أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيفا صندي - مصر مرة اخرى في المحك.. وهذه المرة بين منح سلطة اعتقال المدنيين للشرطة العسكرية.. وبين بطلان مجلس الشعب وعدم شرعية قانون العزل














المزيد.....

مصر مرة اخرى في المحك.. وهذه المرة بين منح سلطة اعتقال المدنيين للشرطة العسكرية.. وبين بطلان مجلس الشعب وعدم شرعية قانون العزل


فيفا صندي

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضت المحكمة الدستورية العليا في جلستها التي عقدت الخميس، بعدم دستورية قانون مباشرة الحقوق السياسية "العزل السياسي"، ما يعني استمرار الفريق أحمد شفيق في السباق الرئاسي، بخوض جولة الإعادة المقرر لها يومي السبت والأحد القادمين.
وقد شكل قرار عدم العزل صدمة غير مبررة لدى الشعب المصري، فهو حكم قانوني ومتوقع. فكيف يكون قانون العزل السياسي غير دستوري.. وفي نفس الوقت نستغرب من قرار المحكمة الدستورية؟..

تواجه مصر ازمات سياسية وقانونية متلاحقة خلال المرحلة الانتقالية، متمثلة مرة في نتائج الانتخابات الرئاسية في دورها الاول، ورفض الاحكام الصادرة في حق مبارك والعادلي ومعاونيه، الى الازمة القائمة بعد الحكم ببطلان البرلمان، والخلاف حول لجنة صياغة الدستور، والخلاف حول منح سلطة اعتقال المدنيين للشرطة العسكرية.
المصريون مرة اخرى امام امتحان عسير، والاولى ان يفكروا الأن وليس غدا في مستقبل مصر في ظل المعطيات الجديدة.. وان يفكر الشعب كيف يتخطى هذه الازمة، وكيف يتفادى، مرة اخرى، نتائج الصندوق الصادمة سواء في الانتخابات التشريعية او الرئاسية..

مصر تحتاج الان الى عقول تفكر في كيفية الاستفادة من الواقع الحالي، مهما كان مربكا وقاسيا، من اجل بناء مستقبل سياسي بميزان قوة متعادل يضمن للقوى الثورية حضور قوي ومشاركة فعالة في ادارة امور البلاد..
مصر تحتاج الى وعي ابنائها بعمق قضيتهم وبضعف نتائج ثورتهم التي لم تفرز للأن ايجابيات تذكر.. فيكفي التغني بأمجاد الثورة العظيمة، وتخدير العقول العائمة في الوهم.. كل واحد، شعبا ونخبة وسياسيين، يجب ان يقوم بدوره ويفكر بعقلنة ونضج في افعاله وردات افعاله واختياراته وقراراته، وان يفكر دون انانية في مصلحة البلد دون حسابات سياسية ضيقة ولا مصالح شخصية رخيصة ولا اندفاعات عاطفية لا تقدم ولا تؤخر شيئا..

لم يعد الوقت يكفي للتنديد والاستنكار والمطالبة بتظاهرات مليونيه. الوقت وقت فعل وعمل ووقت صفقات سياسية تعود بالخير على مستقبل مصر.. لا يهمنا من يحكم مصر.. المهم ان يحكمها بالقانون وتحت طائلة القانون وبمحاسبة القانون.. ولكي يطبق القانون ويحترم، يجب على الاقل ان يكون الشعب على علم ووعي وفهم لهذا القانون.
وربما تأخرنا كثيرا حتى ندرك معنى ان تكون مراجعة الدستور اولوية.. لكن قرار حل مجلس الشعب بعد محصلته الهزيلة طوال الاشهر الماضية هو من اهم ما جاء به القضاء والقانون، على ان تكون الخطوة القادمة هي تأسيس الدستور وتنزيله، واعادة الانتخابات التشريعية.

وبخصوص حيثيات قرار المحكمة الدستورية العليا بحل المجلس، فقد قالت إن قرار الحل لا يؤدي إلى إسقاط ما أقره مجلس الشعب من قوانين، وما اتخذه من إجراءات خلال الفترة السابقة، وحتى تاريخ نشر الحكم في الجريدة الرسمية تظل تلك القوانين والإجراءات صحيحة ونافذة، ما لم يتقرر إيقاف إلغائها أو تعديلها من الجهة المختصة دستوريا، بما يعني أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بات هو المسؤول عن التصرف في القوانين التي أصدرها مجلس الشعب خلال فترة انعقاده.
وبذلك فأن مسيرة الانتخابات الرئاسية سوف تستمر كما كان مقررا، وبعد يومين سوف تنطلق الجولة الثانية بين المرشحين مرسي وشفيق.. وآيا كانت نتيجة الصندوق فيجب القبول بها واحترام صوت الاغلبية.

لا يجب ان ننظر فقط الى نصف الكأس الفارغة، ونغلق اذهاننا وعقولنا على افكار مستوردة وجاهزة ومطلقة في اغلب الاحيان.. لنكتشف ان لدينا كل يوم مشكلة مع السلطة سواء كانت مجلس عسكري او مجلس الشعب او نتائج الصندوق، او احكام قضاء، او رئيس قادم.. نتحدث دائما باستغراب واستياء عما يجري في البلد.. والحقيقة ان الشعب له دور كبير في كل ما يحدث.. الشعب هو من رفع راية المجلس العسكري غداة الاطاحة بمبارك.. والشعب هو من انتخب الاخوان ومنحه الاغلبية في المجلس.. والشعب هو الذي طالب بانتقال السلطة الى المدنيين بدل ان يصر اولا على مراجعة الدستور.. والشعب هو الذي افرز شفيق ومرسي في نتائج الانتخابات..

الشعب بمواطنيه البسطاء، وقواه الثورية المتفرقة، ونخبه المشبوهة.. يتخبط في مكانه، والمجلس العسكري يراقب افكاره وحركاته وتخبطاته.. وانتج عنها ردات فعل في الصميم.. والان يجب ان تختلف موازين اللعبة، وعلى الشعب هذه المرة ان يعي لخطواته القادمة وان لا يوقع نفسه في خيارات ضيقة، وينتظر ان يخلصها منه المنقذ الخفي..

وهذه هي السياسة.. دهاء ومكر وحذر وترقب وصبر ووعي ودراسة.. فهل تتوفر هذه الصفات الان في شعب مصر؟



#فيفا_صندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفاريت صناديق الاقتراع التي شككت في -عقلية مصر الثورة- لتقدم ...
- العلاقات الفرنسية - العربية في عهد هولاند.. وحلم -التغيير-
- القول الفصل في شأن محضر 20 يوليوز على لسان بنكيران -سيروا لل ...
- بين اللجوء الاجتماعي.. واللجوء الى القضاء ورفع دعوى ضد الحكو ...
- حكومة بنكيران ونزاهتها في كيفية التنصل من محضر 20 يوليوز!
- بنكيران وكذبة التشغيل وفقا لإتباع سياسة الجزر المنعزلة في حك ...
- -محمد زيان- وزير حقوق الإنسان سابقا والنقيب السابق لهيئة الم ...
- حكومة بنكيران/ سؤال بريء.. ماذا قدمت سوى جمرات الغضب للشباب ...
- تماطل بنكيران يهدد بإشعال نار المظاهرات في المغرب
- وحدتنا بالأمس الديكتاتورية.. وتفرقنا اليوم الحرية / مع فاصل ...
- الاغتيال باسم الحرية.. فمن لا يقرأ التاريخ ويعتبر سيكون مختب ...
- الأوطان تحترق-4- وعقل إطفائها العلم والمعرفة والمواطنة..
- المرأة في عيدها الأول بعد الربيع العربي .. ومكافأتها على ثبا ...
- الأوطان تحترق-3- فمن يطفئ نيرانها؟
- الأوطان تحترق-2- وكلما قامت الشعوب لإطفائها .. قعدت واحترقت ...
- الأوطان تحترق-1- والشعوب في غياهب الجهل والاستسلام
- الجزيرة القطرية : حكاية القزم الذي تسلط وتجبر على جثت العمال ...
- إعلاميون عرب أم -قارضة- جرب.. خدم السلطان بين التطبيل والتضل ...
- قراءة حول فيما سبق وفيما حدث وفيما سيأتي فأفيقوا يا شعب مصر
- المثقف العربي ودروه كضمير للأمة.. وبهلوان في ظل الربيع العرب ...


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيفا صندي - مصر مرة اخرى في المحك.. وهذه المرة بين منح سلطة اعتقال المدنيين للشرطة العسكرية.. وبين بطلان مجلس الشعب وعدم شرعية قانون العزل