كردية كاوه الحداد (كاوه ي آسنگر)

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 10:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كاوه هو اشهر الشخصيات الميثولوجية الايرانية بصورة عامة و الكردية بصورة خاصة التي تتعدى عالم الميثولوجيا الى عالم الواقع لانه تحول الى رمز للتمرد الكردي على الطغيان و الظلم على مر العصور و له وجود و حضور في قلب الشعب الكردي لغاية اليوم اكثر من الشخصيات الواقعية التأريخية الكردية فسواء كانت هناك فعلا شخصية تسمى بكاوه الحداد ام لا فان رمزه هو الذي لا يزال ينبض في كردستان.

كما نرى في الاسم فان (كاوه) و مثل ما ورد في شاهنامه فردوسي بالاعتماد على التقاليد الافستية كان حدادا من اصفهان في وسط ايران اي رجل بسيط من جماهير الشعب قاد تمرد ضد حاكم اجنبي ظالم يسمى بضحاك من بابل. ظهر ضحاك في الشاهنامة كوحش و رمز للشر و كملك ظالم. لقراءة قصة كاوه بالانجليزية يرجى مراجعة الروابط الاتية http://en.wikipedia.org/wiki/Kaveh_the_blacksmith

http://www.iran-daily.com/1389/12/24/MainPaper/3918/Page/6/MainPaper_3918_6.pdf

مع الملاحظة بان (كاوه) هو ايضا رمز لجميع الشعوب الايرانية و لكن يفوق وجوده في الذاكرة الكردية اكثر من الذاكرة الفارسية و غيرها من الشعوب الايرانية رغم ان العائلة الارستوقراطية House of Karen تزعم بانها من احفاد Karen ابن كاوه الحداد راجع
http://en.wikipedia.org/wiki/House_of_Karen

اما من الناحية اللغوية فيمكن تعزيز كردية كاوه الحداد بمايلي:
اولا كلمة (حداد) التي تمثل القوة من ناحية و البساطة من ناحية ثانية و هي صفات الشعب الكردي تسمى بالفارسية (آهنگر) و بالكردية (آسنگر). تظهر كلمة (آسن) حديد الكردية من ناحية اللفظ اقرب الى الالمانية Eisen او الانجليزية iron و المقطع (گر) لربما من (گير) اي صاحب او ماسك او حامل يقابل الانجليزية مقطع er في اسماء المهن مثل baker خباز
ثانيا نلاحظ ان اسم (كاوه) يبدأ بالكاف تماما مثل كلمة (كوردي) و تتبع الكاف الواو الكردية ايضا ( راجع مقالاتي عن ميزات اللغة الكردية)
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل