أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد














المزيد.....

دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا رأينا وسمعنا بان الجمعية العامة قد أعطت ضوئها الأخضر ووقعت على وثيقة ميلاد دولة فلسطين لتحمل صفة المراقب فقط ولا غير.
وهذا ما أطلق العنان لساكني تلك الأرض بشقيها من الجزر غير المترابطة بإطلاق الهتافات والنيران بهذا النصر ضد عدوهم التقليدي المتمثل بدولة بن غوريون .
وبارك قادة حماس وكل التنظيمات الدموية هذا بطاقات التهنئة الموجهة لخلفاء احمد الشقيري واعتبروه خطوة في الطريق الصحيح كما يحلوا للكل التنفس بهذه الجملة المجانية .
وتناسى قادة الورق هؤلاء أنهم اليوم قد اثبتوا عجزهم ووقعوا شهادة الوفاة بدون إعلان وبهرجة على شاشات التاريخ وتناسوا ما تغنوا به من عنتريات هزيلة في خوالي الأيام وان خلفاء بن غوريون وموسى شاريت وليفي اشكول قد انتصروا بالثلاثة على أقزام التاريخ ومهرجيه بدئا بقادة جيش الجهاد المقدس مرورا بجيش الإنقاذ حتى جيوش القومية ومن تبعهم من قادة التنظيمات الإرهابية وان كل الدماء التي سالت ذهبت سدى وتبخرت أحلام الراحلين بكل الأرض مع الريح .
واثبت التاريخ صدق تنبؤات اليسار العراقي بمظاهراته التي اجتاحت شارع الرشيد وهو يندد بعدم مشروعية الحرب ضد إسرائيل بعدما أعلنت الجمعية العمومية مبدأ التقسيم ودفع ثمنها غاليا بدئا بوسمه بالخيانة إلى إعدام قادته .
لتصبح قضية فلسطين سلعة يشتريها ويبيعها الكل ويقبض نقدها بكاش الدولار عبر مزايدات مخجلة في سوق السياسة من قبل حكام أرادوا الانفراد بكرسي الحكم فوجدوا في هذه البضاعة تجارة لن تبور وملكا لا يبلى .
وانفرد كل حاكم عربي بجماعة فلسطينية يمدها بالسلاح لينقل كل تناقض الداخل إلى الخارج ويعمل على تصفية كل الخصوم ويتهم المناوئين السياسيين بالخيانة و ينال كلمات الإطراء من قبل متملقي الشعراء وأنصاف المستثقفين .
فكان الرعيل الأول من التنظيمات التي قاتلت بحرب طاش ما طاش بدئا بجيش الجهاد المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني مرورا بفوزي القاوقجي وأفواجه المبعثرة بين هجائن القادة والضباط من العراقيين إلى السوريين بالرغم من الاختلاف السياسي الكبير بين العراق الملكي آنذاك وسوريا الجمهورية .
ليصبح جيش الإنقاذ بعد ذلك أسطولا سويسريا يبحر على عجلات يأكل المساعدات والأموال و يخلد للنوم أكثر مما يقاتل حتى أصدرت الجامعة العروبية بقيادة عبد الرحمن عزام قرارا بحلة مثلما أصدرت قرارا بتشكيلة .
ليبدأ تاريخ جديد لفلسطين بفصل يسمى الضياع لتدخل المناهج المدرسية كلمة غريبة تسمى "النكبة" تبرر الوضع المزري بسطر يقول إن أسلحة الجيوش العربية كانت فاسدة بعدما رفضت الفصائل الفلسطينية قرار التقسيم الصادر في 28 من نيسان لعام 1948 حتى دخول الجيوش العربية فلسطين يوم ال15 عشر من أيار 1949بعد انقضاء التفويض البريطاني وكانت الكارثة الحقيقية التي أضاعت نصف فلسطين وبدء فلسطينيي الشتات يجوبون دول العروبة التي أبت أن تساويهم بسكانها وحصرتهم في مخيمات يشاركهم فيها الفئران والقمل .
ليبدأ تاريخ آخر لفلسطين بعد ثورات التحرر الوطني أضاع فلسطين من النهر إلى البحر وشتت كل سكانها من العرب .
يستهجن عبد الرحمن منيف هذا الوضع كثيرا في رواياته بالقول في "الأشجار واغتيال مرزوق " " قاتلوا بعصابات وقاتلنا بجيوش نظامية فانتصروا وخسرنا " وقاتلنا بعصابات وجيوش وقاتلوا بجيوش فانتصروا أيضا وخسرنا "
على الرغم من إسرائيل كانت في كل أوقاتها السابقة تعلن على كل الملا بأنها مستعدة للانسحاب إلى حدود ال1949 شرط سماعها من جامعة "عبد الرحمن عزام" وخلفائه كلمة سلام واحدة واعتراف بكيانها السياسي الذي أعلن يوم ال51 من أيار حتى بعد وصول الرفض العروبي إلى حالة الفراغ بمؤتمر "اللاءات الثلاث " في الخرطوم بكلمات رئيس الأركان الإسرائيلي "ديفيد اليعازر" بعد حرب تشرين 1973:-
"على العرب أن يجدوا جنرال لقيادة قواتهم في الحرب القادمة هو جنرال اليأس "
كان لفلسطين وقضيتها أن تنتهي في الثاني من مايس من عام 1947 والموافقة على قرار التقسيم الصادر في 28نيسان من نفس العام والحصول على شهادة الميلاد في يوم إل 15 من أيار من عام 1948 كدولة كاملة العضوية أسوة بكل الدول بدل الدخول إلى نفق التاريخ والتصديق بأوهامه والاعتماد على الغير لتحصل بعد مسيرة موت دامية استمرت لأكثر من 63 سنة على شهادة وفاة بدولة منتوفة الريش مقطعة الأجنحة .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نستغرب وان قال محمد مرسي: - أنا ربكم الأعلى -
- قادة حماس ... أعظم مجانين العصر جنونا
- لأنة إنسان حقيقي أسمة: مفيد الجزائري
- نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- ...
- هل ستكون كردستان الحرة المستقلة منارة للحرية ؟
- تحية أجلال لأكتوبر التي أوقفت التاريخ على قدميه
- وخجلت كثيرا أن أقول باني مازلت عراقي
- بعد هزيمة مالمو بالسداسية : مازال العراق صغيرا في رياض الأطف ...
- أيها المؤمنون : حددوا لنا دينا نتبعه .حددوا لنا ربا نعبده
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة ينحت ...
- برحيل الفنان احمد رمزي :احمد رمزي ومسؤول التنظيم البعثي وثار ...
- الفرق الإسلامية هي المسئولة عن الإساءة وهكذا قال كتاب الغرب ...
- برافو أميركا :- اللعبة العراقية -بوش- بدئها -وميت رومني- سين ...
- سيد المتسلطين العراقيين وقائدهم
- الماركسيون قالوا ويقولون ذلك فقط
- هكذا قال لينين:- لن تحرزوا النصر بدون روسيا الشيوعية..مهداة ...
- فرقة ناجي عطا الله : لو كان البنك عراقياً لصدقناك يا عادل إم ...
- أولمبياد لندن : ميدالية من الخشب للرياضة العراقية
- قصة ألم شيوعية من أولمبياد لوس انجلوس
- فؤاد النمري : آخر البلاشفه الصامدين


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد