أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وتمنياك يا -محمد مرسي - عراقياً














المزيد.....

وتمنياك يا -محمد مرسي - عراقياً


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بثلاثة عشر مليون صوت وصل محمد مرسي إلى كرسي الفرعون لكنة لم يتلفظ كلمات تحتموس " أنا ربكم الأعلى " وفضل السير بوصية علي بن أبي طالب للأشتر النخعي وهو يوليه مصر" ولاتكن فيهم سبعا ضاريا يلتهم لحمتهم "برغم كل ما قيل ورسم في صفحات الفيس بوك التي تواترت أقلامها على النيل من كل أصحاب المثال والتفكير البدائي ووصل الأمر بسخريتها أقلامها اللاذعة إلى رسم أبو الهول بلحية ومسبحة .
وان كان محمد مرسي إسلاميا في ظاهرة لكنة في دواخله وريث مجتمع مدنته أوربا عن طريق تلك البعثات العلمية التي انبهر فيها علماء الأزهر من حداثة مجتمع نابليون والدولة الحديثة التي بدأت تنظر لأول إلى الإنسان كصانع للتاريخ وليس ممثل فقط يؤدي دور الكومبارس بسيناريو الهي فجاءت كلمات ذلك الجيل تخلط التاريخ كعجينة وتجمع الأوراق كما يحلوا لها سوية بتلك المقولة التي علكها كل شيوخ المثال من على منابر الخطب من مختلف المذاهب والملل وهم يرون انحلال مجتمعهم المتدين بتفاهاته وقصصه الخرافية المضحكة " وجدنا الإسلام ولم نجد المسلمين ".
وان كان التفسير الصحيح لتلك المقولة أنهم وجدوا الإنسان والدولة كآصرة لا يمكن كسر علاقاتها المكونة التي يكون فيها الدين رقما سالبا .
محمد مرسي بدا برسم هوية الزهاد بأول تصريح للأيادي التي رفعته من ميدان التحرير بأنة لا يقدس السلطة التافهة بمغانمها الهائلة وتبرع براتبه الرئاسي إلى غلابة مصر وجياعها ورفض السير في مواكب وطوابير للسيارات الفاخرة الألمانية الصنع والمدرعة بالفولاذ خوف العبوات الناسفة وهو وان ابتعد كثيرا عن رفاقا له في الدين وان اختلف المذهب كثيرا وكثيرا ممن وجدوا في السلطة مغنما وتجارة لن تبور أبدا وطبقوا لأرسطو بالحرف مقولته التي تزدري قذارة السلطة " كل سلطة مفسدة " فكانوا هم الليبرو والداينمو المحرك لذلك الفساد العفن .
محمد مرسي ربما أراد أن يبعث برسالة مفادها " ليس كل من لبس ثوب الإسلام بالمحتال" بعد إن أصبحت صورة الإسلاميين مرادفة لصورة المحتالين واللصوص وهي تمسك مقاليد السلطة بعدما أصبحت مردودات بيت المال فيئا حصريًا لهم حتى وان تشدقوا بأنهم وصلوا عن طريق أصوات القطيع الذي لا يعرف من هي الديمقراطية ومن هم أهلها الحقيقيون .
ومحمد مرسي وان سبقه الكثيرين ممن ترفعت نفوسهم عن نيل تلك المغانم إلا أنة كان علامة فارقة في زمن تحول فيه الإنسان إلى سلعة فالتاريخ لازال ينطق بأسماء بقيت مضرب مثل في زهدها وإيثارها الرائع من موقع السلطة حين ينام عمر بن الخطاب على التراب ويلبس الثوب المرقع وهو الخليفة الذي وصلت جيوشه إلى مشارف أوربا ويعنف أصحابة حين أشاروا علية بتولية ابنة من بعدة وهو على فراش الرحيل بالقول " يكفي إل الخطاب ما نال منها عمر " ويخرج أمير العدالة علي بن أبي طالب عارضا سيفه للبيع في أسواق الكوفة قائلا " والله لو كان لدي ثمن آزار ما بعته "
ويموت سيمون بوليفار فقيرا معدما وهو الذي حرر نصف الكرة الأرضية من مستعمرها الاسباني ويرحل لينين عن بلد العمال ولم تزد ملكية جيبه عن ستة روبلات فقط ويموت ستالين تاركا ابنته سفتلانا بلا بيت في روسيا المترامية الأطراف ويسير غاندي حافي القدمين في شوارع نيودلهي يحمل فقط عصا أمام نصف مليار هندي ويقتُل الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم لأنة آثر إن لا يسرق وطنه ويذهب بلا شاهد قبر بعدما عاش عيش فقراء القصب في بلد النفط وعاصمة الرشيد .
محمد مرسي قد يكون أمنية للبعض حين تداخل حابل التاريخ بنابله وكما يقول مثل العراقيين الشهير وهم يعانون ألام حرق الصيف اللاهب بعدما ذهبت الكهرباء إلى غير رجعة وأصبحت بلاد الرشيد عبارة عن خربة تعج بالموت والمرض والفاقة وملايين المتبطلين والمتسولين :
" الشايف الموت يرضه بالصخونة " .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مشايخ السنة أبا بكر الصديق ولا ساسة الشيعة علي بن أبي طال ...
- مسرحية لعنايت الله رضائي اسمها :لينين إمبراطورا
- الخصام على ستالين والمسالة القومية بين الياس مرقص وبسام وبسا ...
- العراق :كوميديا تصديق الأزمة
- فلنضيف للبيان الشيوعي فصلا أخر أسمة . بروليتاريون وخدميون
- ماذا أقول في عزيز سيد جاسم يا عريف الحفل ؟
- تكتيك الحزب الشيوعي في المجتمع الخدمي
- الأحزاب الشيوعية العراقية بعد عشر سنوات : قراءة ماركس مقلوبا
- أيدلوجيا البعث : كنا وقودها المجاني
- شلنا بالقمة العربية ودوخة الراس
- ماذا كتبت -روز اليوسف -عن البارازاني وجلال طالاباني قبل خمسي ...
- من يتجاسر ليقول لصدام حسين _إنهم العبيد _؟
- مانع- احترق يا مولانا العراف
- الديالكتيك المادي والمادية الديالكتيكية وبراءة إنجلز والنمري
- أميركا والتكفير عن تحرير العراق
- لذكرى الفقيد الشيوعي :-الرجل الذي هو أنا-
- اشهدوا لي عند الأمير بن زياد أنها فكرتي المسروقة
- لينين : صورة حية في عيون الرفاق
- وإن تفتت العراق - الصورة باقية يا ريبوار حمه سعيد-
- النبوءة السادسة والخمسون لانهيار الولايات المتحدة الأميركية


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وتمنياك يا -محمد مرسي - عراقياً