وخالف كل نبوءات العرافين التي أجمعت على خروجه الموعود حتى تمدد الزمن بعد ذلك بعقد كامل ليأتي ذلك الحاكم على متن " أبرامز الحديدية " التي كسرت ظهر الجبروت الفاشي وعسكرتارياتية المقيتة وان خالف هذا الحاكم نبوءات عرافيه على عكس مسامعنا في كتب المشايخ بأنة يأتي من الشرق لا من الجنوب ولم تكن راياته سوداء مثل رايات بدر وحنين بل راية واحدة تتكون من احد وخمسون نجمة فكت كم أفواه أفرغت قيحا متيبسا عبر أجيال طمرت ولم تحلم عيونها بيوم يولد من رحم الكون مثل هذا اليوم .
وكان الحاكم الجعفري لحما ودما ولحظة لم يحلم بها التاريخ عبر سيرة الكرولونوجي يوما أبدا .

لكن التاريخ هو التاريخ يصنعه الإنسان بيده وان كان الإنسان يجهل جوهر أعمالة وينسب ما يعمله إلى قوى المثال البعيد فكان اغترابه الأزلي عن عالمة الواقعي الذي لم يتبدل بهذا الحاكم بل ازداد سوئا حين انتحر المثال على مذبح السلطة ولم يكن هذا الحاكم الجعفري القادم من زمن الخيال متفردا عن غيرة من الحكام بل هي السلطة التي تتسلح بالنار والحديد عبر كل زمنها الغابر وبدأت تفك طلاسمها الغيبية المتحجرة المسكوكة بحلقات المثال إلى شي حقيقي بدا يتجذر في عقلية أولئك الذين بدئوا يستفيقون من سبات الماضي وترياقه المنوم ولم يجدوا أن صورة هذا الحاكم تختلف عن كل صور الحكام السالفين بعد أن جمع المال لوحدة وسكن القصور الفارهه .
ليكون أن مابين المثال والحقيقة هو التطبيق الذي لابد للعراقيين أن يكونوا قد فهموه في آخر الأمر واستفاقوا من الترياق المخدر الذي راود عقولهم عبر مسيرة أجيال لا ولن تحصل على حقها المفقود إلا بالعمل وفهم هذا العالم الواقعي على حقيقته وعلاقاته الواقعية لا بأحلام واهية مأخوذة من شفاه العجائز حين واجهت نفس رصاص السلطة وهراواتها وجلاديها عندما أرادت أن تعبر عن حق بسيط من حقوقها التي لم تحصل على شي منها لحد الآن .
وهاهم اليوم يفقدون آخر المكتسبات التي أخذوها عنوة من تنازلات البعث المشينة بعد أن تنازل أتباع الأولياء الصالحين العارفين لله حق معرفته أمام البنك الدولي وبيع العراق إلى الشركات العابرة وارتحال المستثمرين ليدخل سكان هذه الأرض عالم ما قبل الدولة بزمن يسير بهم إلى زمن سنة " لوعة " جديدة حين تحترق الأسعار بعالم سرطان الخصخصة الجديد ليبحث العراقي عن رغيف الخبز فلا يجده كما كان زمن باشاوات نوري السعيد والملكية البائدة .

جاسم محمد كاظم
Jasim_737@ yahoo.com



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكون كردستان الحرة المستقلة منارة للحرية ؟
- تحية أجلال لأكتوبر التي أوقفت التاريخ على قدميه
- وخجلت كثيرا أن أقول باني مازلت عراقي
- بعد هزيمة مالمو بالسداسية : مازال العراق صغيرا في رياض الأطف ...
- أيها المؤمنون : حددوا لنا دينا نتبعه .حددوا لنا ربا نعبده
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة ينحت ...
- برحيل الفنان احمد رمزي :احمد رمزي ومسؤول التنظيم البعثي وثار ...
- الفرق الإسلامية هي المسئولة عن الإساءة وهكذا قال كتاب الغرب ...
- برافو أميركا :- اللعبة العراقية -بوش- بدئها -وميت رومني- سين ...
- سيد المتسلطين العراقيين وقائدهم
- الماركسيون قالوا ويقولون ذلك فقط
- هكذا قال لينين:- لن تحرزوا النصر بدون روسيا الشيوعية..مهداة ...
- فرقة ناجي عطا الله : لو كان البنك عراقياً لصدقناك يا عادل إم ...
- أولمبياد لندن : ميدالية من الخشب للرياضة العراقية
- قصة ألم شيوعية من أولمبياد لوس انجلوس
- فؤاد النمري : آخر البلاشفه الصامدين
- إلا من مغيث يغيثنا ؟
- تقدست عبد الكريم قاسم أيها -المسيح ابن الشعب-
- وتمنياك يا -محمد مرسي - عراقياً
- لا مشايخ السنة أبا بكر الصديق ولا ساسة الشيعة علي بن أبي طال ...


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم محمد كاظم - نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- لوعة- جديدة