عزيزتي الامريكية / عزيزي الامريكي

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 13:37
المحور: كتابات ساخرة
    

عزيزتي الامريكية / عزيزي الامريكي
لا تشبه الشعوب البعيدة عن بعضها البعض لان الاختلافات كبيرة. نحن في البلدان الشرقية مهد الحضارات - ثقافاتنا و حضاراتنا عريقة جدا بينما انتم شعب جديد نسبيا مشكل مثل السلطة مزيج مثل الشوربة من جميع انحاء العالم. نحن لانتشابه حتى في طبقات المجتمع فمثلا لديكم طبقة غنية و طبقة فقيرة و لكن الاغنياء عندنا اغنى من الاغنياء عندكم الف مرة و الفقراء افقر طبعا. نعم انتم تتفوقون علينا بالاسلحة و لكننا نتفوق عليكم بالحسد و الغيبة و النفاق و التملق و الغش.

اذا اردت ان تزورنا عليك بالاتي - ارجوك مهم لا تنسى مهما كان:
اولا / لا تخبيء مظهرك الامريكي لاننا نحب الشعر الاشقر و اذا كان شعرك اسود او بني اصبغه اشقر لاننا نهمل من لا يملك الشعر الاشقر. دعني اقول لك باني خرجت مرة لسوء حظي بدون زوجتي الشقراء فوجدت الناس لا تحس حتى بوجودي لذلك رجعت الى البيت و توسلت بها ان تصحبني لاعيد قيمتي العالية لنفسي.

ثانيا / اذا تعلمت لغتنا لا تتعلمها بطلاقة احتفظ باللكنة الامريكية لاننا نحبها و نستضيفك الى بيوتنا بسببها و بسبب شعرك الاشقر.

ثالثا / كن اجتماعي و اختلط و لكن بحدود لاننا سنمل من شعرك الاصفر و عيونك الزرقاء و لكنتك الامريكية اذا اختلطت كثيرا. لا تتكلم عن اسرائيل و السياسة و الدين و اظهر تعاطفك مع الكل على حدة.

رابعا / بالغ في مدح بلادنا و لا تقول فقط جميلة بل قل انك لم تر اجمل منها في العالم كله و كرر المدح بين فترة و اخرى.

خامسا / الافضل ان تسافروا مع البعض لان الامريكية مع الامريكي افضل لكم و لنا.

سادسا / لا تنسى ان كل ما تقوله يقاس كالذهب في الميزان فتظاهروا بالعلم و المعرفة دائما.
سابعا / تكلم بالامريكية بصوت مسموع لتجلب الانتباه اليك
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات