أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - قصة ألم شيوعية من أولمبياد لوس انجلوس














المزيد.....

قصة ألم شيوعية من أولمبياد لوس انجلوس


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 22:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بوجوه مبتسمة يحتفل العالم كله بيوم الاولمبياد وتترقب العيون شعلته البراقة التي تتسابق لحملها كل الأيدي لإضاءة سماء الأستاذ .
ويحفر اللاعبون أسمائهم في صخر التاريخ بمنافسة شرف بمجرد المرور في مضاميره الملونة من كل الأجناس بدون تمايز العرق واللون والتاريخ .
وحيث أخذنا الحديث كجنس ذكوري شغوف بالكرة وملحقاتها بعيدا وبعيدا نعيد التاريخ بحلوة ومرة نستذكر وجوه نساها الزمن حين افتقدت سماء لندن راية " ميسوبوتاميا " بين راياتها المرفرفة بين ضبابها وإمطارها الغزيرة ليشاركنا على فترة اندهاش صوت أنوثة حطم نسق الزمالة الطويل حاجز خجلة الصلد وهي تشارك الحديث أطرافة عن قصة اولمبياد أخر تتكسر فيه العظام يلبس أبطالة ثوب السباق بالمقلوب ويتسمون بالإنسان زورا لم يشاركوا التاريخ أفراحه تسوئهم رؤية انطباع الابتسامة على وجوه البشر.
بدأت الدكتورة "نب..." تروي لنا قصة اغرب من خيال تغوص في زمن بعيد تستذكر كلمات من والدها السجين تسحب الحروف لزمن تجاوز مقداره ال28 سنة لمضمار سباق من نوع آخر تكون القضبان شاهد عيانه الوحيد .
تكلمت د "نب.. عن لسان والدها القابع في دهاليز بغداد يتفنن بتعذيبية ضابط يجمع السجناء عند كل وجبة غداء ليرمي اللحم المطبوخ لكلبه الضخم أمام طابور من سجناء جائعين في يوم دخل التاريخ بمواجهة أبناء الرافدين بملحمة مصيرية ضد أبناء "جوزيف بروس تيتو" لحجز بطاقة عبور نحو الدور الثاني باولمبياد تربع على قمته بطل ذهبي أسمة "كارل لويس" .
صدر أمر شديد الغرابة بإحضار احد السجناء الشيوعيين أمام هذا العقيد ليشاهد المباراة في غرفته الخاصة بشرط لا تقبله روح القوانين حتى البربرية منها أمام طاولة مليئة بألذ ما احضر من الأطعمة على طاولة ذلك العقيد وهو يتكلم بعصاه الغليظة " هسة نتفق ... إذا فاز اليوم العراق على يوغسلافيا .. كل هذا الأكل إلك وحدك " .
وتحركت أنفاس السجين وهي تنتظر ما سوف يؤول إلية الطرف الآخر من الشرط وهي تلاحظ حركات يد العقيد تضرب العصا براحة يده الثانية .. لكن إذا حصل العكس ستأكل وجبة دسمة من هذه العصا وسط ضحكات الجلادين المحيطين بهذا الضابط .
سار كل شي في البداية على ما يرام بضحكات حامل المرسوم الجمهوري الموقر وشلة قواديه من الخصيان بوقع أقدام حسين سعيد وهي تهز الشباك اليوغسلافية وازداد الحفل بهجة بأصوات هستيرية تتناقل الكوكا كولا بهدف علي حسين الثاني وأصوات هائجة " الموت للشيوعيين " " لقد سحقناهم " بعد تنازلي بدا محسوما لالتهام وجبة شهية طال انتظارها تعج باللحم المهروس بالحرارة واشياش كباب مشوي برائحته التي تجعل سوائل الفم تمتزج مع بعضها البعض .
خمسة عشر دقيقة يتربع فوق ثوانيها الشرط الأول بفرحة أبناء الرافدين تخطف بطاقة العبور من أبناء بلغراد قبل أن يتمدد الزمن ليتطاول شيئا فشيئا يقتل فرحة ذوي النجمات الذهبية وهي تشاهد قذائف يوغسلافية تقصف شباك رعد حمودي بعنف بسيل كاسح حملته اللحظات الأخيرة يحمل تياره كارثة الشرط الثاني التي نزلت على رأس السجين وهو يرى تحركات الهراوة تتزامن بتشنجات وجه الضابط الكالح بابتسامة تلاشت شيئا فشيئا لتصبح عضلاته القابضة تعمل لنفسها أمام ضحكات السجين المستهجنة مع صوت صفارة لابس السواد وهي تقول بصوت عالي " لقد انتصر الشيوعيون " ببطاقة عبور حملها أبناء "جوزيف بروس تيتو " لتبدأ العصا تسجل لنفسها فصل اولمبي بضرب فوضوي على عضلات ذلك الشيوعي المنتشي بسخرية لا تستشعر طعم الألم وهي ترى انتصارها أمام عيون الجلادين .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤاد النمري : آخر البلاشفه الصامدين
- إلا من مغيث يغيثنا ؟
- تقدست عبد الكريم قاسم أيها -المسيح ابن الشعب-
- وتمنياك يا -محمد مرسي - عراقياً
- لا مشايخ السنة أبا بكر الصديق ولا ساسة الشيعة علي بن أبي طال ...
- مسرحية لعنايت الله رضائي اسمها :لينين إمبراطورا
- الخصام على ستالين والمسالة القومية بين الياس مرقص وبسام وبسا ...
- العراق :كوميديا تصديق الأزمة
- فلنضيف للبيان الشيوعي فصلا أخر أسمة . بروليتاريون وخدميون
- ماذا أقول في عزيز سيد جاسم يا عريف الحفل ؟
- تكتيك الحزب الشيوعي في المجتمع الخدمي
- الأحزاب الشيوعية العراقية بعد عشر سنوات : قراءة ماركس مقلوبا
- أيدلوجيا البعث : كنا وقودها المجاني
- شلنا بالقمة العربية ودوخة الراس
- ماذا كتبت -روز اليوسف -عن البارازاني وجلال طالاباني قبل خمسي ...
- من يتجاسر ليقول لصدام حسين _إنهم العبيد _؟
- مانع- احترق يا مولانا العراف
- الديالكتيك المادي والمادية الديالكتيكية وبراءة إنجلز والنمري
- أميركا والتكفير عن تحرير العراق
- لذكرى الفقيد الشيوعي :-الرجل الذي هو أنا-


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - قصة ألم شيوعية من أولمبياد لوس انجلوس