أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - رأينا تاريخنا ضحكنا فقلنا :- مازلنا نعيش العصر البربري














المزيد.....

رأينا تاريخنا ضحكنا فقلنا :- مازلنا نعيش العصر البربري


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأينا تاريخنا ضحكنا فقلنا :- مازلنا نعيش العصر البربري
هكذا وصلنا مع التاريخ بمسيرته نستذكر فلاسفته ممن قالوا فيه :-
" بأن بدايته مأساة ونهايته مهزلة ".
وحين يكون كل التاريخ مهزلة فلا تملك إلا أن تضحك على أغبيائه وجهالة حتى أولئك ممن يريدوا التشبه بالكبار والمشاهير في عالم العولمة والمعلومة الالكترونية المتطورة وهم يعرفون أنفسهم أكثر من غيرهم صغارا وصغار جدا .
وتاريخنا لم يتناقض مع نفسه أبدا مازالت ستارته لم تنزل عن فصلة الأول تعيد على الدوام مسرحيته البالية الأشخاص يتنفس هوائه النتن بنفس أنفة المشقوق نسمع منة ضجيجه المدوي وهو يدمر ما صنعته الحضارة .
يكذب مؤرخينا بأقوالهم وهم يصفون خيول هولاكو بأعداء الحضارة وأنهم احرقوا كتب بغداد والقوها في ماء دجلة حتى أصبح الماء بلون الحبر وكونت أكوام الكتب جسرا عبرت علية الخيول .
وان كنت لا اصدق هذا أبدا لان من يرى أولئك القوم اليوم بعد أن ساروا مع الزمن وصنعوا السيارة والمحرك الذاتي الاحتراق لقال بان التاريخ يكذب .
والذي يسمع خطاب كهان السياسة اليوم في جو الديمقراطية المكسرة الأجنحة وحروف الوعيد والثار فأنة لا يجد فوارق ملموسة ممن كانوا يسمون كلامهم ملاحم نطق فيها أمراء الكلام درر الذهب وكيف تغنى إعلام ألامس بقتل الآخر والتلذذ بسلب أمواله ونسائه كما يقول زفر بن الحارث متوعدا قبيلة "كلب" لأنها سبت نسائه :-

"أتذهب كلب لم تنلها رماحنا .. ...وتترك قتلى راهط هي ماهيا "
فلا صلح حتى تشحط الخيل بالقنا ...وتثار من نسوان كلب نسائيا "

وعلى هذا المنوال سرنا مع الثار حتى في عصرنا الحديث نجتر من أقوال الماضين بكلمات المحدثين :
" هو الثار فينا لن نرجئه .
سنقتل منهم بما قتلونا
مئة تتلوها مئة ."
حتى أصبح تاريخنا تاريخ الموت والسلب والسبي والثار .
وربما لا يصدق من يقراء هذا لكنهم حين يفتحون كتب التاريخ من جلودها الأصلية ربما تصدمهم حقيقة الرؤية .
يفتخر عمرو بن الأهتم بمقتل كليب لأنة كان ظالما بالقول :-
" وان كليبا كان يظلم قومه ...فا دركة مثل الذي تريانِ "
"فلما حشاه الرمح كف ابن عمة.. تذكر ظلم الأهل أي أوان "
ويرد علية المهلهل الطالب بالثار قائلا :-

" كيف أهدى ولا يزال قتيل ...من بني وائل ينسي قتيلا "
"قتلوا ربهم كليبا سفاها .....ثم قالوا ما أن نخاف عويلا "

ولم يغير الإسلام شيئا في نفوس هؤلاء القوم بعد أن عادوا أسرا ومذاهب تتصارع على السلطة والمال بعد أن كانوا قبائل تتقاتل على العشب فانقسم فرقهم من خوارج .زبيريين .أمويين .عباسيين . علو يين.
يقذع الأخطل بقبيلة قيس هاجيا لأنهم لم ينصروا بني أمية بالقول :-

" فلا لعا الله قيسا في ضلالتها ....ولا لعا لبني ذكوان إذ عثروا "
" قوم تناهت إليهم كل مخزية .. وكل فاحشة سبت بها مضرُ "
ويفتخر شاعر الزبيريين ابن قيس الرقيات بفروسيته وطلبة للثار من أعدائه الأمويين بالقول :-

"وبني مالك بن حسل ثأرنا ..غير فخر بنا وغير انتحال ِ"
" وأصبنا بعد الرجال رجالا ..وحوينا الأموال بالأموال ِ"
لكن الأعشى شاعر الأمويين يناقضه بالقول هاجيا أهل العراق مادحا الحجاج بن يوسف الثقفي :
"أبى الله إلا أن يتم نورة ...........ويطفئ نار الفاسقين فتخمدا "
"وينزل ذلا بالعراق وأهلة ...كما نقضوا العهد الوثيق المؤكدا "
وتصل الحماسة بالأخطل بقتل بني تميم :-
"فقد أحيا سُفاه تميم ..... دفين الشر والد من البواقي "
"ملئنا جانب الثرثار منهم .....وجهزنا أمية لانطلاق ِ"
وربما يكون هول هذه الكلمات صعبا على من يبجل الفرزدق الذي يتشدق بة البعض ويصفه بأنة شاعر أهل البيت حصرا ولا يصدق أبدا بأنة كان جبانا رعديدا فهاهو يمدح الحجاج الثقفي لأنة كان يخاف بني أمية كثيرا ويصفه ابن الإعرابي بأنة كان اجبن الجبناء وأنة أجبن من صافر ِ.
يقول الفرذدق بمدح الحجاج " بوصفة بأنة من أهل "بدر " انزل الله علية الملائكة لينصره :-
" لقيتم مع الحجاج قوم أعزة ... غلاظا على من كان في الدين أجورا "
"جنودا دعا الحجاج حين إعانة ....بهم اذ دعا رب العباد لينصرا "
"بهم يوم بدر أيد الله نصرة ... وسوى من القتلى الركي المعورا "
وتطول القائمة لو استعرضنا للكل شعرهم وأقوالهم لكننا نستنتج حين نقراء تاريخ الأمس ونحن نرى تاريخ اليوم بأنة لا يختلف عن أمسه بدقائقه ساعاته وثوانيه شخوصه وكهانة خطبائه وأنفاسه النتنة حين عادت المذاهب تتصارع فيما بينها على سلب الغنيمة يقتل بعضهم البعض بتاريخ لم يتقدم خطوة إلى الأمام وزمن لم يتعلم من الآخرين شيئا وهو يرى أن كل الأقوام قد تطورت فصنع الصينيين القمر الصناعي وفجر الهنود التقنية الذرية ووصل الزولو نحو الحرية وتمدن الهنود الحمر وصنع الفايكنغ ارقي الديمقراطيات .
فمتى يغادر تاريخنا بربريته المقيتة ويقف بجانب أقوام الحضارة بدل أن يقتتل مع بعضة البعض على المال والسلطة يهدد كل منهم الآخر بنفس وعيد الكلمات :-
"أغركم رجوعي إلى هجر .... وعما قليل سيأتيكم الخبر "
"إذا طلع المريخ بأرض بابل .. وقارنه النجمان فالحذر الحذر "
"الست أنا المذكور في الكتب كلها .... الست أنا المبعوث في سورة الزمر "
سأهلك أهل الأرض شرقا ومغربا ... إلى قيروان الترك والحزر "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفيقنا النمري : ألا يكفيك إننا نكفيك الرفقة
- بعدما رأينا وسمعنا عن لصوص اليوم : رضي الله عن -خير الله طلف ...
- مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة
- هل قال -ماو تسي تونغ - لليساريين العرب تعلموا الثورة من الحس ...
- دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد
- لا نستغرب وان قال محمد مرسي: - أنا ربكم الأعلى -
- قادة حماس ... أعظم مجانين العصر جنونا
- لأنة إنسان حقيقي أسمة: مفيد الجزائري
- نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- ...
- هل ستكون كردستان الحرة المستقلة منارة للحرية ؟
- تحية أجلال لأكتوبر التي أوقفت التاريخ على قدميه
- وخجلت كثيرا أن أقول باني مازلت عراقي
- بعد هزيمة مالمو بالسداسية : مازال العراق صغيرا في رياض الأطف ...
- أيها المؤمنون : حددوا لنا دينا نتبعه .حددوا لنا ربا نعبده
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة ينحت ...
- برحيل الفنان احمد رمزي :احمد رمزي ومسؤول التنظيم البعثي وثار ...
- الفرق الإسلامية هي المسئولة عن الإساءة وهكذا قال كتاب الغرب ...
- برافو أميركا :- اللعبة العراقية -بوش- بدئها -وميت رومني- سين ...
- سيد المتسلطين العراقيين وقائدهم
- الماركسيون قالوا ويقولون ذلك فقط


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - رأينا تاريخنا ضحكنا فقلنا :- مازلنا نعيش العصر البربري