(حه بيه خان) ست الحبايب الكردية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 19:09
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

(حه بيه خان) اسم و رمز و لقب احترام Lady لكل سيدة كردية تقليدية في منتصف عمرها تحتل الوسط في ديوان البيت و عند الاقرباء و الاحباء او بعبارة اخرى يعادل ست الحبايب المصرية. لحبيه خان وزنها و ثقلها و رقتها و نورها و هي هالة و نسمة و شعور و احساس لا تلذ الحياة بدونها فهي وردة تفوح منها العطور او بالاحرى نرجس في جبال كردستان. راجع الاغنية التالية للمطرب الكردي حسین صفامنش:
http://www.youtube.com/watch?NR=1&v=DbMTQv23X7Q&feature=endscreen

(حبيه خان) لقب شرف و ارستوقراطية يقابل لقب (به گ) الذي استعارته التركية و تحول الى (بيه) او (سعادة البيه) في المصرية بمعنى السيد او الرب عند الرجال و مثل بقية اسماء النساء الكردية فحبيه خان هي اسلامية عربية تم تكريدها و هي من (حبيبة) و فاتمة خان من (فاطمة) و عيشه خان من (عائشة) و فزيلة خان من (فضيلة) و كانت والدتي (مريم خان) راجع
http://www.jamshid-ibrahim.net/185.0.html

لم تستطع الاسماء العربية الاسلامية الكثيرة القضاء على اسماء كردية اصيلة مثل (نازنين خان) و و (پيمان خان) و (شيرين خان) و (نسرين خان) و (پروين خان) و الاسماء الاخيرة وجدت طريقها الى العربية ايضا.

لقب (خان) كان في الاصل رجالي يرجع الى المغولية كلقب حاكم عسكري دخل الى كثير من اللغات الشرقية و يعادل لقب امير و في الكردية يستعمل للنساء ايضا (قارن اسم خانزاد الكردية بمعنى بنت الامير). اما (خانم) فهو لقب نسائي فقط و تركي الاصل تحول في المصرية الى (ست هانم) بعد استعارتها عندما كان مصر تحت سيطرة الامبراطورية العثمانية. واذا كانت السيدة الكردية حاملة لقب (خان) فهي (خاندان).

اما لقب (خاتون) الذي يطلق على الشابة الكردية بالمقارنة مع (خان) او (خانم) فهو من اصل ايراني من السغدية يعادل لقب ملكة في المغولية و اللغات التركية. راجع:
http://en.wikipedia.org/wiki/Sogdian_language

قد يبدو اللقب الانجليزي Lady للوهلة الاولى لقب رقة و احترام و مكانة عالية و لكنه في الحقيقة لم يكن الا تسمية تعني الخبازة من الانجليزية القديمة hlæfdige اي التي تعجن او تخبز تجد اثارها في الالمانية في كلمة Brot Leib راجع:
http://de.wikipedia.org/wiki/Laib

www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل